قناة اليرموك.. اللجوء السياسي

جو 24 : ما زالت قناة اليرموك الفضائية تعاني الكثير من اجل الحصول على ترخيص يخولها اطلاق بثها من عمان مع العلم انها كانت قد قطعت شوطا كبيرا في الامر الى درجة انها نالت الترحيص شفويا لكن تراجعا طرأ على الموقف سببه الملف المصري.
هذه القناة لها شعبية معتبرة في البلد وما زال متابعوها ينتظرون امر عودتها على احر من الجمر، بينما لا زالت الجهات المسؤولة تماطل وتساوم وتريد ان تدفن وليدا اعلاميا سيكون له اضافة على حالتنا الوطنية.
طبعا القائمون على القناة حريصون كل الحرص على ابقائها في البلد على اعتبار انها قناة اردنية يحق لها ان تترخص وان تبث برامجها الوطنية المسؤولة من الاردن والى الاردن.
لكن ماذا عسى ان يفعلوا وما زالت الحكومة تصر على رفض اتمام اجراءات ترخيصها رغم انها استوفت الشروط وحقق المطلوب بمكانة اعلى من بعض القنوات المرخصة.
هنا يفكر هؤلاء بالرحيل السياسي بالقناة الى مكان اخر يحترم فيم الترخيص وتنطلق منه الاشارة والبث ولعل هناك تفكيرا جديا ببيروت كملاذ للقناة.
انه لجوء سياسي اخر لكن من نوع مختلف قد تفرضه قسوة الحكومة في التعاطي مع الحريات ومع الاعلام ومع البيئة السياسية في البلد.
لكني اطالب الحكومة ان يكون لها موقف منصف من قناة اليرموك وان تسمح بترخيصها ومن ثم تكون القناة في عمان تصنع على يد المؤسسات الاردنية وان اخطأت في امر فالقضاء فيصل ودليل.
لو كنت في الحكومة لفضلت الف مرة ان تبث القناة من عمان اولا: حفاظا على سمعة بيئتنا في الحريات، وثانيا: من اجل ان يبقى اداء القناة مضبوطا ومحكوما بمعايير السقوف المعقولة.
ما نتمناه ان يفك اسر قناة اليرموك سريعا ودون تردد فهي اعلام مختلف له رأي ويعبر عن شريحة لا يستهان بحجمها وتسيسها.
ومن هنا اكرر الطلب والامنية بسرعة تجاوب الحكومة مع قناة اليرموك فهي منجز وطني وقد لا تعجب الحكومة مواقفها لكنها تسبح في فضاء الاردن فلا تجعلوها تلجأ نحو البعيد.
(السبيل)