الحرس القديم يتبادل رسائل الطمأنينة
عمر العياصرة
جو 24 : واضح أنّ الحرس القديم في بلدنا مطمئن جدا على بقائه في مفاصل القرار واستمراره في إدارة البلد بالشكل القديم الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من ترهل وأزمات في كل الملفات.
ما يثبت ذلك "رسالة الدغمي - الطراونة" التهكمية التي سخرت من كل مطالب بالتغيير، واعتبرتهم مجرد مسيئين لسدة الحكم، مختتمين الرسالة بالقول "ولا يهمك يا أبا فيصل العظيم، المسيرة مستمرة".
لو كنت حرسا قديما مكانهم لأصابني الاطمئنان، ولبّس على أمره، فحين نكون في لحظات ذروة الحديث عن الإصلاح ويتم تكليف "محافظ مقلد" كفايز الطراونة برئاسة الحكومة، فسأكون متأكدا أنّ التغيير ضرب من الكلام لا الفعل.
وحين يعلو في السماء الحديث عن مكافحة الفساد، فتمطر علينا الغيوم بمعروف البخيت، عندها لن يقلق حرس قديم لا من محاسبة ولا من احتمالات إزاحة.
البعض يطالب الطراونة والدغمي بالاعتذار للشعب، وأنا لا أرى لزوما لذلك، بل لا بد من توجيه الشكر الجزيل لهما على فضحهما موقف أدوات النظام الرافض للإصلاح.
المحافظون من الحرس القديم يستهترون بسلطة الشعب ويتهكّمون على الحكومة المنتخبة التي تحدث عنها الملك في أكثر من مناسبة، وأكّد عليها أمام هؤلاء القدماء.
هذا الحرس القديم يتستّر اليوم وراء ستارين لا بد من كشف الغطاء عنهما، الأول: صلاحيات الملك، فهم يظهرون ملكية أكثر من الملك ويحاولون توجيه رسائلهم له بأنّ ما سواهم لن يكون أمينا على "النيابية الملكية".
أمّا الستار الثاني فهو التلبيس بقدرتهم على الانتشار في المحافظات وضبط إيقاع الناس وإقناعهم بدوام الحال، وأنّ التغيير مغامرة ومقامرة لا تحمد عقباها.
الملك يعلن ليل نهار أنّه مع الإصلاح، وأنّه يرمي إلى حكومة برلمانية في النهاية، نقول له يا رأس الدولة أدواتك ومن هم على رأس السلطات يخالفونك في الرأي, ويعرقلون ما تقول بدم بارد.
ونتمنّى عليك أن تبادر إلى تخليص الوطن من هذه الذهنية التي تتحمّل كل تبعات ما يجري، فهؤلاء يرهبوننا اليوم بصلاحياتك، ويعيقون الإصلاح تحت عنوان الولاء لك.
ظروف البلد لا تستحمل هكذا مزاح وهكذا ذهنية، وقد آن الأوان لتغيير كبير سلمي مؤسسي، يحل به الصالحون من أبناء الشعب مكان الحرس القديم الذي جرّبناه ولم يفلح، وتلك هي وصفة الحل يا عقلاء.
السبيل
ما يثبت ذلك "رسالة الدغمي - الطراونة" التهكمية التي سخرت من كل مطالب بالتغيير، واعتبرتهم مجرد مسيئين لسدة الحكم، مختتمين الرسالة بالقول "ولا يهمك يا أبا فيصل العظيم، المسيرة مستمرة".
لو كنت حرسا قديما مكانهم لأصابني الاطمئنان، ولبّس على أمره، فحين نكون في لحظات ذروة الحديث عن الإصلاح ويتم تكليف "محافظ مقلد" كفايز الطراونة برئاسة الحكومة، فسأكون متأكدا أنّ التغيير ضرب من الكلام لا الفعل.
وحين يعلو في السماء الحديث عن مكافحة الفساد، فتمطر علينا الغيوم بمعروف البخيت، عندها لن يقلق حرس قديم لا من محاسبة ولا من احتمالات إزاحة.
البعض يطالب الطراونة والدغمي بالاعتذار للشعب، وأنا لا أرى لزوما لذلك، بل لا بد من توجيه الشكر الجزيل لهما على فضحهما موقف أدوات النظام الرافض للإصلاح.
المحافظون من الحرس القديم يستهترون بسلطة الشعب ويتهكّمون على الحكومة المنتخبة التي تحدث عنها الملك في أكثر من مناسبة، وأكّد عليها أمام هؤلاء القدماء.
هذا الحرس القديم يتستّر اليوم وراء ستارين لا بد من كشف الغطاء عنهما، الأول: صلاحيات الملك، فهم يظهرون ملكية أكثر من الملك ويحاولون توجيه رسائلهم له بأنّ ما سواهم لن يكون أمينا على "النيابية الملكية".
أمّا الستار الثاني فهو التلبيس بقدرتهم على الانتشار في المحافظات وضبط إيقاع الناس وإقناعهم بدوام الحال، وأنّ التغيير مغامرة ومقامرة لا تحمد عقباها.
الملك يعلن ليل نهار أنّه مع الإصلاح، وأنّه يرمي إلى حكومة برلمانية في النهاية، نقول له يا رأس الدولة أدواتك ومن هم على رأس السلطات يخالفونك في الرأي, ويعرقلون ما تقول بدم بارد.
ونتمنّى عليك أن تبادر إلى تخليص الوطن من هذه الذهنية التي تتحمّل كل تبعات ما يجري، فهؤلاء يرهبوننا اليوم بصلاحياتك، ويعيقون الإصلاح تحت عنوان الولاء لك.
ظروف البلد لا تستحمل هكذا مزاح وهكذا ذهنية، وقد آن الأوان لتغيير كبير سلمي مؤسسي، يحل به الصالحون من أبناء الشعب مكان الحرس القديم الذي جرّبناه ولم يفلح، وتلك هي وصفة الحل يا عقلاء.
السبيل