الصوت الواحد ..الحياكة على اشدها
عمر العياصرة
جو 24 : أقطاب من النواب تبدو مشمّرة عن ساعديها من أجل إقناع أكبر عدد من أعضاء المجلس بضرورة الإبقاء على قانون الصوت الواحد.
هؤلاء لا يدركون خطر العودة إلى قانون الصوت الواحد، أو هم يدركون ولا تعنيهم التبعات، فكل واحد منهم مهتم بالعودة إلى المجلس مرة أخرى، ولا سبيل لذلك إلاّ بالصوت الواحد.
أنا لا تعنيني كثيرا إرادة النواب تجاه الرغبة بقانون الصوت الواحد، فهم عبد مأمور كما أثبتت سيرتهم في السنتين الماضيتين.
لكن ما يثير قلقي أنّ ثمة مراكز ثقل في النظام تسعى للعودة إلى قانون الصوت الواحد مسجلة استهتارها بعملية الإصلاح وراغبة بإدخالنا إلى مجهول جديد قد لا نعرف مداه.
قبل أشهر قليلة، ومع تشكيل الملك للجنة الحوار، وصلنا لقناعة بأنّ الصوت الواحد أمر انتهى ولا مجال حتى للدندنة حوله.
لكنه فجأة ومع قدوم الطراونة وبعد الزيارة الملكية لبروكسل، حيث ألقى خطابه الشهير أمام البرلمان الأوروبي، فوجئنا بصعود محافظين جدد يريدون إحياء كل الثغرات ودفن ما أنجز من إصلاح.
لن نردد أبيات الشعر التي حفظناها عن ظهر قلب حول مساوئ الصوت الواحد وويلاته التي جلبها على المجتمع والسياسة الوطنية.
ولن نذكر بأننا أمام موقف محلي وطني دقيق من نواحيه الاقتصادية والسياسية، حيث لا تنفع معه لغة الاستهتار وإدارة الظهر التي ستكون واحدة من أهم تجلياتها قصة إعادة إنتاج الصوت الواحد.
نسمع اليوم عن توافقات أطرافها الديوان والمخابرات ومجلس النواب تريد أن تذهب بنا إلى مرحلة قديمة فشلت فيها الإدارة وترهّلت المؤسسات وتغوّلت فيها إرادة الأفراد على الشعب.
هذه الجهات لا تدرك دقة الظرف، ولا تعبأ بتداعيات العودة للصوت الواحد، هؤلاء مغامرون، لم يسمعوا بانتحار مصعب خلف، ولا بمعاني المقاطعة في هذا التوقيت.
هؤلاء لم يشاهدوا فرحة المصريين باختيار رئيسهم، وغبطة الأردنيين لهم، الدنيا تحوّلت والأجواء تغيّرت، لكن وللأسف عقل النظام عندنا لا زالت محاكم تفتيشه تسيطر دون وازع ودون تفكير.
العودة للصوت الواحد ردة كبيرة ونكوص عن كل الوعود، ونتمنّى على رأس الدولة أن يمنع ذلك وأن يعمل على «تجبيرها قبل كسرها»، فهذه التوافقات الشيطانية تحتاج إلى رادع سريع وحاسم.
السبيل
هؤلاء لا يدركون خطر العودة إلى قانون الصوت الواحد، أو هم يدركون ولا تعنيهم التبعات، فكل واحد منهم مهتم بالعودة إلى المجلس مرة أخرى، ولا سبيل لذلك إلاّ بالصوت الواحد.
أنا لا تعنيني كثيرا إرادة النواب تجاه الرغبة بقانون الصوت الواحد، فهم عبد مأمور كما أثبتت سيرتهم في السنتين الماضيتين.
لكن ما يثير قلقي أنّ ثمة مراكز ثقل في النظام تسعى للعودة إلى قانون الصوت الواحد مسجلة استهتارها بعملية الإصلاح وراغبة بإدخالنا إلى مجهول جديد قد لا نعرف مداه.
قبل أشهر قليلة، ومع تشكيل الملك للجنة الحوار، وصلنا لقناعة بأنّ الصوت الواحد أمر انتهى ولا مجال حتى للدندنة حوله.
لكنه فجأة ومع قدوم الطراونة وبعد الزيارة الملكية لبروكسل، حيث ألقى خطابه الشهير أمام البرلمان الأوروبي، فوجئنا بصعود محافظين جدد يريدون إحياء كل الثغرات ودفن ما أنجز من إصلاح.
لن نردد أبيات الشعر التي حفظناها عن ظهر قلب حول مساوئ الصوت الواحد وويلاته التي جلبها على المجتمع والسياسة الوطنية.
ولن نذكر بأننا أمام موقف محلي وطني دقيق من نواحيه الاقتصادية والسياسية، حيث لا تنفع معه لغة الاستهتار وإدارة الظهر التي ستكون واحدة من أهم تجلياتها قصة إعادة إنتاج الصوت الواحد.
نسمع اليوم عن توافقات أطرافها الديوان والمخابرات ومجلس النواب تريد أن تذهب بنا إلى مرحلة قديمة فشلت فيها الإدارة وترهّلت المؤسسات وتغوّلت فيها إرادة الأفراد على الشعب.
هذه الجهات لا تدرك دقة الظرف، ولا تعبأ بتداعيات العودة للصوت الواحد، هؤلاء مغامرون، لم يسمعوا بانتحار مصعب خلف، ولا بمعاني المقاطعة في هذا التوقيت.
هؤلاء لم يشاهدوا فرحة المصريين باختيار رئيسهم، وغبطة الأردنيين لهم، الدنيا تحوّلت والأجواء تغيّرت، لكن وللأسف عقل النظام عندنا لا زالت محاكم تفتيشه تسيطر دون وازع ودون تفكير.
العودة للصوت الواحد ردة كبيرة ونكوص عن كل الوعود، ونتمنّى على رأس الدولة أن يمنع ذلك وأن يعمل على «تجبيرها قبل كسرها»، فهذه التوافقات الشيطانية تحتاج إلى رادع سريع وحاسم.
السبيل