jo24_banner
jo24_banner

إغلاق ملف المعتقلين قبل العيد

عمر العياصرة
جو 24 : إلى متى سيبقى معتقلو الحراك في السجن؟ سؤال له نهاية بالتأكيد فليس من المعقول أو المقبول أو الممكن أن يبقى هؤلاء في المعتقل.
البلد كلها متوترة الى حد لا يمكن ان نتجاهله، وملف المعتقلين يعد واحدا من بؤر التوتر التي قد تتفاقم ويزداد استعارها اذا استمرت الدولة بتجاهله والإصرار على بقائه مفتوحا.
منذ أربعة ايام وحي الطفايلة يشهد تظاهرات وصدامات بين الاهالي والدرك ولعل الامر سينتقل قريبا الى مدينة الطفيلة.
وهنا أسأل من المستفيد من ذلك كله في ظل اوضاع تمر بها البلد هي أحوج ما تكون الى تهدئة وتعاضد وطني مجتمعي غير مسبوق.
ثم من المبرر لإبقاء هؤلاء الشباب الحراكي في المعتقل، فالظرف الذي يمر به «الربيع الاردني» لا يمكن له أن يثير حفيظة الخوف لدى منظومة الشد العكسي، وبالتالي لا أرى مبررا للاعتقال إلا أن هناك جهات تريد التسخين دون سبب لأنها ربما تعتاش عليه، فالتبريد يقتلها ويفت من عضدها.
من هنا ومع اقتراب عيد الاضحى أدعو المعنيين بالمسارعة الى اغلاق هذا الملف؛ لأنه مفتوح دون مبرر صراعي من ناحية ودون جدوى من ناحية اخرى.
كفى توتيرا للناس فالقرارات الحكومية المتعلقة بالملف الاقتصادي تكفي كي يبلغ الاحتقان مبلغا كبيرا، فلا يعقل ان ترهقونا بالتبعات المالية ثم تحجزوا حريتنا، فاجتماع الامرين خطر يا عقلاء.
ما نأمله ألا يكابر هؤلاء بالإصرار على بقاء المعتقلين الحراكيين في سجونهم بل ننصح ونطالب بسرعة اطلاق سراحهم مع معتقلي مخيم جرش وكل معتقل سلفي تم احتجازه تعسفا ودون وجه حق.
المعلومات أن هناك انفراجا قريبا نتمنى ألا تعيقه قوى لا تريد للبلد الا البقاء في دائرة التصارع السياسي غير المطلوب اليوم، ولذا نقول أفرجوا عنهم قبل العيد وسجلوا نقطة حميدة في سجل التوافق.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news