رفشة بطن / مسؤول قليل هيبه
فيصل عويد المحارمة
جو 24 : زمان كان في كل صف بالمدرسه ( ولد شاطر) كانت المس تحبه اكثر من غيره ... وكانت تدلله جدا .
وكان من ميزات هذا الولد . انه اناني لا يمكن ان يعيرك علبة الهندسه او اقلام التلوين حتى لو رفشت في بطنه .
من صفاته ايضا انه (مطسه) لباقي الطلاب .وغالبا ما كانت المس تعينه (عريف صف).
في الثالث (ج) كانت المس وداد تدلل ولد اسمه فؤاد . لان فؤاد شاطر ولانه كان يمشط شعره كل يوم ويضع (زيت شعر )
يوميا تقريبا كانت ام فؤاد تاتي الى المديره لتشتكي من احد الطلاب قام (بطس) فؤاد .
في الوقت الذي استبق فيه طلاب الصف عمرهم واعلنوا عن رجولتهم المبكره من خلال تدخين (عيدان منوخيه) . او من خلال الوقوف على باب مدرسة البنات بالترويحه . او الاشتراك بحروب الحارات والافتخار والتباهي ( بالطبشات والفشخات ) كان فؤاد يثير سخرية الطلاب لان امه ما زالت تمشطله شعره وتشتري له ملابسه . وتطعمه بيدها . وكانت كل عائلات الطلاب بها شهيد او عسكري بالجيش او شرطي بالامن او الدفاع المدني او المخابرات الا فؤاد ابوه كان تاجرا يحسبها بالفلس . كل العائلات قدمت للوطن الا عائلته . لم تقدم الا لنفسها
حتى بالحاره كان فؤاد منبوذا و(خويفه) غالبا لا يسترجي الخروج من البيت الا للدكان والعودة مباشره .
وبعد عشرين عاما واكثر . دخل الى مسؤول في دائره حكوميه . (ناصح .. ممشط شعراتو .. حاط زيت شعر. امامه (طبروير مليان معجنات) جبان يتحدث معك وهو خائف ينظر الى سكرتيرته لاخذ الموافقه منها على ما سيقول . انه فواد. قلت له فؤاد بتتذكرني . قال لا
معقول ناسي لما كنا نناديك فواد يا قليل الهيبه... ناسي لما كنا ناخذ منك مصروفك
اللي مثلك عمرو ما رح يتعلم عالمرجله ولا عالمشي بالليل يا قليل الحيل حتى لو صار رئيس وزراء
فواد سنحك .. وسنح المسؤولين اشكالك
عزيزتي الحكومه انا كمواطن عادي ارغب بتسجيل عتبي عليك وعلى طريقه تعيينك للمسؤولين . ارجوك خذي بعين الاعتبار ان الواسطه لا تكفي حتى يصبح المطسه مسؤولا .
حتى يصبح الرجل مسؤولا يجب ان يكون تخطى مرحلة الرجولة مبكرا وانفشخ في معارك الحارات . ان من انفشخ هناك يعرف تماما كيف يدير حوارا محترما مع المواطنين ويعرف تماما كيف يدير عمله دون ان يعرض نفسه للبهدله ... وك فؤاد من لم يلعب قلول في جور هذا الوطن كيف يصبح مسؤولا فيه.
وكان من ميزات هذا الولد . انه اناني لا يمكن ان يعيرك علبة الهندسه او اقلام التلوين حتى لو رفشت في بطنه .
من صفاته ايضا انه (مطسه) لباقي الطلاب .وغالبا ما كانت المس تعينه (عريف صف).
في الثالث (ج) كانت المس وداد تدلل ولد اسمه فؤاد . لان فؤاد شاطر ولانه كان يمشط شعره كل يوم ويضع (زيت شعر )
يوميا تقريبا كانت ام فؤاد تاتي الى المديره لتشتكي من احد الطلاب قام (بطس) فؤاد .
في الوقت الذي استبق فيه طلاب الصف عمرهم واعلنوا عن رجولتهم المبكره من خلال تدخين (عيدان منوخيه) . او من خلال الوقوف على باب مدرسة البنات بالترويحه . او الاشتراك بحروب الحارات والافتخار والتباهي ( بالطبشات والفشخات ) كان فؤاد يثير سخرية الطلاب لان امه ما زالت تمشطله شعره وتشتري له ملابسه . وتطعمه بيدها . وكانت كل عائلات الطلاب بها شهيد او عسكري بالجيش او شرطي بالامن او الدفاع المدني او المخابرات الا فؤاد ابوه كان تاجرا يحسبها بالفلس . كل العائلات قدمت للوطن الا عائلته . لم تقدم الا لنفسها
حتى بالحاره كان فؤاد منبوذا و(خويفه) غالبا لا يسترجي الخروج من البيت الا للدكان والعودة مباشره .
وبعد عشرين عاما واكثر . دخل الى مسؤول في دائره حكوميه . (ناصح .. ممشط شعراتو .. حاط زيت شعر. امامه (طبروير مليان معجنات) جبان يتحدث معك وهو خائف ينظر الى سكرتيرته لاخذ الموافقه منها على ما سيقول . انه فواد. قلت له فؤاد بتتذكرني . قال لا
معقول ناسي لما كنا نناديك فواد يا قليل الهيبه... ناسي لما كنا ناخذ منك مصروفك
اللي مثلك عمرو ما رح يتعلم عالمرجله ولا عالمشي بالليل يا قليل الحيل حتى لو صار رئيس وزراء
فواد سنحك .. وسنح المسؤولين اشكالك
عزيزتي الحكومه انا كمواطن عادي ارغب بتسجيل عتبي عليك وعلى طريقه تعيينك للمسؤولين . ارجوك خذي بعين الاعتبار ان الواسطه لا تكفي حتى يصبح المطسه مسؤولا .
حتى يصبح الرجل مسؤولا يجب ان يكون تخطى مرحلة الرجولة مبكرا وانفشخ في معارك الحارات . ان من انفشخ هناك يعرف تماما كيف يدير حوارا محترما مع المواطنين ويعرف تماما كيف يدير عمله دون ان يعرض نفسه للبهدله ... وك فؤاد من لم يلعب قلول في جور هذا الوطن كيف يصبح مسؤولا فيه.