هل تنجو الحكومة من صراع الحلقة الضيقة؟
عمر العياصرة
جو 24 : لا يختلف اثنان أن حكومة الدكتور عبدالله النسور تعيش اليوم في حلقة مصارعة مع قوى داخل "السيستم" تبدو أكثر إصرارا على ضرورة التسريع في رحيلها.
ما نراه في جريدة الرأي يثبت ذلك، فمع تقديرنا لكل الزملاء هناك ومع وقوفنا الى جانب مطالبهم إلا أننا على قناعة أنهم جزء من ميدان رماية تتبادل الحكومة إطلاق النار فيه مع خصوها الرسميين.
قادم الأيام سنرى ايضا منازلة أخرى للحكومة مع مجلس النواب، وقد سمعنا -من نواب لا يستهان بعددهم- عزما بإسقاط الحكومة وحدا للسيف على عنقها.
المواجهة المرتقبة مع مجلس النواب لن تكون كما جرى في السابق، فحال "الحلقة الضيقة" ليس على قلب رجل واحد، وهناك من ذوي النفوذ من يرغب جديا وعمليا وجرأة بسقوط الحكومة ومغادرتها.
قطعا القصر يراقب عن كثب ولا أدري ما حجم تدخل الديوان في هذا الصراع، لكن في النهاية سيتدخل المرجع الأعلى ويحسم الامر باتجاه قد تفرضه طبيعة نتيجة الصراعات.
الدكتور عبدالله النسور الى اللحظة لا يبدو مهزوزا وما زالت صلاته وتشبيكاته داخل الحلقة معقولة وقد تنجيه، لكنه يتعرض لاختبار صعب ومركز.
وقد سألت الدكتور عبدالله العكايلة وهو وسيط حي الطفايلة المكلف بالحوار مع الحكمة فأخبرني أن النسور هاتفه يوم الجمعة –أي قبل الإفراج بيومين– عن الإفراج وهذا يدل على أن الحكومة ما زالت تدري بعضا مما يجري.
أحد المعارضين من ذوي الوزن الثقيل أشار في حديث جانبي الى أن "السيستم" إن لم يعد له مخاوف من المعارضة أو الحراك واطمأن لذلك؛ انصرف لصراع كراسي ونفوذ بين أطرافه وضمن معطياته الذاتية.
ويبقى السؤال: هل ستنجو الحكومة من عاصفة التحريض عليها والقادمة من داخل الدولة؟ أم أنها ستعبر المأزق وإن تمكنت من العبور هل ذلك سيكون ذاتيا أو بفعل استعانة بصديق كبير.
على كل حال الناس لا يعنيها ما يجري، فالقادم ربما يكون أكثر نحسا من الحالي، وهنا نقول يا عقلاء البلد الحوار والإصلاح هو الحل وكفى عبثا، فالأردن أغلى ما نملك.
(السبيل)
ما نراه في جريدة الرأي يثبت ذلك، فمع تقديرنا لكل الزملاء هناك ومع وقوفنا الى جانب مطالبهم إلا أننا على قناعة أنهم جزء من ميدان رماية تتبادل الحكومة إطلاق النار فيه مع خصوها الرسميين.
قادم الأيام سنرى ايضا منازلة أخرى للحكومة مع مجلس النواب، وقد سمعنا -من نواب لا يستهان بعددهم- عزما بإسقاط الحكومة وحدا للسيف على عنقها.
المواجهة المرتقبة مع مجلس النواب لن تكون كما جرى في السابق، فحال "الحلقة الضيقة" ليس على قلب رجل واحد، وهناك من ذوي النفوذ من يرغب جديا وعمليا وجرأة بسقوط الحكومة ومغادرتها.
قطعا القصر يراقب عن كثب ولا أدري ما حجم تدخل الديوان في هذا الصراع، لكن في النهاية سيتدخل المرجع الأعلى ويحسم الامر باتجاه قد تفرضه طبيعة نتيجة الصراعات.
الدكتور عبدالله النسور الى اللحظة لا يبدو مهزوزا وما زالت صلاته وتشبيكاته داخل الحلقة معقولة وقد تنجيه، لكنه يتعرض لاختبار صعب ومركز.
وقد سألت الدكتور عبدالله العكايلة وهو وسيط حي الطفايلة المكلف بالحوار مع الحكمة فأخبرني أن النسور هاتفه يوم الجمعة –أي قبل الإفراج بيومين– عن الإفراج وهذا يدل على أن الحكومة ما زالت تدري بعضا مما يجري.
أحد المعارضين من ذوي الوزن الثقيل أشار في حديث جانبي الى أن "السيستم" إن لم يعد له مخاوف من المعارضة أو الحراك واطمأن لذلك؛ انصرف لصراع كراسي ونفوذ بين أطرافه وضمن معطياته الذاتية.
ويبقى السؤال: هل ستنجو الحكومة من عاصفة التحريض عليها والقادمة من داخل الدولة؟ أم أنها ستعبر المأزق وإن تمكنت من العبور هل ذلك سيكون ذاتيا أو بفعل استعانة بصديق كبير.
على كل حال الناس لا يعنيها ما يجري، فالقادم ربما يكون أكثر نحسا من الحالي، وهنا نقول يا عقلاء البلد الحوار والإصلاح هو الحل وكفى عبثا، فالأردن أغلى ما نملك.
(السبيل)