الفضائيات تعج بالسابقين
عمر العياصرة
جو 24 : الأردن بلد صغير وتاريخه السياسي لا يتجاوز التسعين عاما، لكن ورغم ذلك نلاحظ أن نسبة لا يستهان بها تحمل اليوم لقب (سابق) في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والحزبية.
طبعا هذا أمر منطقي إذا ما تنبهنا الى أن عمر الحكومة في الاردن لا يتجاوز العشرة شهور وينطبق ذات العمر على كافة المواقع تقريبا.
نعم نلاحظ أن الفضائيات بدأت تعج بهؤلاء بدءا من رئيس وزراء أسبق وهم كثر الى وزير سابق الى أمين عام ومعارض سابق حتى وصل الامر الى كثافة في حضور المتقاعدين من بشاوات الجيش في المشهد. هذه الظاهرة يلاحظها الأردنيون ويراقبونها ويقفون عليها في كل برنامج حواري او سياسي أو أيا كان وهم –أي الأردنيون– لا يحتاجون الى من يشير لهم بأصبعه نحو كثافة حضور هؤلاء. لكني وأنا أراقب المشهد وأرى الوزير السابق ينتقد الوزير الحالي ويطالبه بإنجاز أمور يراها ضرورية وكذلك كل السابقين. يخطر ببالي سؤالين أولهما: أين كان هؤلاء يوم كانوا في الموقع الذي يوجهونه اليوم ويرمونه بسهام نقدهم ومن ثم ماذا لو تولى هؤلاء المسؤولية مرة اخرى هل سنرى في أدائهم فارقا.
أما السؤال الثاني الذي خطر ببالي فعنوانه ألم يكن خبراء الفضائيات اليوم هم المسؤولون عن اوضاعنا البائسة، فلماذا نجربهم مرة أخرى لو كانت التجربة بمجرد المشورة الحقيقة المرة في الاردن إنها ممتلئة بالسابقين وإننا نضحك على انفسنا على قاعدة مشهد بائس مللناه لكننا نشربه مع كل صباح للأسف.
(السبيل)
طبعا هذا أمر منطقي إذا ما تنبهنا الى أن عمر الحكومة في الاردن لا يتجاوز العشرة شهور وينطبق ذات العمر على كافة المواقع تقريبا.
نعم نلاحظ أن الفضائيات بدأت تعج بهؤلاء بدءا من رئيس وزراء أسبق وهم كثر الى وزير سابق الى أمين عام ومعارض سابق حتى وصل الامر الى كثافة في حضور المتقاعدين من بشاوات الجيش في المشهد. هذه الظاهرة يلاحظها الأردنيون ويراقبونها ويقفون عليها في كل برنامج حواري او سياسي أو أيا كان وهم –أي الأردنيون– لا يحتاجون الى من يشير لهم بأصبعه نحو كثافة حضور هؤلاء. لكني وأنا أراقب المشهد وأرى الوزير السابق ينتقد الوزير الحالي ويطالبه بإنجاز أمور يراها ضرورية وكذلك كل السابقين. يخطر ببالي سؤالين أولهما: أين كان هؤلاء يوم كانوا في الموقع الذي يوجهونه اليوم ويرمونه بسهام نقدهم ومن ثم ماذا لو تولى هؤلاء المسؤولية مرة اخرى هل سنرى في أدائهم فارقا.
أما السؤال الثاني الذي خطر ببالي فعنوانه ألم يكن خبراء الفضائيات اليوم هم المسؤولون عن اوضاعنا البائسة، فلماذا نجربهم مرة أخرى لو كانت التجربة بمجرد المشورة الحقيقة المرة في الاردن إنها ممتلئة بالسابقين وإننا نضحك على انفسنا على قاعدة مشهد بائس مللناه لكننا نشربه مع كل صباح للأسف.
(السبيل)