متى سنطرد السفير ؟
عمر العياصرة
جو 24 : المعادلة محسومة، سيسقط نظام بشار الأسد، فالمسألة مسألة وقت ليس إلاّ، ومن هنا لا أرى ضرورة استمرار الأردن في اتخاذ موقفها «الموارب» من الأزمة السورية.
بعد مجزرة الحولة البشعة، والتي يعدّها كثير من المراقبين بمثابة تحوُّل في مشهد الصراع الدائر في سوريا، أرى أنّ طرد السفير بات موقفا مناسبا لحكومتنا تحوز به سهم من السياسة جيد، وسهم آخر من الأخلاقيات ضروري.
مصالحنا مع الجار الشمالي لم تعد مرتبطة بإرضاء نظام بشار أو حتى بالخوف منه، فالمستقبل للثورة والمعطيات لا تحتاج إلى كبير فلسفة كي نعرف أين ننحاز ومتى.
قبل شهرين لاحظنا تغيُّر في الموقف الأردني من المشهد السوري، حيث بدأنا نشعر بعمل رسمي يستهدف الثورة، مبررا نفسه بأنّ نظام بشار سيبقى والثورة بدأت بالانحسار.
قلنا في حينها أنّ الأمر لا يخرج عن موقف يصلح له عنوان «استراحة محارب»، فالثورة ظهرها إلى الحائط وقد حرقت السفن بدماء الشهداء، وهنا ووفق قانون الثورات لا بد من نصر قريب أو متوسط المدى، إلاّ أنّه آتٍ لا محالة.
محفّزنا الفوري لعملية طرد السفير السوري من عمان يجب أن ينطلق من تداعيات مجزرة الحولة في ريف حمص، فهذا النظام المرتبك بدأ يفقد عقله، كما أنّه لم يعد يسيطر على روايته الطائفية التي انطلقت من عقالها بشكل مجنون ودموي غير مسبوق.
البعض ينصح الحكومة بالإبقاء على سياسة الإمساك بالعصا من المنتصف، بمعنى دور إنساني مع اللاجئين ودور سياسي حيادي مع زخ القتلى في مدن سوريا.
هذا الموقف ربما كان مناسبا في بداية الأزمة وله ما يبرره، أمّا اليوم فقد اختلفت المعادلة وباتت مخرجات المشهد الصراعي السوري تحتّم علينا الانحياز إلى طرف العصا الثورية دون تردد.
لا تخافوا من النظام السوري، فمآلاته السقوط، وإمكانات تهديداته الحالية لنا معدومة، فنحن لسنا لبنان، وساحاتنا مقفلة على مغامراتهم، والأجدر بنا أن نفتح بابنا «الموارب» على مصراعيه لحكامها الجدد الثوريين.
لسنا مع التدخل العسكري الخارجي في سوريا، لكننا في المقابل أشدّ رفضاً لاستمرار جرائم النظام، ولا بد من حل تكون نتائجه سقوط الأسد وانتصار الثورة، ولو بمُرّ الخيارات.
السبيل
بعد مجزرة الحولة البشعة، والتي يعدّها كثير من المراقبين بمثابة تحوُّل في مشهد الصراع الدائر في سوريا، أرى أنّ طرد السفير بات موقفا مناسبا لحكومتنا تحوز به سهم من السياسة جيد، وسهم آخر من الأخلاقيات ضروري.
مصالحنا مع الجار الشمالي لم تعد مرتبطة بإرضاء نظام بشار أو حتى بالخوف منه، فالمستقبل للثورة والمعطيات لا تحتاج إلى كبير فلسفة كي نعرف أين ننحاز ومتى.
قبل شهرين لاحظنا تغيُّر في الموقف الأردني من المشهد السوري، حيث بدأنا نشعر بعمل رسمي يستهدف الثورة، مبررا نفسه بأنّ نظام بشار سيبقى والثورة بدأت بالانحسار.
قلنا في حينها أنّ الأمر لا يخرج عن موقف يصلح له عنوان «استراحة محارب»، فالثورة ظهرها إلى الحائط وقد حرقت السفن بدماء الشهداء، وهنا ووفق قانون الثورات لا بد من نصر قريب أو متوسط المدى، إلاّ أنّه آتٍ لا محالة.
محفّزنا الفوري لعملية طرد السفير السوري من عمان يجب أن ينطلق من تداعيات مجزرة الحولة في ريف حمص، فهذا النظام المرتبك بدأ يفقد عقله، كما أنّه لم يعد يسيطر على روايته الطائفية التي انطلقت من عقالها بشكل مجنون ودموي غير مسبوق.
البعض ينصح الحكومة بالإبقاء على سياسة الإمساك بالعصا من المنتصف، بمعنى دور إنساني مع اللاجئين ودور سياسي حيادي مع زخ القتلى في مدن سوريا.
هذا الموقف ربما كان مناسبا في بداية الأزمة وله ما يبرره، أمّا اليوم فقد اختلفت المعادلة وباتت مخرجات المشهد الصراعي السوري تحتّم علينا الانحياز إلى طرف العصا الثورية دون تردد.
لا تخافوا من النظام السوري، فمآلاته السقوط، وإمكانات تهديداته الحالية لنا معدومة، فنحن لسنا لبنان، وساحاتنا مقفلة على مغامراتهم، والأجدر بنا أن نفتح بابنا «الموارب» على مصراعيه لحكامها الجدد الثوريين.
لسنا مع التدخل العسكري الخارجي في سوريا، لكننا في المقابل أشدّ رفضاً لاستمرار جرائم النظام، ولا بد من حل تكون نتائجه سقوط الأسد وانتصار الثورة، ولو بمُرّ الخيارات.
السبيل