اﻷﻧﺑﺎر.. ﺛﻘب آﺧر
عمر العياصرة
جو 24 : ﺗﺣذر اﻟدﻛﺗورة ﻧدى اﻟﺟﺑوري وھﻲ ﻧﺎﺋب ﻓﻲ اﻟﺑرﻟﻣﺎن اﻟﻌراﻗﻲ ﻣن ﻣوﺟﺔ ﻟﺟوء ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻗد ﯾﺷﮭدھﺎ اﻻردن ﺟراء
اﻟﻣﻌﺎرك اﻟداﺋرة ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻻﻧﺑﺎر ﺑﯾن اﻟﻌﺷﺎﺋر وﺟﯾش اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ. ھذا اﻟﺧﺑر ﻣﺿﺎﻓﺎ إﻟﯾﮫ ﻣﺎ ﯾﻘﺎل ﻋن ﺑدء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﺟوء
ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻌراﻗﯾﯾن وﺻل ﻋددھم ﻗراﺑﺔ اﻷﻟﻔﯾن ﺟﻌﻠﻧﻲ أﺷﻌر ﺑﺎﻟﻘﻠق ﻣﻣﺎ ﺳﺗﺣﻣﻠﮫ ﻗﺎدم اﻷﯾﺎم.
اﻟﻣﮭم أﻧﻧﺎ أﻣﺎم اﺣﺗﻣﺎﻻت ﻣؤﻟﻣﺔ، ﻓﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ ﺗﺿرب ﺑﻘوة ﻓﻲ اﻷﻧﺑﺎر، واﻟﺣرب ﻗد ﺗﺳﺗﻌر وﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﻧﺷﮭد
ﻣوﺟﺔ ﻟﺟوء ﻟﺑﻠدﻧﺎ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ أن اﻟﺣدود اﻟﺳورﯾﺔ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻣن ﯾﮭرب ﻣﻧﮭﺎ ﻻ ﻟﯾﻠﺟﺄ اﻟﯾﮭﺎ.
اﻟﺣﺎل ھذه ﺗﺣﺗﺎج ﻣﻧذ اﻟﻠﺣظﺔ ﻟﺗﻧﺑﮫ ﺣﻛوﻣﻲ وﺧطﺔ واﺿﺣﺔ اﻟدﻻﻟﺔ، ﻓﺎﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ارﺗﻛﺑت ﻓﻲ ﺑداﯾﺎت ﻣﻠف اﻟﻠﺟوء
اﻟﺳوري ﯾﺟب أﻻ ﺗﺗﻛرر ﺑﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال.
ﻧﺣن ﻟم وﻟن ﻧوﺻد ﺣدودﻧﺎ ﺑوﺟﮫ اﻟﮭﺎرﺑﯾن ﻣن اﻟﻧﯾران واﻟﻘﺗل؛ ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻻ ﺑد أن ﻧﻣﻠك اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ھذا ﻛﻠﮫ وإﻻ
أﺻﺑﺣﻧﺎ أﻣﺎم ﺗﺣدﯾﺎت ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻻ ﻗﺑل ﻟﻧﺎ ﺑﮭﺎ.
وﻟﻌل أول ﺧطوات اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻧطﻠق ﻣن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ ﻟوﻗف اﻟﻘﺗل وﺗﺑرﯾد اﻟﻣﺷﮭد، ﻓﺎﻷردن ﻣﺎ زال ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ اﻟﻌراق
أﻛﺛر ﻣﻧﮫ ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ.
أﻣﺎ اﻟﺧطوة اﻷھم ﻓﮭﻲ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﺗﻣﺗﯾن ﺟﺑﮭﺔ اﻟداﺧل ﺑﻛل ﺗﻔﺻﯾﻼﺗﮭﺎ؛ ﻷﻧﮭﺎ ھﻲ ﻣرﺑط اﻟﻔرس، ﻓﺎﻟﺟﺑﮭﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺣدھﺎ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ
اﺣﺗواء اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻣﮭﻣﺎ ﺑﻠﻐت ﻋﻧﺎن اﻟﺳﻣﺎء.
اﻟﯾوم ﻧﺣﺎط ﺑﺳوار ﻧﺎري ﻣن ﺳورﯾﺎ اﻟﻰ اﻟﻌراق اﻟﻰ اطﺎر ﻛﯾري وﻟﻌل ﻛل ذﻟك ﻣدﻋﺎة ﻟﻧﺗﻛﺎﺗف ﻻ ﻟﻧﺗﻧﺎﻛف؛ وﻟﻌل اﻟﺻﻣﻎ اﻟذي ﯾرﺑطﻧﺎ
ﻣوﺟود ﻋﻧد «اﻟﻣطﺑﺢ» وھو اﻟﻣﺳؤول ﻋن إظﮭﺎره أو إﺧﻔﺎﺋﮫ.
ﺗﻌﺎظم اﻟﻣﺧﺎطر ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أن ﻧﺳﺗﺳﻠم أو أن ﻧﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠوم ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻟﺑﻌض ﻓﻘد آن اﻵوان ﻟﺣﺎﻟﺔ وطﻧﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺟﻌل اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺳؤوﻻ وﺗﺟﻌل اﻟوطن أﻗوى.
