jo24_banner
jo24_banner

الحكومة مستمرة

عمر العياصرة
جو 24 : مع تأجيل مجلس النواب مناقشة مذكرة حجب الثقة عن حكومة الدكتور عبدالله النسور نكون أمام مرحلة يمكن وصفها "بالبقاء للوزارة".
يقال إن المرجعيات تريد استمرار الحكومة -على أقله- الى نهاية الدورة الحالية، فالمشهد –وفق رؤيتها– لا يحتمل أي مراهقة تسقط فيها الحكومة.
من هنا شكلت المذكرة مناط تدخل من قبل الخارج للتأثير على رئاسة مجلس النواب كي تدفع باتجاه التصويت على تأجيل النقاش لا الدخول فيه.
إذاً دعونا نتفق أن حكومة الدكتور النسور مستمرة في الاشهر الاربعة القادمة، وأنها مطمئنة لذلك دون أي محاولة لبذل الجهد.
أما مجلس النواب ورغم أن الدكتور النسور لا يملك حصة معقولة داخله إلا أنه ما زال وبفعل عوامل خارجية منصاعا للبقاء في جيب معادلة "حرمة إسقاط الحكومة".
والدليل على ذلك ان البرلمان قد يصخب ضد الحكومة على قاعدة "جعجعة دون طحن" ولعل ما سنشهده في الايام القادمة من تمرير للموازنة وما شهدناه من ترحيل لمذكرة سحب الثقة دليل واضح.
لعلي في أعماقي لا أرغب برحيل الحكومة لا حبا بأدائها لكن نكاية بالبديل الذي لن يحمل فارقا بحال من الأحوال.
ما زلنا نغير الاشخاص ونستبدل الاسماء بأسماء دون أن نذهب الى الجوهر والنهج الذي أوصلنا الى الحالة البالية التي نعاينها في كل قرار ومستوى ويوم.
الحكومة باقية ولا ندري ما سيصدر عنها من قرارات غير شعبية، لكن الرئيس قال في أكثر من مناسبة إن جعبته لم تعد تحمل قرارات صادمة.
عن أي إصلاح يتحدثون وعلى أي الذقون يضحكون، الحكومة مستمرة بقرار يتخذ في غرفة مغلقة واجتماع لأطراف بعدد الأصابع، أما التنفيذ فيقع على عاتق ممثلي الشعب إن هم ممثلونا.
حكومة الدكتور عبدالله النسور مستمرة رغم أنوفنا جميعا إلا إذا عاد المجتمعون الى غرفتهم لطارئ ما وقرروا رحيلها، وهنا سيكون التنفيذ لا بالنواب بل بغيرهم.
(السبيل)

تابعو الأردن 24 على google news