تحية لوزارة الأشغال
عمر العياصرة
جو 24 : ما أعلنه المهندس سامي هلسة وزير الأشغال العامة والاسكان من تثبيت 369 موظفاً عاملاً بالمياومة، وتحويلهم الى وظائف دائمة غير مصنفة خلال العام الحالي، هو أمر يستحق الثناء والإشادة.
كلنا يتذكر ان «الربيع الاردني» بمعناه المطالبي والنضالي بدأ من عمال مياومة الزراعة الذين سطروا في حينها صراعاً مع بيروقراطية متصلبة لن ننساه.
عمال المياومة في البلد موجودون في كل الوزارات تقريبا منذ عام 1989 الى الان، وتصل خبرة بعضهم إلى مدة عشر سنوات، والبعض الاخر يصل الى عشرين سنة.
هؤلاء يعملون بجد واجتهاد مشهود، والمهام الموكلة إليهم مضنية ومتعبة، فكلنا يعلم ويرى ما يقومون به في وزارة الزراعة والاشغال، وهم بالتالي يستحقون معاملة أفضل.
عملية تحويلهم من عمال مياومة الى موظفين دائمين أمر مهم لهؤلاء، ويؤرقهم على مدار اللحظة؛ فغاية هذه الجيوش من عمال المياومة أن تستقر نفسياً، وتشعر بالأمان الوظيفي؛ وبالتالي سيتضاعف جهدها وأداؤها.
تجربة وزارة الاشغال والاسكان في التعامل مع هؤلاء أمر يستحق الدراسة من الجميع، فالوزارة لم تخالف أسس التعيين في ديوان الخدمة، وخططت مع الجهات المعنية لاستيعاب هؤلاء، وهو ما يستحق منا الإشادة.
إذاً بعد ما قامت به «الأشغال»، نستطيع القول إن أمر عمال المياومة والعاملين خارج جدول التشكيلات والموازنة، يمكن دراسته وابداع الحلول له بما يشابه ما قامت به الوزارة التي أشدنا بها.
نعترف ونقر بأن قطاعنا العام يعاني من ترهلات وإشكالات، وبأن المالية العامة مرهقة، لكننا في المقابل نؤكد حقوق الناس المكتسبة، ولا سيما أولئك الذي يقبعون في قاع السلم الطبقي.
من هنا نحيي خطوة وزير الأشغال المهندس سامي هلسة، وندعو كل الوزارات إلى المسارعة في إغلاق ملف عمال المياومة، وجعلهم موظفين حقيقيين، فتلك سياسة قد تساعد في إنقاذ مجموع من المعوزين وأسرهم.
(السبيل)
كلنا يتذكر ان «الربيع الاردني» بمعناه المطالبي والنضالي بدأ من عمال مياومة الزراعة الذين سطروا في حينها صراعاً مع بيروقراطية متصلبة لن ننساه.
عمال المياومة في البلد موجودون في كل الوزارات تقريبا منذ عام 1989 الى الان، وتصل خبرة بعضهم إلى مدة عشر سنوات، والبعض الاخر يصل الى عشرين سنة.
هؤلاء يعملون بجد واجتهاد مشهود، والمهام الموكلة إليهم مضنية ومتعبة، فكلنا يعلم ويرى ما يقومون به في وزارة الزراعة والاشغال، وهم بالتالي يستحقون معاملة أفضل.
عملية تحويلهم من عمال مياومة الى موظفين دائمين أمر مهم لهؤلاء، ويؤرقهم على مدار اللحظة؛ فغاية هذه الجيوش من عمال المياومة أن تستقر نفسياً، وتشعر بالأمان الوظيفي؛ وبالتالي سيتضاعف جهدها وأداؤها.
تجربة وزارة الاشغال والاسكان في التعامل مع هؤلاء أمر يستحق الدراسة من الجميع، فالوزارة لم تخالف أسس التعيين في ديوان الخدمة، وخططت مع الجهات المعنية لاستيعاب هؤلاء، وهو ما يستحق منا الإشادة.
إذاً بعد ما قامت به «الأشغال»، نستطيع القول إن أمر عمال المياومة والعاملين خارج جدول التشكيلات والموازنة، يمكن دراسته وابداع الحلول له بما يشابه ما قامت به الوزارة التي أشدنا بها.
نعترف ونقر بأن قطاعنا العام يعاني من ترهلات وإشكالات، وبأن المالية العامة مرهقة، لكننا في المقابل نؤكد حقوق الناس المكتسبة، ولا سيما أولئك الذي يقبعون في قاع السلم الطبقي.
من هنا نحيي خطوة وزير الأشغال المهندس سامي هلسة، وندعو كل الوزارات إلى المسارعة في إغلاق ملف عمال المياومة، وجعلهم موظفين حقيقيين، فتلك سياسة قد تساعد في إنقاذ مجموع من المعوزين وأسرهم.
(السبيل)