jo24_banner
jo24_banner

اللي استحوا ماتوا

عمر العياصرة
جو 24 : لا يمكن ان يخطر على بالك لحظة سماعك لقصة استقالة السيدة مها الخطيب رئيس هيئة موظفي المناطق التنموية الا عبارة تاريخية تصلح هنا ولا يمكن ان نغفلها وهي « اللي استحوا ماتوا».

رئيس الوزراء العصامي يصر ويضغط على مها الخطيب كي تقبل باعطاء اسعار تفضيلية في شراء اراض في البحر الميت لنائب حالي يرأس لجنة هامة في المجلس.

الخبر صادم بكل معنى الكلمة؛ فالمنطق ان نسمع عن رفض لرئيس الوزراء مجرد بحث السماح لنائب بتملك اراض اميرية ناقص عن الناس «بشلن».

مفاجآت الفساد والتنفيع تتوالى على رؤوسنا بكثافة غير متناغمة مع ما تمر به الدولة من ظروف اقتصادية صعبة جعلت «روح المواطن بمناخيره».

لكن هذه المرة الضربة اقوى فالمتورط فيها خليط من السلطة التنفيذية مع التشريعية؛ ما جعل الصدمة اعمق واجدر بالانتباه ومدعاة للتصرف.

الصفاقة هنا ان الاستهتار بنا لا زال مستمرا فلم يكفهم انهم مرروا كل ملفات فساد ما قبل الحراك بل هاهم ما زالوا يمارسون اللعبة بلغة فاضحة لا تحمل حمرة من الخجل.

لو كنا في دولة اخرى من الدول التي تحترم نفسها لسارع رئيس الوزراء بالاستقالة، ولقدّم مجلس النواب ايضا استقالته، لكن للاسف ما زال النوم العام مستمرا.

لكنهم لا يهتمون ولا يعنيهم الامر لاننا لا نؤلم ولا نصرخ ونتسامح ونكتفي فقط باللعب على قاعدة الظاهرة الصوتية، وهنا نقول الى متى؟!


(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news