لا تثقوا بالجانب الفلسطيني
عمر العياصرة
جو 24 : زيارة جون كيري العاشرة للمنطقة قد تعني التوصل إلى اتفاقية إطار بين الجانب الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي وهنا يبرز السؤال "هل يدري الأردن؟"
الواضح ان رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو يشترط على الفلسطينيين والامريكان من اجل الوصول الى اتفاق ان يعترف ابو مازن بيهودية الدولة.
وهنا تبدو الكارثة الوطنية السياسية اذا ما اعترف الجانب الفلسطيني بذلك سواء بالجهر او بالسر بالاتفاق المكتوب او من بين السطور.
ان اي تنازل فلسطيني من قبل سلطة رام الله عن حق اللاجئين بالعودة هو معادل موضوعي للاعتراف بيهودية الدولة، وهو في النهاية تنازل خطير له تداعيات لا يمكن وصفها علينا هنا في الأردن.
أنا متأكد ان صانع القرار في البلد يعيش قلقا غير مسبوق من طبيعة سرية التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي الحالي وهذا امر لا يمكن إخفاءه.
قبل ايام تولى الاعلام الرسمي الاهتمام بمحاضرة رئيس الوزراء الاسبق وسفيرنا الاسبق في إسرائيل الدكتور معروف البخيت.
ومن ينظر الى ما بين السطور وما بين ما أوضحه البخيت يشعر ان الرسمي قلق جدا، وانه غير واثق البتة بطريقة اداء الجانب الفلسطيني.
يطالب البعض ان نراقب المفاوض الفلسطيني عن كثب وعلى قاعدة "سوء النية من حسن الفطنة" لكن هل يكفي هذا ام اننا تأخرنا ونسينا مصالحنا على ابواب التبعية المغرقة لواشنطن.
ويبقى السؤال المؤلم انه ما اذا تفاجأنا باتفاق بين الفلسطينيين والإسرائليين يعرض أمننا وهويتنا وكياننا للخطر، هل سنملك حينها قوة التدخل او التأثير؟!.
الاجابة قاسية جدا ويتحمل مسؤوليتها مطبخ القرار والخارجية الأردنية التي ارتهنت لفلسفة الخيار الواحد، وتركت السلة فارغة وها نحن نعيش نهبا للمخاوف والاوجاع.
نعم ندفع اليوم ثمن الاداء السيئ للخارجية الأردنية، وعلى ما يبدو اننا سنكتفي بدور الموقع الساكت كما كان في اوسلو وغيرها وهنا نقول إنكم يا سادة فاشلون.
(السبيل)
الواضح ان رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو يشترط على الفلسطينيين والامريكان من اجل الوصول الى اتفاق ان يعترف ابو مازن بيهودية الدولة.
وهنا تبدو الكارثة الوطنية السياسية اذا ما اعترف الجانب الفلسطيني بذلك سواء بالجهر او بالسر بالاتفاق المكتوب او من بين السطور.
ان اي تنازل فلسطيني من قبل سلطة رام الله عن حق اللاجئين بالعودة هو معادل موضوعي للاعتراف بيهودية الدولة، وهو في النهاية تنازل خطير له تداعيات لا يمكن وصفها علينا هنا في الأردن.
أنا متأكد ان صانع القرار في البلد يعيش قلقا غير مسبوق من طبيعة سرية التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي الحالي وهذا امر لا يمكن إخفاءه.
قبل ايام تولى الاعلام الرسمي الاهتمام بمحاضرة رئيس الوزراء الاسبق وسفيرنا الاسبق في إسرائيل الدكتور معروف البخيت.
ومن ينظر الى ما بين السطور وما بين ما أوضحه البخيت يشعر ان الرسمي قلق جدا، وانه غير واثق البتة بطريقة اداء الجانب الفلسطيني.
يطالب البعض ان نراقب المفاوض الفلسطيني عن كثب وعلى قاعدة "سوء النية من حسن الفطنة" لكن هل يكفي هذا ام اننا تأخرنا ونسينا مصالحنا على ابواب التبعية المغرقة لواشنطن.
ويبقى السؤال المؤلم انه ما اذا تفاجأنا باتفاق بين الفلسطينيين والإسرائليين يعرض أمننا وهويتنا وكياننا للخطر، هل سنملك حينها قوة التدخل او التأثير؟!.
الاجابة قاسية جدا ويتحمل مسؤوليتها مطبخ القرار والخارجية الأردنية التي ارتهنت لفلسفة الخيار الواحد، وتركت السلة فارغة وها نحن نعيش نهبا للمخاوف والاوجاع.
نعم ندفع اليوم ثمن الاداء السيئ للخارجية الأردنية، وعلى ما يبدو اننا سنكتفي بدور الموقع الساكت كما كان في اوسلو وغيرها وهنا نقول إنكم يا سادة فاشلون.
(السبيل)