هل يغدر بنا «أبو مازن»
عمر العياصرة
جو 24 : «الفلسطينيون والإسرائيليون أقرب الى السلام من أي وقت مضى»، هذا ما صرح به وزير الخارجية الاميركي جون كيري قبيل مغادرته المنطقة قبل أيام.
نعم إنه زمن التسويات الخاطفة سواء في الملف الايراني أو السوري أو الفلسطيني، وعلى ما يبدو أن الاردن هو آخر من يعلم رغم انضمامنا لعضوية مجلس الأمن واحتفالنا بالأمر. طبعا نيتنياهو بدوره صرح وأطلق إشارات عن احتمال دخول التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي مرحلة تاريحية ما يؤكد أن الطبخة قد حيكت وإننا بانتظار نتائجها.
وهنا يظهر السؤال الأهم حول مدى علم الاردن بكل هذه التطورات أم أننا سنرى مشهدا مستنسخا مما كان في أوسلو حين كنا آخر من يعلم.
في الأونة الاخيرة انكشفت سياساتنا الخارجية بشكل واضح، فقد ارتهن موقفنا بالرياض التي تقف مذهولة أمام التغيرات ولا تملك إلا الرفض الأعمى لكل تطور.
صديقنا الأزلي ابو مازن جزء من الطبخة، ولا ندري هل يضعنا الرجل بصورة ما يجري أم أنه يتجاوزنا ويوارب علينا كما فعل من قبله الراحل ياسر عرفات.
البعض يقول لا يمكن تجاوز الاردن بأي حل نهائي، فقضية القدس او اللاجئين والحدود مرتبطة بنا كما أن مستقبل الكيان الفلسطيني القادم مرهون بطبيعة علاقته معنا. هذا صحيح، لكن كم مِن هذا سنقبله طواعية وكم منه سيفرض علينا في حال أنجز ابو مازن مع الاسرائيلي اتفاقية رعتها اميركا وهلل لها العالم وفوجئنا بها أمام أعيننا.
الغور سيبقى تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي والقدس سيكون لها تعريف اجرائي مختلف، واوقافنا هناك يتعرضون لمضايقات وقصة اللاجئين قد تبدو سخيفة في قادم الايام. على الاردن ان يقلق جدا لطبيعة التسريبات القادمة من غرب النهر حول تسوية محتملة وعلى الخارجية الاردنية ان تتحرر من عقليتها نحو المبادرة وألا سنغني بعد اشهر اغنية «فات الميعاد».
الولايات المتحدة لم تعد تلقي بالا للعربية السعودية، وهي ذات الحجم والثقل، فلا نراهن نحن على اننا نوضع بالحسبان وعليه فلنتحرك ولا نراهن على ابتسامات ابو مازن.
(السبيل)
نعم إنه زمن التسويات الخاطفة سواء في الملف الايراني أو السوري أو الفلسطيني، وعلى ما يبدو أن الاردن هو آخر من يعلم رغم انضمامنا لعضوية مجلس الأمن واحتفالنا بالأمر. طبعا نيتنياهو بدوره صرح وأطلق إشارات عن احتمال دخول التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي مرحلة تاريحية ما يؤكد أن الطبخة قد حيكت وإننا بانتظار نتائجها.
وهنا يظهر السؤال الأهم حول مدى علم الاردن بكل هذه التطورات أم أننا سنرى مشهدا مستنسخا مما كان في أوسلو حين كنا آخر من يعلم.
في الأونة الاخيرة انكشفت سياساتنا الخارجية بشكل واضح، فقد ارتهن موقفنا بالرياض التي تقف مذهولة أمام التغيرات ولا تملك إلا الرفض الأعمى لكل تطور.
صديقنا الأزلي ابو مازن جزء من الطبخة، ولا ندري هل يضعنا الرجل بصورة ما يجري أم أنه يتجاوزنا ويوارب علينا كما فعل من قبله الراحل ياسر عرفات.
البعض يقول لا يمكن تجاوز الاردن بأي حل نهائي، فقضية القدس او اللاجئين والحدود مرتبطة بنا كما أن مستقبل الكيان الفلسطيني القادم مرهون بطبيعة علاقته معنا. هذا صحيح، لكن كم مِن هذا سنقبله طواعية وكم منه سيفرض علينا في حال أنجز ابو مازن مع الاسرائيلي اتفاقية رعتها اميركا وهلل لها العالم وفوجئنا بها أمام أعيننا.
الغور سيبقى تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي والقدس سيكون لها تعريف اجرائي مختلف، واوقافنا هناك يتعرضون لمضايقات وقصة اللاجئين قد تبدو سخيفة في قادم الايام. على الاردن ان يقلق جدا لطبيعة التسريبات القادمة من غرب النهر حول تسوية محتملة وعلى الخارجية الاردنية ان تتحرر من عقليتها نحو المبادرة وألا سنغني بعد اشهر اغنية «فات الميعاد».
الولايات المتحدة لم تعد تلقي بالا للعربية السعودية، وهي ذات الحجم والثقل، فلا نراهن نحن على اننا نوضع بالحسبان وعليه فلنتحرك ولا نراهن على ابتسامات ابو مازن.
(السبيل)