حين يصبح «التوجيهي» قضية أمنية
عمر العياصرة
جو 24 : المتابع لإجراءات وزارة التربية والتعليم المتعلقة بإدارة امتحان شتوية التوجيهي، يشعر بأننا مقبلون على معركة تحتاج إلى أمننة مختلفة عالية المستوى.
لعلي مضطر لتأييد كل الاجراءات المزمع اتخاذها من قبل الوزارة، فالامتحان في السنوات الاخيرة أصبح «سائبا» وتم اختراقه على كافة الصعد المتاحة.
القاعات اخترقت في بعض الأماكن ولم تعد محصنة من دخول الغرباء وتأثيرهم، أما ورقة الامتحان فكلنا يتذكر فوضى التسريب الممنهج الذي كان في العام الماضي.
هذا ناهيك عن فنون الغش التي انتشرت أخبارها في الآفاق وقد سمعنا مرارا عن عصابات تكاد تكون منظمة تؤمن تكنولوجيا الغش والمعلومة، وورقة الامتحان دون خوف او وجل.
من هنا كان لابد من حزم وجزم لوقف هذا الانهيار الذي شاهدناه يتشكل أمام أعيننا، متذكرين بألم تلك الايام الخوالي حين كان التوجيهي رمزا على العدالة والصفاء والنزاهة.
ما قررته وزارة التربية والتعليم مشروع ونتمنى أن تنجح الاجراءات الجديدة في ضبط الامتحان؛ لأننا نعلم يقينا أن الرتق كبير ويحتاج للكثير.
مؤلم جدا ان نسمع عن خطة أمنية للتوجيهي، ولعلنا نضطر هنا الى طرح السؤال الاهم حول من أوصلنا لهذا الامر، وما هي الادوات التي حطمت استقرار امتحاننا؟.
البعض يقول إن الأمر عام؛ فالفلتان كبير وشامل، وصل الى كافة القطاعات، وها هو النائب بسام المناصير في مشادته الاخيرة مع وزير الداخلية يقرع لنا الجرس المقروع أصلا بالكم الهائل من التجاوزات.
حين يجتمع الامن العام مع وزارة التربية مع ديوان المحاسبة على ادارة امتحان التوجيهي، فلنعلم اننا قد بلغنا مبلغا عميقا في تراجع هيبة الدولة وتحلحل براغيها.
المظاهر ليست استثنائية فالسيارات تسرق من أمام المنازل ويتم التفاوض عليها تحت عنوان الظاهرة الجبرية والجامعات تغلق بسبب عنف من الطلبة، وعاملات المنازل يهربن نحو أعمال أخرى والكثير الكثير مما يستدعي الاعتراف ثم الشروع بالحل.
التوجيهي وخطته الأمنية هو عنوان على حالتنا المجتمعية التي تحتاج إلى وقفة ضرورية وشجاعة ومنطقية تذهب للجذر ولا ترحل المشاكل وإن لم نفعل سنندم يوم لا ينفع الندم.
(السبيل)
لعلي مضطر لتأييد كل الاجراءات المزمع اتخاذها من قبل الوزارة، فالامتحان في السنوات الاخيرة أصبح «سائبا» وتم اختراقه على كافة الصعد المتاحة.
القاعات اخترقت في بعض الأماكن ولم تعد محصنة من دخول الغرباء وتأثيرهم، أما ورقة الامتحان فكلنا يتذكر فوضى التسريب الممنهج الذي كان في العام الماضي.
هذا ناهيك عن فنون الغش التي انتشرت أخبارها في الآفاق وقد سمعنا مرارا عن عصابات تكاد تكون منظمة تؤمن تكنولوجيا الغش والمعلومة، وورقة الامتحان دون خوف او وجل.
من هنا كان لابد من حزم وجزم لوقف هذا الانهيار الذي شاهدناه يتشكل أمام أعيننا، متذكرين بألم تلك الايام الخوالي حين كان التوجيهي رمزا على العدالة والصفاء والنزاهة.
ما قررته وزارة التربية والتعليم مشروع ونتمنى أن تنجح الاجراءات الجديدة في ضبط الامتحان؛ لأننا نعلم يقينا أن الرتق كبير ويحتاج للكثير.
مؤلم جدا ان نسمع عن خطة أمنية للتوجيهي، ولعلنا نضطر هنا الى طرح السؤال الاهم حول من أوصلنا لهذا الامر، وما هي الادوات التي حطمت استقرار امتحاننا؟.
البعض يقول إن الأمر عام؛ فالفلتان كبير وشامل، وصل الى كافة القطاعات، وها هو النائب بسام المناصير في مشادته الاخيرة مع وزير الداخلية يقرع لنا الجرس المقروع أصلا بالكم الهائل من التجاوزات.
حين يجتمع الامن العام مع وزارة التربية مع ديوان المحاسبة على ادارة امتحان التوجيهي، فلنعلم اننا قد بلغنا مبلغا عميقا في تراجع هيبة الدولة وتحلحل براغيها.
المظاهر ليست استثنائية فالسيارات تسرق من أمام المنازل ويتم التفاوض عليها تحت عنوان الظاهرة الجبرية والجامعات تغلق بسبب عنف من الطلبة، وعاملات المنازل يهربن نحو أعمال أخرى والكثير الكثير مما يستدعي الاعتراف ثم الشروع بالحل.
التوجيهي وخطته الأمنية هو عنوان على حالتنا المجتمعية التي تحتاج إلى وقفة ضرورية وشجاعة ومنطقية تذهب للجذر ولا ترحل المشاكل وإن لم نفعل سنندم يوم لا ينفع الندم.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على 
