jo24_banner
jo24_banner

وزارة الخارجية...ومجلس النواب

عمر العياصرة
جو 24 : جون كيري سيعود للمنطقة وهاهي إسرائيل تستقبله بقرار المصادقة على قانون ضم منطقة غور الأردن إلى سيادتها وممتلكاتها.
تمنيت على مجلس النواب أو قل على أحد النواب أن يبادر إلى طرح سؤال على وزير الخارجية ناصر جودة عن طبيعة الزيارة وما كان في الزيارات السابقة.
النواب ذهبوا في أسئلتهم للحكومة مذاهب شتى إلا أنهم غفلوا عن المهم وتجاوزوا زيارات جون كيري التي قد تسفر عن اتفاقية تمس الأردن وفلسطين معا.
صائب عريقات في معرض تصريحه على قرار إسرائيل ضم غور الأردن قال إن الأمر فيه تدمير كبير لجهود السلام.
لكني في قناعاتي أعتقد أن مسألة الغور وبقاءه تحت عنوان السيادة الإسرائيلية هو امر تم الاتفاق عليه بين سلطة رام الله وإسرائيل، ولعل الأردن يعلم الامر او لا يعلمه.
كيري لا يزور المنطقة للمرة ربما العاشرة او اكثر من اجل السياحة، أو من أجل تحصيل مياومات سفر تجلب له مبالغ طائلة.
وزير الخارجية الأميركي يأتي هنا ليؤسس لاتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد نفاجَأ جميعا بالاعلان عنه عما قريب.
لكن يبقى السؤال عن دور الأردن في هذه المفاوضات وعن مدى اطلاعنا على تفصيلات ما سيتم التوافق عليه، ام اننا مجرد شهود غفلة متأخرين ستفاجئنا الرياح بأوسلو جديدة.
ملف الخارجية برمته ومنذ زمن بعيد لم تعد للحكومة يد به او ولاية عليه، وقد نرى وزير الخارجية جالسا على كرسيه في مجلس النواب، لكن الحقيقة أنه هناك في مكان آخر.
سمعنا مرات ومرات عن مذكرات تطالب بموقف من سلوك إسرائيل تجاه الأردن او فلسطين، وفجأة تغيب المذكرات وتذهب طي النسيان.
ثم نسمع عن مذكرة نيابية تطالب باطلاق سراح الجندي الحبيس احمد الدقامسة، ومرة اخرى تختفي المطالبة وتطير مع الرياح.
نعم أحرض مجلس النواب على استعادة سيادته الرقابية والتشريعية على مؤسسة وزارة الخارجية وبالسرعة الممكنة، وبالصورة الكاملة، وان لم يفعلوا فهم مقصرون بحق الوطن والأمة.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news