لماذا لا يستقيل المسؤول عندنا؟
عمر العياصرة
جو 24 : تمثل شبهة الفساد أو الخطا في الدول الراقية مبررا وجيها لإقدام المسؤول على تقديم استقالته، مثبتا للرأي العام استعداده للمثول أمام أدوات المساءلة.
في بلادنا لا يحدث مثل هذا الأمر أبدا، فحين تحاصر المسؤول شبهات من أي نوع يذهب للتمسك بمنصبه لأنه يرى أن الاستقالة إدانة وهذا أمر يحتاج لنقاش وتصحيح.
في الأيام الماضية عقد مجموعة من النواب مؤتمرا صحفيا قدموا فيه ادلة وبراهين ووثائق تثبت تجاوزات كبيرة ارتكبت في منطقة العقبة الحرة وعلى يد سلطتها.
توقعت ان يستقيل الدكتور كامل محادين أدبيا ليترك المكان للتحقيق، وحتى يثبت للناس انه لا يتمسك بالمنصب من اجل تنظيف ما كان.
لم يستقل الدكتور ولن يفعل فالسوابق أمامه تقول له لا تفعل فهناك من سيغطي الأمر، وهناك حلف كبير في الدولة قادر على كبح جماح من يعتقد انه يكافح الفساد.
الوثائق التي عرضها السادة النواب تشيب لها الرؤوس؛ فهي عبارة عن دليل على أن السلطة هناك تشتري الذمم وتبيع العقبة وتفعل ما تريد، كأنها في غابة أو مزرعة لا فرق.
حاولت تفسير عدم ارتجاف المسؤول حين تحاصره التهم والدلائل والاشارات فوصلت لقناعة أن هناك من خلف كل متهم من هو اكبر منه يحميه، وربما يقتسم معه المغنم ويخاف من المغرم.
البلد أنهكها الفساد وسوء الإدارة ولا زلنا - للاسف – نغطي على بعضنا البعض بطريقة سمجة، لا يمكن وصفها الا بغير الوطنية وعلى ذلك تتكرر الصور ونواصل المشاهدة.السبيل
في بلادنا لا يحدث مثل هذا الأمر أبدا، فحين تحاصر المسؤول شبهات من أي نوع يذهب للتمسك بمنصبه لأنه يرى أن الاستقالة إدانة وهذا أمر يحتاج لنقاش وتصحيح.
في الأيام الماضية عقد مجموعة من النواب مؤتمرا صحفيا قدموا فيه ادلة وبراهين ووثائق تثبت تجاوزات كبيرة ارتكبت في منطقة العقبة الحرة وعلى يد سلطتها.
توقعت ان يستقيل الدكتور كامل محادين أدبيا ليترك المكان للتحقيق، وحتى يثبت للناس انه لا يتمسك بالمنصب من اجل تنظيف ما كان.
لم يستقل الدكتور ولن يفعل فالسوابق أمامه تقول له لا تفعل فهناك من سيغطي الأمر، وهناك حلف كبير في الدولة قادر على كبح جماح من يعتقد انه يكافح الفساد.
الوثائق التي عرضها السادة النواب تشيب لها الرؤوس؛ فهي عبارة عن دليل على أن السلطة هناك تشتري الذمم وتبيع العقبة وتفعل ما تريد، كأنها في غابة أو مزرعة لا فرق.
حاولت تفسير عدم ارتجاف المسؤول حين تحاصره التهم والدلائل والاشارات فوصلت لقناعة أن هناك من خلف كل متهم من هو اكبر منه يحميه، وربما يقتسم معه المغنم ويخاف من المغرم.
البلد أنهكها الفساد وسوء الإدارة ولا زلنا - للاسف – نغطي على بعضنا البعض بطريقة سمجة، لا يمكن وصفها الا بغير الوطنية وعلى ذلك تتكرر الصور ونواصل المشاهدة.السبيل