«بمب أكشن».. أوقفوا هذا المجرم!
عمر العياصرة
جو 24 : قبل أيام قُتل مواطن في جبل النزهة، وحين استفسرنا عن تفصيلات الجريمة اكتشفنا ان استسهال الشباب اقتناء واستخدام سلاح «البمب اكشن» كان سببا ودافعاً كبيرا إلى استسهال الجريمة.
اما صباح السبت فقد قضى طفل في الشونة عمره سنتان، وأصيب آخر (15 سنة)؛ نتيجة اطلاق نار عليهم من سلاح «بمب اكشن» ببرودة اعصاب كبيرة!
هذا السلاح رخيص من ناحية، وهو معد للصيد، كما انه في حال رغب صاحبه في ترخيصه لا يجد من المعوقات الكثير؛ مما جعله سلاحاً شائعاً، وأداة للقتل منتشرة في كل مكان.
أنا أدرك أن البلد تمر بمرحلة فوضى بيروقراطية غير مسبوقة، كما أن الناس يسيطر عليهم مزاج من العنف ايضا لم نعهده سابقا! لكن هذا لا يعني ان نترك الامر على الغارب، ولا سيما من الناحية الأمنية التي انفلتت من عقالها! وعلى كافة الصعد! وكل المستويات!
سياراتنا تسرق بسهولة، ويتم التفاوض عليها، والأمن يتفرج عاجزا او ساكتا، لا أدري!! والشقق تسرق ايضا، والخادمات يهربن! والعصابات تتشكل من جديد، وكأننا امام بنية أمنية تسيطر عليها الجريمة!
لا أدري الى الآن ما الذي أصاب الأمن كي يصمت ويسكت دون تدخل! فقد انتظرنا مثلا في منطقة الجيزة عصياناً مدنياً بلغة سياسية كي يتحرك الأمن، ويستعيد المنطقة من الخارجين على القانون.
لا أعرف من هو المورد الرئيسي لسلاح «البمب اكشن»، وما هي صفته وحجم نفوذه وطبيعة ارباحه، لكنني أدرك أن هناك فلتاناً يساعد فيه هذا السلاح على مزيد من العنف.
أتمنى على مجلس النواب أن يتدخل في منع استيراد آلة القتل هذه، ومنع وصولها الى المراهقين من الشباب، كما أتمنى ان نعيد النظر بكل فلسفتنا الأمنية، وبالسرعة الممكنة!
فإذا تأخرنا ستتفاقم المشكلة، وتصبح مكلفة وفوق طاقة الدولة وطاقة المجتمع، فقد فاخرنا الدنيا كلها بمصطلح الأمن والأمان! وها نحن نرى طلبة الجامعات من أهل الخليج يهربون من عندنا؛ خوفاً من رصاصة «بمب أكشن» طائشة! وخشية على سيارة إنْ سرقت لن تعود!
«البمب اكشن» عنوان للتسيب الأمني، وطريق لاستمراء التعدي على حياة الناس، وها نحن نكتب، ولكن هل هناك حياة لمن ننادي؟ سننتظر.
(السبيل)
اما صباح السبت فقد قضى طفل في الشونة عمره سنتان، وأصيب آخر (15 سنة)؛ نتيجة اطلاق نار عليهم من سلاح «بمب اكشن» ببرودة اعصاب كبيرة!
هذا السلاح رخيص من ناحية، وهو معد للصيد، كما انه في حال رغب صاحبه في ترخيصه لا يجد من المعوقات الكثير؛ مما جعله سلاحاً شائعاً، وأداة للقتل منتشرة في كل مكان.
أنا أدرك أن البلد تمر بمرحلة فوضى بيروقراطية غير مسبوقة، كما أن الناس يسيطر عليهم مزاج من العنف ايضا لم نعهده سابقا! لكن هذا لا يعني ان نترك الامر على الغارب، ولا سيما من الناحية الأمنية التي انفلتت من عقالها! وعلى كافة الصعد! وكل المستويات!
سياراتنا تسرق بسهولة، ويتم التفاوض عليها، والأمن يتفرج عاجزا او ساكتا، لا أدري!! والشقق تسرق ايضا، والخادمات يهربن! والعصابات تتشكل من جديد، وكأننا امام بنية أمنية تسيطر عليها الجريمة!
لا أدري الى الآن ما الذي أصاب الأمن كي يصمت ويسكت دون تدخل! فقد انتظرنا مثلا في منطقة الجيزة عصياناً مدنياً بلغة سياسية كي يتحرك الأمن، ويستعيد المنطقة من الخارجين على القانون.
لا أعرف من هو المورد الرئيسي لسلاح «البمب اكشن»، وما هي صفته وحجم نفوذه وطبيعة ارباحه، لكنني أدرك أن هناك فلتاناً يساعد فيه هذا السلاح على مزيد من العنف.
أتمنى على مجلس النواب أن يتدخل في منع استيراد آلة القتل هذه، ومنع وصولها الى المراهقين من الشباب، كما أتمنى ان نعيد النظر بكل فلسفتنا الأمنية، وبالسرعة الممكنة!
فإذا تأخرنا ستتفاقم المشكلة، وتصبح مكلفة وفوق طاقة الدولة وطاقة المجتمع، فقد فاخرنا الدنيا كلها بمصطلح الأمن والأمان! وها نحن نرى طلبة الجامعات من أهل الخليج يهربون من عندنا؛ خوفاً من رصاصة «بمب أكشن» طائشة! وخشية على سيارة إنْ سرقت لن تعود!
«البمب اكشن» عنوان للتسيب الأمني، وطريق لاستمراء التعدي على حياة الناس، وها نحن نكتب، ولكن هل هناك حياة لمن ننادي؟ سننتظر.
(السبيل)