هل المشكلة في مكان إدارة الأزمة؟!
عمر العياصرة
جو 24 : استحوذت مقالة الزميل فهد خيطان الذي تناول فيها معلومات عن مقر في منطقة دابوق صرفت عليه الملايين ليكون مقرا موحدا لادارة الازمات اهتماما كبيرا وعلى كافة الصعد. المركز ووفق وصف الخيطان له يشبه النموذج الاميركي الذي نعرفه من خلال «افلام الاكشن»، فالامر على ما يبدو تم بناؤه على طريقة واشنطن وضمن هواجسها المعهودة.
معلومات جديدة وجيدة لكن السؤال هل كانت مشكلتنا في المكان حتى نعمل كمؤسسات بشكل متناغم وعلى درجة تنسيق كبيرة.
هل في أزمة الثلج الاخيرة كان ينقصنا فقط مكان يظل المسؤولون جميعا ومن مختلف المؤسسات حتى ننجح في الخاتمة من تجاوز الامتحان؟
الاجابة قطعا هي بالنفي، فالقضية ان هناك ازمة حقيقية عندنا في البلد فيما يخص موضوع التنسيق، ولعل ما يقال عن وجود صراعات داخل الحلقة الضيقة يبدو حقيقا ومنطقيا.
في نهاية الثمانينات وإبان عهد الملك حسين ظهرت صراعات داخل النادي الفوقي للحكم، لكنه لم تظهر للعلن ولم نعرف عنها الا بعد ان كتب بعضهم التاريخ.
لكن اليوم تتمظهر الصراعات في أحلك الازمات، وتظهر الى العلن على شكل أضرار تصيب المواطن ومصالحه دون رادع او حساب.
من هنا نقول إن المشكلة لم تكن في المكان على أهميته إلا أنها في الفلسفة التي تدار بها الدولة وغياب وحضور ضابط إيقاع المشهد.
لا يعقل أن نستمر على ذات النهج، وأن يتعارك اصحاب الكراسي والنتيجة الأضرار بمصالحنا، فالمكان مهم لكن التناغم أهم وهو مربط الفرس.
(السبيل)
معلومات جديدة وجيدة لكن السؤال هل كانت مشكلتنا في المكان حتى نعمل كمؤسسات بشكل متناغم وعلى درجة تنسيق كبيرة.
هل في أزمة الثلج الاخيرة كان ينقصنا فقط مكان يظل المسؤولون جميعا ومن مختلف المؤسسات حتى ننجح في الخاتمة من تجاوز الامتحان؟
الاجابة قطعا هي بالنفي، فالقضية ان هناك ازمة حقيقية عندنا في البلد فيما يخص موضوع التنسيق، ولعل ما يقال عن وجود صراعات داخل الحلقة الضيقة يبدو حقيقا ومنطقيا.
في نهاية الثمانينات وإبان عهد الملك حسين ظهرت صراعات داخل النادي الفوقي للحكم، لكنه لم تظهر للعلن ولم نعرف عنها الا بعد ان كتب بعضهم التاريخ.
لكن اليوم تتمظهر الصراعات في أحلك الازمات، وتظهر الى العلن على شكل أضرار تصيب المواطن ومصالحه دون رادع او حساب.
من هنا نقول إن المشكلة لم تكن في المكان على أهميته إلا أنها في الفلسفة التي تدار بها الدولة وغياب وحضور ضابط إيقاع المشهد.
لا يعقل أن نستمر على ذات النهج، وأن يتعارك اصحاب الكراسي والنتيجة الأضرار بمصالحنا، فالمكان مهم لكن التناغم أهم وهو مربط الفرس.
(السبيل)