الدولة فشلت في ملف زعيتر
عمر العياصرة
جو 24 : أهم ملاحظة يمكن التقاطها من «أزمة مقتل الشهيد زعيتر» أن مؤسسات الدولت ظهرت مختلفة وغير متناغمة وأنها قدمت الصراع الشخصي على المصالح العليا للدولة الاردنية.
الحكومة بدورها ترددت كثيرا منتظرة ربما أوامر من مرجعيات أعلى تدلها على خريطة طريق للتصرف في قضية إقدام جنود اسرائيل بقتل اردني وعلى نحو بارد.
ولعل في السلوك الحكومي ما هو منطقي، فالعلاقة مع دولة الكيان الصهيوني في الاردن لا تدار من الحكومة بل هناك جهات أخرى أهمها الديوان هو من يتولى معاجة إشكالاتها.
البرلمان بدوره لم يكن سياسيا بل هو تماهى مع اللغة الشعبية وطالب الحكومة بما لا تطيق، مستندا الى الغضب الشعبي ثم إرضاء القواعد.
على الجانب الآخر هناك قوى سياسية في البرلمان تريد التشفي بالدكتور عبدالله النسور ثم تريد قطف رأسه بديلا عن الجندي الذي قتل الشهيد «الزعاترة».
هناك تعقدت الازمة وظهر البرلمان بدور البطل الذي يريد سفك دماء وادي عربة متوهما انه يملك القدرة هنا تحديدا على التأثير.
وادي عربة هي سلام مطبخ القرار ولا علاقة للحكومة او البرلمان بها من قريب او من بعيد ومن يتابع ردود الفعل الاسرائيلية من خلال صحفهم يدرك انهم لا يعبئون بنا.
وللامانة ان هذه الحادثة أثبتت ضعف تأثيرنا في الساحة الاسرائيلية واظهرت اننا مجرد «هزيع» لا قيمة له امام حكامنا قبل اسرائيل.
مؤسسات الدولة تشبه اليوم «القصب المشلح» لا تناغم ولا سياسة ولا تأثير بل هي مجرد اداء شخصي وثارات وهذا ما يؤلمنا بشدة ويشعرنا بالغضب.
(السبيل)
الحكومة بدورها ترددت كثيرا منتظرة ربما أوامر من مرجعيات أعلى تدلها على خريطة طريق للتصرف في قضية إقدام جنود اسرائيل بقتل اردني وعلى نحو بارد.
ولعل في السلوك الحكومي ما هو منطقي، فالعلاقة مع دولة الكيان الصهيوني في الاردن لا تدار من الحكومة بل هناك جهات أخرى أهمها الديوان هو من يتولى معاجة إشكالاتها.
البرلمان بدوره لم يكن سياسيا بل هو تماهى مع اللغة الشعبية وطالب الحكومة بما لا تطيق، مستندا الى الغضب الشعبي ثم إرضاء القواعد.
على الجانب الآخر هناك قوى سياسية في البرلمان تريد التشفي بالدكتور عبدالله النسور ثم تريد قطف رأسه بديلا عن الجندي الذي قتل الشهيد «الزعاترة».
هناك تعقدت الازمة وظهر البرلمان بدور البطل الذي يريد سفك دماء وادي عربة متوهما انه يملك القدرة هنا تحديدا على التأثير.
وادي عربة هي سلام مطبخ القرار ولا علاقة للحكومة او البرلمان بها من قريب او من بعيد ومن يتابع ردود الفعل الاسرائيلية من خلال صحفهم يدرك انهم لا يعبئون بنا.
وللامانة ان هذه الحادثة أثبتت ضعف تأثيرنا في الساحة الاسرائيلية واظهرت اننا مجرد «هزيع» لا قيمة له امام حكامنا قبل اسرائيل.
مؤسسات الدولة تشبه اليوم «القصب المشلح» لا تناغم ولا سياسة ولا تأثير بل هي مجرد اداء شخصي وثارات وهذا ما يؤلمنا بشدة ويشعرنا بالغضب.
(السبيل)