jo24_banner
jo24_banner

هل ﻧﺳﺗﺳﻠم إذن؟!

عمر العياصرة
جو 24 : ﻻم زﻣﯾﻠﻧﺎ ﻓﮭد اﻟﺧﯾطﺎن ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﺗﮫ أﻣس اﻟﻘوى اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣطﺎﻟﺑﺎﺗﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻣواﻗف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣن ﻣﻠﻔﺎت ﺣﺳﺎﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة أﻧﮭم ﺑﻌﯾدون ﻋن
اﻟواﻗﻌﯾﺔ.
وﻗد اﺗﻔق ﻣﻌﮫ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺿرورة اﻟﺗزام اﻟﺳﻠوك واﻟﻣوﻗف اﻟواﻗﻌﻲ، ﻟﻛﻧﻧﻲ أطﺎﻟب ﺑﺗﻌرﯾف ﻣﺣدد ﻟﮭذه اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ وﻓق ﺳردھﺎ ﻣن اﻟﺧﯾطﺎن ﻛﺎﻧت
ﻣﻌﺎدﻻ ﻣوﺿوﻋﯾﺎ ﻟﻼﺳﺗﺳﻼم ﻹرادة ﻛل ﻣن ﯾﺳﺎﻋدﻧﺎ.
ﻧﻌم ﻧﺣن ﻣﺣﺗﺎﺟون ﻟﻠﺟﻣﯾﻊ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺗﻧﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺑدءا ﻣن اﻟﺧﻠﯾﺞ ﻣرورا ﺑﺄﻣﯾرﻛﺎ واﻧﺗﮭﺎء ﺑﻛل دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم.
ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ھم ﯾﺣﺗﺎﺟون ﻟﻧﺎ وﯾﻌرﻓون ﻗﯾﻣﺔ ﻣوﻗﻌﻧﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻲ وﻗوﺗﻧﺎ اﻟﺟﯾوﺳﯾﺎﺳﯾﺔ رﺑﻣﺎ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻧوﻗن ﻧﺣن وﻧﻌﺗﻘد.
اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﻲ رﺳﻣﮭﺎ ﻟﻧﺎ اﻟزﻣﯾل اﻟﻌزﯾز ﻓﮭد اﻟﺧﯾطﺎن ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﻧﻧﺎ ﯾﺟب ان ﻧﺳﺗﺳﻠم ﻟﻼﻣﻼءات ﻓﻲ ﻛل اﻟﻣﻠﻔﺎت وھذا ﺿرب ﻣن اﻟواﻗﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ھﻲ «ﻋﯾن اﻟﻌﻘل» ﻋﻧده.
ﻧﺣن ﯾﺎ أﺳﺗﺎذ ﻓﮭد ﻟم ﻧﺿﺧم اﻟذات ﻛﻣﺎ أﺷرت اﻧت ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟك ﺑل ﻧﺣن ﻣزﻗﻧﺎ اﻟذات وﺗرﻛﻧﺎھﺎ ﻧﮭﺑﺎ ﻟﺷراء اﻟذﻣم، ﻓﺣﺎﻟﻧﺎ اﻟﯾوم ھو ﻛﻣن ﯾدﻓﻊ اﻟﺛﻣن ﺗﺣت ﺳﺗﺎر اﻟواﻗﻌﯾﺔ.
أﺳﺄل ﻛل اﻟواﻗﻌﯾﯾن، اﻟﻣﻌﺗدﻟﯾن ﻣﻧﮭم واﻟﻣﺗطرﻓﯾن ﺳؤاﻻ ﻋﻣﺎ ﻟو ﺗﻘرر ﻣن ﻗﺑل أوﻟﻲ اﻟﻧﻌﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠدﻧﺎ أن ﯾﻘرروا ﺗﻐﯾﯾر ھوﯾﺗﻧﺎ، ھل ﻧﻘﺑل ﺗﺣت ﺳﺗﺎر ﻣن دﺧﺎن اﻟواﻗﻌﯾﺔ.
ﻧﻌم أﻧﺎ ﻣﻊ ﻋدم اﻟﺷطط ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣواﻗف ﻟﻛن ﻣﺷروع ﻛﯾري ﻣﺛﻼ ﻛﺎن ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﻣن اﻟواﻗﻌﯾﯾن أن ﯾﺣﻣروا أﻋﯾﻧﮭم ﻻ أن ﯾﺳﺗﺳﻠﻣوا، وﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻻﺳراﺋﯾﻠﯾﯾن ﺧﯾر
ﻣﺛﺎل ﻓﻲ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﮭم ﻣﻊ اﻟﻣﺑﺎدرات.
اﻻﺳﺗﺳﻼم ﺳﻠوك ﻣرﻓوض ﻣﮭﻣﺎ ﺑﻠﻐت اﻟظروف وﺗﺿﺧﯾم اﻟذات اﯾﺿﺎ ﻣرﻓوﺿﺔ، ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ان ﺗﻣﯾﯾﻊ اﻟذات وﺗﺳﯾﯾﻠﮭﺎ اﻟﻰ ھذا اﻟﺣد ھو اﺳﺗﺳﻼم ﺑﻛل
ﻣﻌﻧﻰ اﻟﻛﻠﻣﺔ.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news