وانتصرت إسرائيل
عمر العياصرة
جو 24 : ما جرى في مجلس النواب أمس يدمي القلب ويجرح كرامة الأردنيين على نحو أعمق من تلك الرصاصات التي انطلقت على صدر الشهيد البطل رائد زعيتر.
كم تمنيت أن لو تم تجنيبنا هذه الصدمة السياسية والأخلاقية غير المسبوقة، وكم تمنيت لو أن المجلس لم يقم بالتصويت واكتفى وفق «دبلوماسية المناسف» بتمرير الخنوع من تحت الطاولة.
كلمة رئيس الوزراء كانت صريحة بأنه لا يملك أن يطرد السفير ولا يملك جلب سفيرنا، لكنه ساق للأمر تبريرات غير مقنعة مليئة بالتدليس وطي عنق الحقيقة.
الرئيس تحدث بثقة فهو يعلم أن وراءه نوابا قد تم تطويعهم بسهولة فائقة بل إنه كان يرى في اللحظة ما هو مناسب ليصفي حساباته مع كل يناكفه في المجلس.
تصويت علني يعطي الحكومة الثقة على رفضها أن تقوم بأي إجراء تجاه جريمة «إسرائيل» النكراء التي ذهب ضحيتها مواطن أردني.
تصويت مرعب على فلسفة مشوشة تعرف مصالحنا الحيوية بشكل غريب لا تخرج عن الإيمان بوادي عربة والرعب من «إسرائيل».
نعم لقد صوت النواب لمصلحة الرواية الاسرائيلية في الحادثة وأثبتوا أنهم مجرد «حفلة شواء» او «تنفيس» لا يملكون من أمرهم إلا الانصات للاوامر الغريبة والعجيبة.
هنا عمان وفي العبدلي انتصرت اسرائيل على الجميع، ففي اللحظة التي اعطى النواب ثقتهم لحكومة تخاف من اسرائيل وتطيع اذلالاتها كان مكتب بيريز يقول انه لم يعتذر للملك لكنه أبدى أسفا.
للأمانة كنت أتوقع ان يتم لفلفة الامر وإخراجه بشكل معتاد، لكن ما جرى كان مهينا لكل الاردنيين وأثبت أننا نراهن على سراب يعشعش في أروقة الحكم.
(السبيل)
كم تمنيت أن لو تم تجنيبنا هذه الصدمة السياسية والأخلاقية غير المسبوقة، وكم تمنيت لو أن المجلس لم يقم بالتصويت واكتفى وفق «دبلوماسية المناسف» بتمرير الخنوع من تحت الطاولة.
كلمة رئيس الوزراء كانت صريحة بأنه لا يملك أن يطرد السفير ولا يملك جلب سفيرنا، لكنه ساق للأمر تبريرات غير مقنعة مليئة بالتدليس وطي عنق الحقيقة.
الرئيس تحدث بثقة فهو يعلم أن وراءه نوابا قد تم تطويعهم بسهولة فائقة بل إنه كان يرى في اللحظة ما هو مناسب ليصفي حساباته مع كل يناكفه في المجلس.
تصويت علني يعطي الحكومة الثقة على رفضها أن تقوم بأي إجراء تجاه جريمة «إسرائيل» النكراء التي ذهب ضحيتها مواطن أردني.
تصويت مرعب على فلسفة مشوشة تعرف مصالحنا الحيوية بشكل غريب لا تخرج عن الإيمان بوادي عربة والرعب من «إسرائيل».
نعم لقد صوت النواب لمصلحة الرواية الاسرائيلية في الحادثة وأثبتوا أنهم مجرد «حفلة شواء» او «تنفيس» لا يملكون من أمرهم إلا الانصات للاوامر الغريبة والعجيبة.
هنا عمان وفي العبدلي انتصرت اسرائيل على الجميع، ففي اللحظة التي اعطى النواب ثقتهم لحكومة تخاف من اسرائيل وتطيع اذلالاتها كان مكتب بيريز يقول انه لم يعتذر للملك لكنه أبدى أسفا.
للأمانة كنت أتوقع ان يتم لفلفة الامر وإخراجه بشكل معتاد، لكن ما جرى كان مهينا لكل الاردنيين وأثبت أننا نراهن على سراب يعشعش في أروقة الحكم.
(السبيل)