إنها أزمة أخلاق
عمر العياصرة
جو 24 : المتابع لما يجري في البلد يصل الى قناعة مفادها أننا نمر بأزمة اخلاق غير مسبوقة في تاريخنا ولعل هذه القناعة باتت محل اجماع كبير.
الازمة ملحوظة على كل المستويات نشاهدها في الشارع والمدرسة والجامعة في الليل والنهار عند الفرح والمأتم وفي كل موقف وعند معظم الناس.
دعونا نراقب امتحان التوجيهي فقد قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الداخلية بأمننة الامتحان رغم ذلك نكتشف ان ازمة اخلاق لدى الناس تحاول اسقاط الامتحان.
إنك بمجرد ان قمت بقيادة سيارتك ستكتشف اننا امام سلوك لم نعرفه من قبل، انه توحش في الصراع على الاولويات كأننا في غابة.
لماذا وصلنا لهذه المرحلة؟ ومن الذي اوصلنا الى هذه المرحلة؟ لماذا يغيب الشعور الوطني عن الناس او قل لماذا يتم تأويله نحو منطق نفعي غريب؟
اليوم في بلدي نعيش حالة شخصنة متعاظمة وكبيرة، فالكل يلهث نحو مصالحة دون التفات لعدالة او قيمة او منظومة اخلاقية.
السياسات الحكومية هي من تتحمل المسؤولية وهي التي اوصلتنا لهذا القدر السيء من تفاقم الازمة، فقد مارست الحكومات كل انواع غياب الاخلاق وها نحن نحصد النتيجة.
الحكومات غيبت القانون واسترخت وتركت الحياة على الغارب وحين تفاقمت الازمة جاءت لتصلح ما افسده دهرها فماذا كانت النتيجة.
لقد تم التلاعب بالموجهات الثقافية من مناهج ومساجد واعلام وتركت الاجيال للعبث الدعائي وغابت الرواية الحكومية وها نحن نسقط في براثن الازمة الاخلاقية.
هل تتخيلون قيمة ان يحمل طالب جامعي سلاحا يهدد به ويستخدمه ومن ثم «يفزع» مجتمعه المحلي لحمايته ومن ثم يقوم المسؤول في الدولة من اقاربه بالتغطية عليه.
هل ندرك هنا حجم ازمتنا الثقافية والى اين نسير وكيف سنصل ومن الذي اوصلنا الى هذه الحافة؟ سؤال مفتوح لا يسعنا معه إلا أن نقول.. حمى الله البلد.
(السبيل)
الازمة ملحوظة على كل المستويات نشاهدها في الشارع والمدرسة والجامعة في الليل والنهار عند الفرح والمأتم وفي كل موقف وعند معظم الناس.
دعونا نراقب امتحان التوجيهي فقد قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الداخلية بأمننة الامتحان رغم ذلك نكتشف ان ازمة اخلاق لدى الناس تحاول اسقاط الامتحان.
إنك بمجرد ان قمت بقيادة سيارتك ستكتشف اننا امام سلوك لم نعرفه من قبل، انه توحش في الصراع على الاولويات كأننا في غابة.
لماذا وصلنا لهذه المرحلة؟ ومن الذي اوصلنا الى هذه المرحلة؟ لماذا يغيب الشعور الوطني عن الناس او قل لماذا يتم تأويله نحو منطق نفعي غريب؟
اليوم في بلدي نعيش حالة شخصنة متعاظمة وكبيرة، فالكل يلهث نحو مصالحة دون التفات لعدالة او قيمة او منظومة اخلاقية.
السياسات الحكومية هي من تتحمل المسؤولية وهي التي اوصلتنا لهذا القدر السيء من تفاقم الازمة، فقد مارست الحكومات كل انواع غياب الاخلاق وها نحن نحصد النتيجة.
الحكومات غيبت القانون واسترخت وتركت الحياة على الغارب وحين تفاقمت الازمة جاءت لتصلح ما افسده دهرها فماذا كانت النتيجة.
لقد تم التلاعب بالموجهات الثقافية من مناهج ومساجد واعلام وتركت الاجيال للعبث الدعائي وغابت الرواية الحكومية وها نحن نسقط في براثن الازمة الاخلاقية.
هل تتخيلون قيمة ان يحمل طالب جامعي سلاحا يهدد به ويستخدمه ومن ثم «يفزع» مجتمعه المحلي لحمايته ومن ثم يقوم المسؤول في الدولة من اقاربه بالتغطية عليه.
هل ندرك هنا حجم ازمتنا الثقافية والى اين نسير وكيف سنصل ومن الذي اوصلنا الى هذه الحافة؟ سؤال مفتوح لا يسعنا معه إلا أن نقول.. حمى الله البلد.
(السبيل)