jo24_banner
jo24_banner

أﯾن وادي ﻋرﺑﺔ؟

عمر العياصرة
جو 24 : أﻧﺎ ﺷﺧﺻﯾﺎ ﻻ أرى ﻣﺑررا إﺳراﺋﯾﻠﯾﺎ ﻗوﯾﺎ وﻣﻧطﻘﯾﺎ ﻟﺳﺣب وﻻﯾﺔ اﻻردن اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻋن اﻟﻣﻘدﺳﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ ھﻧﺎك ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻘدس اﻟﻣﺣﺗﻠﺔ. ﻧﻌم وﺟودﻧﺎ اﻹ داري
ﻓﻲ اﻟﻘدس -ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﺧدﻣﺔ أوﻗﺎﻓﮭﺎ- ﯾﺳﺎھم ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺔ ﻟﻠﻣﻘدﺳﯾﯾن وﻟﻠﻣﻘدﺳﺎت ﻟﻛﻧﮫ ﻓﻲ اﻵن ﻧﻔﺳﮫ ﯾرﯾﺢ اﻹﺳراﺋﯾﻠﻲ.
إﺳراﺋﯾل ﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻌدم ﺟﻌل اﻟﻘدس ﻓﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ، ﻓﻣﺣور أطروﺣﺎﺗﮭﺎ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ ﺗﻛﺑﯾر ﻧطﺎق اﻟﻣدﯾﻧﺔ (اﻟﻘدس اﻟﻛﺑرى) ﻹﻋطﺎء اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﯾن ﺣﻲ ﯾﺳﻣﻰ
«ﺷﻌﻔﺎط» ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﻣﻌﺎدل ﻣوﺿوﻋﻲ ﻟﻠﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻘدﺳﺔ.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﻘدﺳﺎت اﻻﺳﻼﻣﯾﺔ واﻟﻣﺳﯾﺣﯾﺔ ﻓﺎﻟﺣل ان ﺗﺑﻘﻰ ﺗﺣت ﺳﯾﺎدة دوﻟﯾﺔ ﻋﻧواﻧﮭﺎ (اﻻردن واﻟﻔﺎﺗﯾﻛﺎن) وھو ﻣﺎ ﯾﻘﺑل ﺑﮫ اﺑو ﻣﺎزن وﺗﻣﺎرﺳﮫ اﻻردن
ﺗﺣت ﻋﻧوان ﻣن ﻣﺧﺎوف ﺗرك اﻟﻣﻘدﺳﺎت ﻧﮭﺑﺎ ﻟﻠﺗﮭوﯾد. وﻛﻧت وﻣﺎ زﻟت أطﺎﻟب ﺑرﻓﻊ اﻻردن ﯾدھﺎ ﻋن اﻻﻣﺎﻛن اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﻟﺗﻛون ﻓﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﺧﺎﻟﺻﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋدھم ﻓﻲ ﻣﻠف
اﻟﺗﻔﺎوض اﻟﻧﮭﺎﺋﻲ. ﻟﻛن اﻟﺑﻌض ﯾﺳﺗدرك ﻋﻠﻲ وﯾﻘول إﻧﮫ ﻟو اﻧﺳﺣﺑت اﻻردن رﺑﻣﺎ ﺳﯾﻛون اﻻﺳﺗﻔراد اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ ﺑﺎﻟﻣﻘدﺳﺎت طرﯾﻘﺎ ﺳﮭﻼ ﻟﺗﮭوﯾد ﺣﺗﻰ اﻟﻣﻘدﺳﺎت.
وﻻ أﺧﻔﻲ أن ﺣﺟﺔ ھؤﻻء ﺗﺻﯾﺑﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻠق ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻧﻲ أﻟﻘﻲ ﺑﺎﻟﻠوم ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾﺗﻲ اﻟﺧﻧوع (وادي ﻋرﺑﺔ وأوﺳﻠو) اﻟﻠﺗﯾن ﺻﯾﻐﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧطق وإرادة وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ أوﻻ.
وﻣﻊ ذﻟك ﯾﻔﺎﺟﺄﻧﺎ اﻟﻛﻧﯾﺳت اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ ﺑﻣﺷرع ﻗﺎﻧون ﯾرﯾد ﺳﺣب اﻣﺗﯾﺎزات اﻹدارة ﻟﻠﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﻣن اﻻردن ﻓﻲ ﺧطوة ﻻ أدري ﻣﺑررھﺎ أھو رﻏﺑﺔ ﺑطردﻧﺎ أم أﻧﮫ
ﻣﺷرع ﻟﺗﺄﻛﯾد وﺟودﻧﺎ ﺗﻣﺎھﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﺣل اﻟﻣﻘﺗرح وﯾﺣﻣﻠﮫ ﺟون ﻛﯾري. ﻣﻊ ھذا وذاك أﺳﺗذﻛر ﻣﻊ ﻛل ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﺳراﺋﯾﻠﯾﺔ ﻋداﺋﯾﺔ ﺗﺟﺎه اﻻردن اﻟدﻛﺗور ﻋﺑد اﻟﺳﻼم اﻟﻣﺟﺎﻟﻲ
اﻟذي وﻗﻊ وادي ﻋرﺑﺔ ووﻋد ﺑﺄن اﻟﺧطر ﻗد دﻓن أﺳﺗذﻛره وأﻗول أﯾن أﻧت ﯾﺎ وادي ﻋرﺑﺔ وأﯾن ھﻲ اﻻﻛﺎذﯾب اﻟﺗﻲ ﻧﺳﺟﺗك.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news