افتتاح الدورة العادية.. ما الجديد؟
عمر العياصرة
جو 24 : افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب الحالي أصبح مشهدا لا يثير الدهشة او الفضول، فالمقطع الدرامي مكرور، خطاب للملك، انتخابات الرئيس ونائبيه، وتبدأ اللعبة بتأثيرات تأتي من كل مكان.
حتى خطاب الملك الذي انتظرنا منه الجديد فيما يتعلق بكثير من الملفات بقي مواربا يتحدث بلغة العموم والمواقف المعروفة فلم يكسر إطارا ولم يصنع جديدا.
بعد ذلك جاءت انتخابات رئاسة المجلس ولعل فوز عاطف الطراونة كان متوقعا، لكن الانتخابات بحد ذاتها أثبتت فوضى مواقف وكثبان رملية كتلية ما زالت تسيطر على مشهد خارطة المجلس.
أنا شخصيا لم أتمنَ فوز السرور أو الدغمي على اعتبار أني كنت أريد جديدا في سدة الرئاسة، لكن ذلك لا يعني انقلابا في أي شيء، فمن يسيّر المجلس خرج سعيدا.
النسور سيكون أكثر ارتياحا مع عاطف الطراونة في مقابل أنها لن تموت أو تسقط لو جاء الى موقع الرئاسة السرور أو الدغمي.
يقال إن هناك تيارا عريضا يستعد للنيل من الحكومة وإسقاطها –هذا ما يقوله البعض الحالم– وأنا أقول إن المجلس لن يسقط الحكومة وفي نهاية الامر ستأخذ ما تريد إلا إذا شاءت إرادة خارجية غير ذلك.
الأهم أن ما ينتظر المجلس من تشريعات هي الأخطر في عمر الدولة الاردنية، فهناك قانون الضريبة والضمان الاجتماعي وايضا الموازنة وتلك امور تحتاج الى مسايرة «والوات» مكثفة وسريعة التأثير.
الحكومة بعد مشهد الغد باقية الى نهاية الدورة العادية والبرلمان ايضا مستمر وستمر التشريعات التي يريدها «حزب الإدارة العامة» وسنكون أمام مشهد مكرر وبائس نندب حظنا وعثراتنا الإصلاحية عليه.
لا جديد في المشهد، فإرادة الناس ما زالت معلقة الى أجل غير مسمى وما جرى من افتتاح لا يحرج عن كونه سلوكا فقط للاستهلاك الشعبي حتى هذه لم يعد لها بريق.
أنا أدرك أن الدولة العميقة باتت أكثر قوة من أي وقت، لكنني أذكرها أن هذا غير مبرر لنسيان الاصلاح الحقيقي الذي هو حاجة بنيوية وطنية وليس مجرد أداة لمناكفة القوى السياسية وعليه نقول الى متى؟
(السبيل)
حتى خطاب الملك الذي انتظرنا منه الجديد فيما يتعلق بكثير من الملفات بقي مواربا يتحدث بلغة العموم والمواقف المعروفة فلم يكسر إطارا ولم يصنع جديدا.
بعد ذلك جاءت انتخابات رئاسة المجلس ولعل فوز عاطف الطراونة كان متوقعا، لكن الانتخابات بحد ذاتها أثبتت فوضى مواقف وكثبان رملية كتلية ما زالت تسيطر على مشهد خارطة المجلس.
أنا شخصيا لم أتمنَ فوز السرور أو الدغمي على اعتبار أني كنت أريد جديدا في سدة الرئاسة، لكن ذلك لا يعني انقلابا في أي شيء، فمن يسيّر المجلس خرج سعيدا.
النسور سيكون أكثر ارتياحا مع عاطف الطراونة في مقابل أنها لن تموت أو تسقط لو جاء الى موقع الرئاسة السرور أو الدغمي.
يقال إن هناك تيارا عريضا يستعد للنيل من الحكومة وإسقاطها –هذا ما يقوله البعض الحالم– وأنا أقول إن المجلس لن يسقط الحكومة وفي نهاية الامر ستأخذ ما تريد إلا إذا شاءت إرادة خارجية غير ذلك.
الأهم أن ما ينتظر المجلس من تشريعات هي الأخطر في عمر الدولة الاردنية، فهناك قانون الضريبة والضمان الاجتماعي وايضا الموازنة وتلك امور تحتاج الى مسايرة «والوات» مكثفة وسريعة التأثير.
الحكومة بعد مشهد الغد باقية الى نهاية الدورة العادية والبرلمان ايضا مستمر وستمر التشريعات التي يريدها «حزب الإدارة العامة» وسنكون أمام مشهد مكرر وبائس نندب حظنا وعثراتنا الإصلاحية عليه.
لا جديد في المشهد، فإرادة الناس ما زالت معلقة الى أجل غير مسمى وما جرى من افتتاح لا يحرج عن كونه سلوكا فقط للاستهلاك الشعبي حتى هذه لم يعد لها بريق.
أنا أدرك أن الدولة العميقة باتت أكثر قوة من أي وقت، لكنني أذكرها أن هذا غير مبرر لنسيان الاصلاح الحقيقي الذي هو حاجة بنيوية وطنية وليس مجرد أداة لمناكفة القوى السياسية وعليه نقول الى متى؟
(السبيل)