السيسي في عمان
عمر العياصرة
جو 24 : لم تكن موفقة تلك العقلية التي قررت اعتقال النشطاء (همام يونس، ايمن البحراوي، بهاء الدين الشلبي) بسبب حيازتهم واهتمامهم بشعار رابعة العدوية. هذا لم يحدث حتى في مصر التي يصول بها القمع ويجول، فقد راقبنا كثير من التظاهرات التي تحمل شعار رابعة حيث لم نسمع عن توجه أمني مصري قاسٍ تجاهها.
الحادثة جعلتنا موضع تندر لدى الكثيرين وبات شريط الجزيرة السفلي على الشاشة يحمل الخبر بطريقة أشعرتنا أننا أمام حرج من هكذا صنيعة.
هؤلاء الشباب تم تحويلهم الى محكمة أمن الدولة تحت مسمى اتهامي يقول انهم قاموا بتعكير صفو علاقات الدولة مع قطر شقيق.
ولا ادري كيف فكر هؤلاء بمثل هذه التهمة، فشعار رابعة العدوية اصبح ايقونة مصرية يقدرها الجزء الاكبر من المصريين ويختلف معها البعض. حين سمعت بالخبر لم أصدقه وظننت ان في الامر لُبسا من نوع ما وراهنت بعض الزملاء على ان هؤلاء الشباب لن يغادروا باب المركز الامني الا الى بيوتهم، فالامر لا يستحق ولا يخرج عن كونه مهاترة ستنتهي سريعا.
لكن المفاجأة كانت حين قررت السلطات في الاردن تحويل هؤلاء الى محكمة امن الدولة مما يثبت انها قضية سياسية بامتياز لها في اعماقها رسالات داخلية وخارجية.
للوهلة الاولى بعد ان سمعت ان الامر وصل الى محكمة امن الدولة وقد رفض طلب كفالاتهم المقدم من المحامين شعرت ان عبد الفتاح السيسي موجود في عمان ويقوم بما لم يقم به في مصر.
عيب كبير وسلوك غير مستحب ان نسمع من القنوات ووسائل الاعلام العالمية ان الدولة الاردنية تحاسب من يتعامل مع شعار رابعة العدوية اصفر اللون والذي يلقى تعاطفا كبيرا من كل الاردنيين.
رابعة وشعارها ومرسي كلها مواقف يجب على الدولة احترامها من باب حرية الرأي ومن باب انها تلقى تعاطفا وجدانيا اردنيا لا يستهان به.
على المسؤولين طي صفحة القضية بالسرعة الممكنة لأنها تسيئ الى صورتنا وتجعلنا سذجا في قراءتنا للانحيازات الاقليمية وبغير ذلك ستكون مرارة الموقف اكثر عمقا مما يظنون.
(السبيل)
الحادثة جعلتنا موضع تندر لدى الكثيرين وبات شريط الجزيرة السفلي على الشاشة يحمل الخبر بطريقة أشعرتنا أننا أمام حرج من هكذا صنيعة.
هؤلاء الشباب تم تحويلهم الى محكمة أمن الدولة تحت مسمى اتهامي يقول انهم قاموا بتعكير صفو علاقات الدولة مع قطر شقيق.
ولا ادري كيف فكر هؤلاء بمثل هذه التهمة، فشعار رابعة العدوية اصبح ايقونة مصرية يقدرها الجزء الاكبر من المصريين ويختلف معها البعض. حين سمعت بالخبر لم أصدقه وظننت ان في الامر لُبسا من نوع ما وراهنت بعض الزملاء على ان هؤلاء الشباب لن يغادروا باب المركز الامني الا الى بيوتهم، فالامر لا يستحق ولا يخرج عن كونه مهاترة ستنتهي سريعا.
لكن المفاجأة كانت حين قررت السلطات في الاردن تحويل هؤلاء الى محكمة امن الدولة مما يثبت انها قضية سياسية بامتياز لها في اعماقها رسالات داخلية وخارجية.
للوهلة الاولى بعد ان سمعت ان الامر وصل الى محكمة امن الدولة وقد رفض طلب كفالاتهم المقدم من المحامين شعرت ان عبد الفتاح السيسي موجود في عمان ويقوم بما لم يقم به في مصر.
عيب كبير وسلوك غير مستحب ان نسمع من القنوات ووسائل الاعلام العالمية ان الدولة الاردنية تحاسب من يتعامل مع شعار رابعة العدوية اصفر اللون والذي يلقى تعاطفا كبيرا من كل الاردنيين.
رابعة وشعارها ومرسي كلها مواقف يجب على الدولة احترامها من باب حرية الرأي ومن باب انها تلقى تعاطفا وجدانيا اردنيا لا يستهان به.
على المسؤولين طي صفحة القضية بالسرعة الممكنة لأنها تسيئ الى صورتنا وتجعلنا سذجا في قراءتنا للانحيازات الاقليمية وبغير ذلك ستكون مرارة الموقف اكثر عمقا مما يظنون.
(السبيل)