الحراك تمام ..الجغرافيا تتسع ..
عمر العياصرة
جو 24 : سجلت مظاهرات الجمعة الأخيرة عناوين موضوعية جديدة، لابد للنظام من جدية التعامل معها بعد إدراكها والقبول بها، والتوقف عن حالة النكران تجاهها.
من هذه العناوين: فعالية التنسيقية الجديدة للحراكات الشعبية التي استطاعت فرض شرط مفهوم الخروج إلى الشارع، كواحد من أهم مكونات هوية الحراك.
انبثق من ذلك أيضا توحد لافت في عناوين المطالبات والسقوف المرتفعة، فقد كان الرفض واضحا لرفع الأسعار، كما أن الخطاب تركز على إصلاح جوهري عنوانه رد السلطات إلى الشعب.
من ميزات هذه الجمعة كذلك اتساع رقعة الجغرافيا بشكل لافت، فناهيك عن المناطق التقليدية عادت المفرق لتخرج وسحاب ومخيم الحسين وقرى في اربد وعجلون، ولعل في ذلك ما يشي بتراكمية محتملة تحمل معها أدوات قوة للحراك غير مسبوقة.
اللافت في الأسبوع الماضي أن اربد (منطقة دعم ذات كثافة سكانية) خرجت بزخم وعدد غير مسبوق، مرة في منتصف الأسبوع (مظاهرة ليلية) وأخرى يوم الجمعة.
إذن؛ الحراك لم يضعف، وتمكن من أن «يلحق حاله» قبل فوات الأوان، فقرر إعادة إنتاج نفسه وفق تنسيقية شاهدنا أولى ثمارها يوم الجمعة الماضية.
الحكومة والنظام ساعدا الحراك على ذلك، فقضية رفع الأسعار التي جاءت في سياق التراجع عن الإصلاح وتبرئة الفاسدين، شكلت للحراك دفعة جديدة نحو مراجعات سريعة من ناحية، واستجابات لدى المواطنين من ناحية أخرى.
ما يلاحظ أن النظام لا زال في حالة نكران، فقد ورد في تقرير الأمن العام أن حجم من خرجوا في كل المناطق لم يتجاوزوا الألف، رغم أن مظاهرة مخيم الحسين كانت ربما ثلاثة أضعاف هذا الرقم، ومظاهرة اربد تجاوزت الخمسة الآلاف.
وأنا لا ادري «هو بيضحك علينا ولا على حاله»، وهل يتوقع أن الشعب الأردني مستكين إلى هذا الحد، أيعقل أن يسكت الأردنيون على سرقة بلدهم وتهميشهم سياسيا ومن ثم تأتي القاصمة بإجبارهم على دفع فاتورة ذلك من جيوبهم وعلى حساب قوت أبناءهم!
تجاهل الحراك سلوك ذميم ولن يصمد، كما أن «روتنة» التعامل معه بالطريقة القديمة لن تكون مجدية؛ فالنظام يفتقد لشرعية الإنجاز ويختنق داخل الأزمات، وعلية تدارك ذلك بالذهاب نحو المشاركة الشعبية، فهي الحل.
السبيل
من هذه العناوين: فعالية التنسيقية الجديدة للحراكات الشعبية التي استطاعت فرض شرط مفهوم الخروج إلى الشارع، كواحد من أهم مكونات هوية الحراك.
انبثق من ذلك أيضا توحد لافت في عناوين المطالبات والسقوف المرتفعة، فقد كان الرفض واضحا لرفع الأسعار، كما أن الخطاب تركز على إصلاح جوهري عنوانه رد السلطات إلى الشعب.
من ميزات هذه الجمعة كذلك اتساع رقعة الجغرافيا بشكل لافت، فناهيك عن المناطق التقليدية عادت المفرق لتخرج وسحاب ومخيم الحسين وقرى في اربد وعجلون، ولعل في ذلك ما يشي بتراكمية محتملة تحمل معها أدوات قوة للحراك غير مسبوقة.
اللافت في الأسبوع الماضي أن اربد (منطقة دعم ذات كثافة سكانية) خرجت بزخم وعدد غير مسبوق، مرة في منتصف الأسبوع (مظاهرة ليلية) وأخرى يوم الجمعة.
إذن؛ الحراك لم يضعف، وتمكن من أن «يلحق حاله» قبل فوات الأوان، فقرر إعادة إنتاج نفسه وفق تنسيقية شاهدنا أولى ثمارها يوم الجمعة الماضية.
الحكومة والنظام ساعدا الحراك على ذلك، فقضية رفع الأسعار التي جاءت في سياق التراجع عن الإصلاح وتبرئة الفاسدين، شكلت للحراك دفعة جديدة نحو مراجعات سريعة من ناحية، واستجابات لدى المواطنين من ناحية أخرى.
ما يلاحظ أن النظام لا زال في حالة نكران، فقد ورد في تقرير الأمن العام أن حجم من خرجوا في كل المناطق لم يتجاوزوا الألف، رغم أن مظاهرة مخيم الحسين كانت ربما ثلاثة أضعاف هذا الرقم، ومظاهرة اربد تجاوزت الخمسة الآلاف.
وأنا لا ادري «هو بيضحك علينا ولا على حاله»، وهل يتوقع أن الشعب الأردني مستكين إلى هذا الحد، أيعقل أن يسكت الأردنيون على سرقة بلدهم وتهميشهم سياسيا ومن ثم تأتي القاصمة بإجبارهم على دفع فاتورة ذلك من جيوبهم وعلى حساب قوت أبناءهم!
تجاهل الحراك سلوك ذميم ولن يصمد، كما أن «روتنة» التعامل معه بالطريقة القديمة لن تكون مجدية؛ فالنظام يفتقد لشرعية الإنجاز ويختنق داخل الأزمات، وعلية تدارك ذلك بالذهاب نحو المشاركة الشعبية، فهي الحل.
السبيل
تابعو الأردن 24 على 
