2014.. لعله أفضل
عمر العياصرة
جو 24 : رحل عام 2013 حاملاً معه كماً كبيراً من المآسي والأحزان، سواء على المستوى المحلي او القومي، أبرزها وأهمها قصة التآمر على إرادة الشعوب في دول «الربيع العربي».
العام المنصرم كان قاسياً على وجداننا التغييري الاصلاحي؛ فالردة التي كانت على الديمقراطية وقتل الناس ادمى قلوبنا، واوصل بعضنا الى حد لا يطاق من التشاؤم.
2013 تلاقت فيه عواصم الرجعية العربية لتتعاون على اسقاط تجربة صناديق الاقتراع التي عبرت بها الشعوب عن إرادتها.
هذا العام الذي ارتحل شهدت سوريا تواصلا في مسلسل المؤامرة على شعبها وثورتها من قبل الجميع، وها نحن نرى جرحها ينزف والسؤال الى متى؟
المشروع الايراني في نهايات العام الماضي عاد للوضوح والتموضع امام حرد العرب وخيبتهم، وارتهان إرادتهم بالأمريكيين.
إنها على المستوى العربي خيبات مركبة، وعواصم بائسة خسرت امام الايراني والاسرائيلي بالضربة القاضة، وتمرجلت فقط على شعب مصر، وداست على جراحنا!!
محليا كان 2013 قاسياً من الناحية الاقتصادية، فحكومة الدكتور النسور «ما قَصَّرت» في سحل جيوبنا على رؤوس الأشهاد!
اما السياسة فلم تشهد إصلاحاً يذكر، وتواصلت استاتكية المشهد البائس والمكرر؛ حيث «حكومات الظل»، والاستفراد بالقرار، والعويل المتواصل.
الحَراك تراجع لكنه لم يمت، وما يزال يتلمس طريقه في الخطاب والادوات، فقد كانت تجربته كبيرة وسريعة ومكثفة، لكنه لم يستطع الخروج من قوقعته.
على مستوى السياسة الخارجية، واصلنا فلسفة الخيارات الواحدة، وغاب الابداع، وتراكمت الاخطاء، وفي النهاية أصبحنا أعضاء وكلاء في مجلس الامن.
2013 عام غير جيد بكل المقاييس، وعلى كل المستويات؛ فيكفي ان يستمر نهر الدماء في سوريا، وتهود القدس، ويذبح الناس في ميادين القاهرة.
يكفينا أردنياً أن نرى الفشل الحكومي الرسمي بإدارة عاصفة ثلج، لنكتشف حجم الترهل وطبيعة الارهاق الذي وصل له الوطن؛ بفعل السياسات والحكومات.
(السبيل)
العام المنصرم كان قاسياً على وجداننا التغييري الاصلاحي؛ فالردة التي كانت على الديمقراطية وقتل الناس ادمى قلوبنا، واوصل بعضنا الى حد لا يطاق من التشاؤم.
2013 تلاقت فيه عواصم الرجعية العربية لتتعاون على اسقاط تجربة صناديق الاقتراع التي عبرت بها الشعوب عن إرادتها.
هذا العام الذي ارتحل شهدت سوريا تواصلا في مسلسل المؤامرة على شعبها وثورتها من قبل الجميع، وها نحن نرى جرحها ينزف والسؤال الى متى؟
المشروع الايراني في نهايات العام الماضي عاد للوضوح والتموضع امام حرد العرب وخيبتهم، وارتهان إرادتهم بالأمريكيين.
إنها على المستوى العربي خيبات مركبة، وعواصم بائسة خسرت امام الايراني والاسرائيلي بالضربة القاضة، وتمرجلت فقط على شعب مصر، وداست على جراحنا!!
محليا كان 2013 قاسياً من الناحية الاقتصادية، فحكومة الدكتور النسور «ما قَصَّرت» في سحل جيوبنا على رؤوس الأشهاد!
اما السياسة فلم تشهد إصلاحاً يذكر، وتواصلت استاتكية المشهد البائس والمكرر؛ حيث «حكومات الظل»، والاستفراد بالقرار، والعويل المتواصل.
الحَراك تراجع لكنه لم يمت، وما يزال يتلمس طريقه في الخطاب والادوات، فقد كانت تجربته كبيرة وسريعة ومكثفة، لكنه لم يستطع الخروج من قوقعته.
على مستوى السياسة الخارجية، واصلنا فلسفة الخيارات الواحدة، وغاب الابداع، وتراكمت الاخطاء، وفي النهاية أصبحنا أعضاء وكلاء في مجلس الامن.
2013 عام غير جيد بكل المقاييس، وعلى كل المستويات؛ فيكفي ان يستمر نهر الدماء في سوريا، وتهود القدس، ويذبح الناس في ميادين القاهرة.
يكفينا أردنياً أن نرى الفشل الحكومي الرسمي بإدارة عاصفة ثلج، لنكتشف حجم الترهل وطبيعة الارهاق الذي وصل له الوطن؛ بفعل السياسات والحكومات.
(السبيل)