الثلج وأزمة الثقة
عمر العياصرة
جو 24 : ما ان سمع المواطنون عن اخبار العاصفة الثلجية المتوقع تأثيرها على بلادنا حتى اصابهم الارتباك وبدأنا نرى طوابيرا وازدحاما على ابواب المخابز والمولات ومحطات الوقود.
هذا السلوك لا بد من تحليله ومحاولة فهمه فالقضية ليست عبثية وهذا السلوك لم يأت من فراغ بل له دوافع اصيلة جعلتنا نختلف في تصرفاتنا عما هو في كل انحاء المعمورة.
لماذا نبالغ في تقديراتنا للمخاطر؟ لماذا لا نملك تصور واضح عن العلاقة بين الاسباب والنتائج؟ لماذا لا نثق بالرواية الرسمية حول اي حدث كبيرا كان او صغيرا.
البعض يقول ان المسألة ثقافية فالانسان الاردني بتركيبته النفسية يميل للتهويل في الاحداث الصعبة وهذا ما يفسر سلوكه الاخير بالاصطفاف المكثف امام المحابز ظانا ان الخبز سيطير.
انا شخصيا اسجل اعتراضي على هكذا تفسير مع قبولي ان ثمة ثقافة قد بدأت بالتسرب الى المجتمع كان لها الاثر في سلوكنا السلبي اثناء التعامل مع الازمات.
لكن من اين جاءت الثقافة وكيف بدأت بالتجذر؟ هذا هو السؤال المفتاحي الكبير الذي قد يكشف لنا حقيقة المسئول عن تصرفاتنا.
لعل اجابتي التي اقتنع بها شخصيا تدور حول مسئولية الدولة عن ذلك فهي التي جعلتنا لا نثق بها وصنعت فجوة عميقة بينها وبين المجتمع.
نعم ثمة ازمة ثقة عميقة بين الحاكم والمحكوم جعلت الناس لا يصدقون رواية الرسمي في اي شأن كان خدماتي او سياسي او اقتصادي.
هذا ناهيك عن ترهل اداء الدولة الفعلي في تقديم الخدمات حيث المواطن لو ايقن ان الشوارع لن تبقى مغلقة في عاصفة الثلج لربما لم يضطر لتخزين كميات كبيرة من الخبز.
ما يحتاجه المواطن كثير من الثقة بالمؤسسات عندها لن يرتبك امام عاصفة ثلجية ولن يقلب كفيه ليبحث عن وسيلة خارج الرسمي تصدقه القول بحقيقة حجم الثلج وطبيعته.
حين نسمع فقط من ايديعوت احرنوت ان وزير المياه الاردني سيوقع اتفاقية هامة في واشنطن ونرى انها حقيقة بينما يسكت الرسمي فكيف نثق ولا نخاف.
(السبيل)
هذا السلوك لا بد من تحليله ومحاولة فهمه فالقضية ليست عبثية وهذا السلوك لم يأت من فراغ بل له دوافع اصيلة جعلتنا نختلف في تصرفاتنا عما هو في كل انحاء المعمورة.
لماذا نبالغ في تقديراتنا للمخاطر؟ لماذا لا نملك تصور واضح عن العلاقة بين الاسباب والنتائج؟ لماذا لا نثق بالرواية الرسمية حول اي حدث كبيرا كان او صغيرا.
البعض يقول ان المسألة ثقافية فالانسان الاردني بتركيبته النفسية يميل للتهويل في الاحداث الصعبة وهذا ما يفسر سلوكه الاخير بالاصطفاف المكثف امام المحابز ظانا ان الخبز سيطير.
انا شخصيا اسجل اعتراضي على هكذا تفسير مع قبولي ان ثمة ثقافة قد بدأت بالتسرب الى المجتمع كان لها الاثر في سلوكنا السلبي اثناء التعامل مع الازمات.
لكن من اين جاءت الثقافة وكيف بدأت بالتجذر؟ هذا هو السؤال المفتاحي الكبير الذي قد يكشف لنا حقيقة المسئول عن تصرفاتنا.
لعل اجابتي التي اقتنع بها شخصيا تدور حول مسئولية الدولة عن ذلك فهي التي جعلتنا لا نثق بها وصنعت فجوة عميقة بينها وبين المجتمع.
نعم ثمة ازمة ثقة عميقة بين الحاكم والمحكوم جعلت الناس لا يصدقون رواية الرسمي في اي شأن كان خدماتي او سياسي او اقتصادي.
هذا ناهيك عن ترهل اداء الدولة الفعلي في تقديم الخدمات حيث المواطن لو ايقن ان الشوارع لن تبقى مغلقة في عاصفة الثلج لربما لم يضطر لتخزين كميات كبيرة من الخبز.
ما يحتاجه المواطن كثير من الثقة بالمؤسسات عندها لن يرتبك امام عاصفة ثلجية ولن يقلب كفيه ليبحث عن وسيلة خارج الرسمي تصدقه القول بحقيقة حجم الثلج وطبيعته.
حين نسمع فقط من ايديعوت احرنوت ان وزير المياه الاردني سيوقع اتفاقية هامة في واشنطن ونرى انها حقيقة بينما يسكت الرسمي فكيف نثق ولا نخاف.
(السبيل)