(السبيل)
اﻟﻣﻌﺎرك اﻟداﺋرة ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻻﻧﺑﺎر ﺑﯾن اﻟﻌﺷﺎﺋر وﺟﯾش اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ. ھذا اﻟﺧﺑر ﻣﺿﺎﻓﺎ إﻟﯾﮫ ﻣﺎ ﯾﻘﺎل ﻋن ﺑدء ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻟﺟوء
ﻓﻌﻠﻲ ﻟﻌراﻗﯾﯾن وﺻل ﻋددھم ﻗراﺑﺔ اﻷﻟﻔﯾن ﺟﻌﻠﻧﻲ أﺷﻌر ﺑﺎﻟﻘﻠق ﻣﻣﺎ ﺳﺗﺣﻣﻠﮫ ﻗﺎدم اﻷﯾﺎم.
اﻟﻣﮭم أﻧﻧﺎ أﻣﺎم اﺣﺗﻣﺎﻻت ﻣؤﻟﻣﺔ، ﻓﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ ﺗﺿرب ﺑﻘوة ﻓﻲ اﻷﻧﺑﺎر، واﻟﺣرب ﻗد ﺗﺳﺗﻌر وﻣن اﻟطﺑﯾﻌﻲ أن ﻧﺷﮭد
ﻣوﺟﺔ ﻟﺟوء ﻟﺑﻠدﻧﺎ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ أن اﻟﺣدود اﻟﺳورﯾﺔ ﺗﺣﺗﺎج ﻟﻣن ﯾﮭرب ﻣﻧﮭﺎ ﻻ ﻟﯾﻠﺟﺄ اﻟﯾﮭﺎ.
اﻟﺣﺎل ھذه ﺗﺣﺗﺎج ﻣﻧذ اﻟﻠﺣظﺔ ﻟﺗﻧﺑﮫ ﺣﻛوﻣﻲ وﺧطﺔ واﺿﺣﺔ اﻟدﻻﻟﺔ، ﻓﺎﻷﺧطﺎء اﻟﺗﻲ ارﺗﻛﺑت ﻓﻲ ﺑداﯾﺎت ﻣﻠف اﻟﻠﺟوء
اﻟﺳوري ﯾﺟب أﻻ ﺗﺗﻛرر ﺑﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال.
ﻧﺣن ﻟم وﻟن ﻧوﺻد ﺣدودﻧﺎ ﺑوﺟﮫ اﻟﮭﺎرﺑﯾن ﻣن اﻟﻧﯾران واﻟﻘﺗل؛ ﻟﻛﻧﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﻻ ﺑد أن ﻧﻣﻠك اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ھذا ﻛﻠﮫ وإﻻ
أﺻﺑﺣﻧﺎ أﻣﺎم ﺗﺣدﯾﺎت ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻻ ﻗﺑل ﻟﻧﺎ ﺑﮭﺎ.
وﻟﻌل أول ﺧطوات اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻧطﻠق ﻣن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ ﻟوﻗف اﻟﻘﺗل وﺗﺑرﯾد اﻟﻣﺷﮭد، ﻓﺎﻷردن ﻣﺎ زال ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ اﻟﻌراق
أﻛﺛر ﻣﻧﮫ ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ.
أﻣﺎ اﻟﺧطوة اﻷھم ﻓﮭﻲ ﺗﻧﺑﻊ ﻣن ﺗﻣﺗﯾن ﺟﺑﮭﺔ اﻟداﺧل ﺑﻛل ﺗﻔﺻﯾﻼﺗﮭﺎ؛ ﻷﻧﮭﺎ ھﻲ ﻣرﺑط اﻟﻔرس، ﻓﺎﻟﺟﺑﮭﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ وﺣدھﺎ اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ
اﺣﺗواء اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻣﮭﻣﺎ ﺑﻠﻐت ﻋﻧﺎن اﻟﺳﻣﺎء.
اﻟﯾوم ﻧﺣﺎط ﺑﺳوار ﻧﺎري ﻣن ﺳورﯾﺎ اﻟﻰ اﻟﻌراق اﻟﻰ اطﺎر ﻛﯾري وﻟﻌل ﻛل ذﻟك ﻣدﻋﺎة ﻟﻧﺗﻛﺎﺗف ﻻ ﻟﻧﺗﻧﺎﻛف؛ وﻟﻌل اﻟﺻﻣﻎ اﻟذي ﯾرﺑطﻧﺎ
ﻣوﺟود ﻋﻧد «اﻟﻣطﺑﺢ» وھو اﻟﻣﺳؤول ﻋن إظﮭﺎره أو إﺧﻔﺎﺋﮫ.
ﺗﻌﺎظم اﻟﻣﺧﺎطر ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أن ﻧﺳﺗﺳﻠم أو أن ﻧﻠﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠوم ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺿﻧﺎ اﻟﺑﻌض ﻓﻘد آن اﻵوان ﻟﺣﺎﻟﺔ وطﻧﯾﺔ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺗﺟﻌل اﻟﺟﻣﯾﻊ ﻣﺳؤوﻻ وﺗﺟﻌل اﻟوطن أﻗوى.
(السبيل)