حيادنا مهم.. وخصوصيتنا أهم
عمر العياصرة
جو 24 : يجب ألا نتعجل في قراءتنا التطورات الأخيرة التي تابعناها هناك في منطقة الخليج العربي، فالتسرع ممنوع وردود فعلنا يجب أن تكون محسوبة بدقة.
من ناحية قررت ثلاث دول هي (السعودية والبحرين والإمارات) سحب سفرائها من العاصمة القطرية الدوحة وأصدرت لذلك بيانا عاما فضفاضا لم نفهم منه إلا النزر اليسير.
كان القرار مفاجئا للجميع، فقد اعتدنا في السابق أن نلحظ خلافات في البيت الخليجي تحل تحت الطاولة ولا يسمح لها بالخروج الى العلن مهما كلف الأمر.
الجديد عويص هنا، فالتفجير الذي كان في البحرين قلب المواجع وظهرت موجة اللوم على المواقف وحضر الحساب وهذا ما كان في الخليج.
الموقف الآخر تمثل بما أعلنته المملكة العربية السعودية بوضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب في خطوة مفاجئة لا أدري الى الآن مبررها سعوديا. المهم بعد ذلك أن نفهم كيف سيتم التعامل مع الحدثين أردنيا، فكلنا يعلم أننا نعوم في بعض الملفات على عوم الرياض وهنا يكمن القلق.
المطلوب ألا نلتفت للاستدارات التي تجري في الخليج، وأن نحافظ على المسافات متساوية مع الجميع، فعمالتنا الأردنية منتشرة بكل مكان والحسابات يجب أن تكون هنا دقيقة. أما قصة اعتبار الإخوان جماعة إرهابية فهذا شأن سعودي يجب عدم التأثر به أو الالتفات له، فخصوصية العلاقة بين الدولة والإخوان كما العلاقة بين المجتمع والإخوان أمران لا يمكن استنساخهما من السعودية أو غيرها.
نعم هناك ارتباك في الخليج وتسرع ونزاعات، لكن تبقى مصلحتنا الحيوية العليا أن نقف على الحياد من الدول وأن نحافظ على خصوصيتنا في تعريف الإرهاب وغيره.
(السبيل)
من ناحية قررت ثلاث دول هي (السعودية والبحرين والإمارات) سحب سفرائها من العاصمة القطرية الدوحة وأصدرت لذلك بيانا عاما فضفاضا لم نفهم منه إلا النزر اليسير.
كان القرار مفاجئا للجميع، فقد اعتدنا في السابق أن نلحظ خلافات في البيت الخليجي تحل تحت الطاولة ولا يسمح لها بالخروج الى العلن مهما كلف الأمر.
الجديد عويص هنا، فالتفجير الذي كان في البحرين قلب المواجع وظهرت موجة اللوم على المواقف وحضر الحساب وهذا ما كان في الخليج.
الموقف الآخر تمثل بما أعلنته المملكة العربية السعودية بوضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب في خطوة مفاجئة لا أدري الى الآن مبررها سعوديا. المهم بعد ذلك أن نفهم كيف سيتم التعامل مع الحدثين أردنيا، فكلنا يعلم أننا نعوم في بعض الملفات على عوم الرياض وهنا يكمن القلق.
المطلوب ألا نلتفت للاستدارات التي تجري في الخليج، وأن نحافظ على المسافات متساوية مع الجميع، فعمالتنا الأردنية منتشرة بكل مكان والحسابات يجب أن تكون هنا دقيقة. أما قصة اعتبار الإخوان جماعة إرهابية فهذا شأن سعودي يجب عدم التأثر به أو الالتفات له، فخصوصية العلاقة بين الدولة والإخوان كما العلاقة بين المجتمع والإخوان أمران لا يمكن استنساخهما من السعودية أو غيرها.
نعم هناك ارتباك في الخليج وتسرع ونزاعات، لكن تبقى مصلحتنا الحيوية العليا أن نقف على الحياد من الدول وأن نحافظ على خصوصيتنا في تعريف الإرهاب وغيره.
(السبيل)