أحداث مخيم غزة...
عمر العياصرة
جو 24 : كانت صغيرة جدا لا تخرج عن مشاجرة عنيفة بين أصحاب سوابق من منطقتي مخيم جرش(غزة) وقرية الحدادة.
لكنها بعد ذلك كبرت وتفاعلت مضامينها وتحولت لحالة صدام بين الدرك وبين بعض أهالي المخيم دون مبرر او داع.
المتبدي ان الاجهزة الامنية هي من يتحمل المسؤولية عن تطورات الاحداث هناك، فقد تسرعت الأجهزة بالافراط باستخدام الغاز المسيل للدموع مما جعل الناس يظنون أنهم مستهدفون دون غيرهم.
طبعا القصة كانت بسيطة وكان بالامكان إدارتها بحكمة مختلفة من قبل الامن، فطرفا المشاجرة معروفان ولم يكن من داع للدخول مع المخيم في تماس مكن أي نوع.
من يستمع لأهالي مخيم جرش يرى في أصواتهم غصة عميقة يترجمونها بألم كبير عنوانه ان الشرطة تساهلت مع طرف وتشددت مع طرف آخر.
هذا الشعور يحتاج الى دليل يدمغه وهذا ما لا يعنيني لكني مهتم بانطباعات الناس التي تحتاج الى تبديد وتوضيح ومحاسبة المقصرين.
لا أفهم لماذا يتم تحويل 14 شابا من المخيم إلى محكمة أمن الدولة في مقابل عدم محاسبة المتشاجرين من كلا الطرفين.
هذا من شأنه أن يصعد الموقف ويزيد من منسوب الاحتقان الى الحد الذي لا نريده ولا نتمناه أبدا، فما يقوله الناس في المخيم شديد الألم، وقد يكون مبالغا فيه وعرضة للإشاعة لكنه يتصاعد للأسف.
أنا شخصيا أطلب إطلاق سراح المحبوسين من غير المتشاجرين وان يقوم وزير الداخلية بزيارة المخيم وتطييب الخواطر، وشرح ما جرى وتأكيد أن ما جرى كان فرديا.
نحن في جرش لم نعرف ولن نعرف تمييزا من أي نوع بين الناس هناك، ولم يخطر لنا ببال مثل هذا الامر، ولن نقبل من «شلة زعران» هنا وهناك ان يفسدوا علينا نسيجنا الوحدوي، كما لا نقر أي ممارسة فردية من رجل أمن تنحاز لهذا او لذاك.
نطالب بطي الملف ووقف الاشاعات والتهويل، كما ونصر على سلمنا الاهلي، فلم يبق ما نتنازع عليه الا ان نقف معا في وجه خطوب الفتن التي يعتاش عليها مرتزقة الليل.
(السبيل)
لكنها بعد ذلك كبرت وتفاعلت مضامينها وتحولت لحالة صدام بين الدرك وبين بعض أهالي المخيم دون مبرر او داع.
المتبدي ان الاجهزة الامنية هي من يتحمل المسؤولية عن تطورات الاحداث هناك، فقد تسرعت الأجهزة بالافراط باستخدام الغاز المسيل للدموع مما جعل الناس يظنون أنهم مستهدفون دون غيرهم.
طبعا القصة كانت بسيطة وكان بالامكان إدارتها بحكمة مختلفة من قبل الامن، فطرفا المشاجرة معروفان ولم يكن من داع للدخول مع المخيم في تماس مكن أي نوع.
من يستمع لأهالي مخيم جرش يرى في أصواتهم غصة عميقة يترجمونها بألم كبير عنوانه ان الشرطة تساهلت مع طرف وتشددت مع طرف آخر.
هذا الشعور يحتاج الى دليل يدمغه وهذا ما لا يعنيني لكني مهتم بانطباعات الناس التي تحتاج الى تبديد وتوضيح ومحاسبة المقصرين.
لا أفهم لماذا يتم تحويل 14 شابا من المخيم إلى محكمة أمن الدولة في مقابل عدم محاسبة المتشاجرين من كلا الطرفين.
هذا من شأنه أن يصعد الموقف ويزيد من منسوب الاحتقان الى الحد الذي لا نريده ولا نتمناه أبدا، فما يقوله الناس في المخيم شديد الألم، وقد يكون مبالغا فيه وعرضة للإشاعة لكنه يتصاعد للأسف.
أنا شخصيا أطلب إطلاق سراح المحبوسين من غير المتشاجرين وان يقوم وزير الداخلية بزيارة المخيم وتطييب الخواطر، وشرح ما جرى وتأكيد أن ما جرى كان فرديا.
نحن في جرش لم نعرف ولن نعرف تمييزا من أي نوع بين الناس هناك، ولم يخطر لنا ببال مثل هذا الامر، ولن نقبل من «شلة زعران» هنا وهناك ان يفسدوا علينا نسيجنا الوحدوي، كما لا نقر أي ممارسة فردية من رجل أمن تنحاز لهذا او لذاك.
نطالب بطي الملف ووقف الاشاعات والتهويل، كما ونصر على سلمنا الاهلي، فلم يبق ما نتنازع عليه الا ان نقف معا في وجه خطوب الفتن التي يعتاش عليها مرتزقة الليل.
(السبيل)