jo24_banner
jo24_banner

رفشة بطن / القدس لن تعود بشقريحه خشب يا راكان

فيصل عويد المحارمة
جو 24 : قظب (بات مان) الشرير من رقبته وبلش فيه ضرب عن جنب وطرف ثم (لولحه) ورماه بعيدا. وبكل قوة ونشاط تابع السيد وطواط ضرب جيش كامل من الاشرار فكان عندما يضرب (بوكس واحد) يتناثر عشرة اشرار مثل البسكوت.

طبعا هذا ليس غريبا على البطل بات مان اللي اكل بعقل اولادي حلاوة ولكن الغريب ان الاشرار اللي ذبحهم البطل كانوا يلبسون ثيابا عربيه وشماغ احمر وكروشهم تتدلى امامهم وبعضهم لديه لحيه والبعض الاخر سكسوكه.

هل عرفتوهم؟ انهم العرب ايها الاخوه الكرام! لحد الان المشكله تحت السيطره ولكن ماخلع شبك راسي ونشف عظام قلبي هو ان الاخوين راكان وياسمينه كانوا يشجعون الوطواط. راكان كان يقف امام التلفزيون ويرفع باصابعه علامة النصر كلما ضرب الوطواط عربيا ويقول (ايوة ..عندك ياهم) لحمهم.

وياسمينه كانت تقول بالعربيه الفصحى وبصوتها الناعم. هيا اقض عليهم ايها البطل. قبعت معي وطفيت التلفزيون وقلتلهم. يابا في موضوع ضروري لازم نحكي فيه. يابا هظول الاشرار مش اشرار وصاحبكو بات مان كذاب. هظول الناس اسمهم العرب يعني هظول احنا وهاظ البات مان هو الشرير.

المهم، الاولاد ما اقتنعوا بكلامي، بس حكولي بالكذب انو صح يا بابا ماشي، عشان اختصر وافتح التلفزيون مرة ثانيه. ويتابعوا المسلسل. ارتفع ظغطي لا بل دخن راسي وسحبت الفيش من الكهربا وعقدت اجتماع طارئ جدا وقلت لازم افهم الاولاد الحقيقه.

وبدأت اشرحلهم سيرتنا العطره من ايام سيد الخلق محمد حتى لحظه اسر المسجد الاقصى بيد الاشرار اليهود. المهم حزن الاولاد جدا على القصه وبدا التأثر واضحا عليهم. وعصبوا علي وبلشوا يتهموني بالجبن والسقاطه وصار راكان يسألني ليش يا بابا تعطيهم الجامع ليش؟ قصده قبة الصخرة. وطبعا انا بكل لطف وبصفتي اب ناجح وضحت لهم انو انا مليش خص بخسارتنا للقدس ولا بكل اللي صار ياسمينه بدورها اقترح حل عملي ينهي معاناة القدس وقالت (احكيلكم، خلينا نروح هسع نضرب اليهود كف ونطلعهم من الجامع ونرجع المسلمين). فشرحتلهم بلطف ايضا اننا لا نستطيع ذلك لانو معناش سلاح كافي عشان نروح نطلعهم.

انتهت القصه، الى هنا شعرت اني قمت بواجبي على اكمل وجه وارتاح ضميري وقررت اغفالي شوي. بعد ساعه زمن صحيت على صوت جيش من الاطفال (متعربشين) على سيارتي يبدو ان راكان واختو قد جمعو اولاد الحاره ومعهم الكثير من الشباشب والعصي والاحزمه وشوية حجار وصاح راكان الذي كان يحمل (شقريحه) طويله تشبه الباروده صاح . يالله يابا تعال وصلنا عالجامع هينا جبنا سلاح!!!!

ادمع عيني راكان واولاد الحارة ودفعوني للكتابه اليوم لابعث للقدس رساله واقول لها . لن ننساك يا عروس عروبتنا. بس المشكله انو جيلنا مش جيل حرب احنا جيل حكي وبس عليك يا قرة عين العروبه ان تنتظري جيل راكان. ولك يا عين ابوك يا راكان ايضا رساله مفادها ان القدس لن تعود بشقريحه خشب. القدس مهرها غالي.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير