القلق القادم من كل مكان

جو 24 : بعد ما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن قيام طائرات سلاح الجو باستهداف أربع سيارات حاولت عبور حدودنا الشمالية شعرنا بأننا نقف إزاء مرحلة جديدة من القلق القادم من الشمال.
الجديد أن ثم معارك بدأت أكثر شراسة بالقرب من حدودنا الشمالية ناهيك عن بوادر حسم بدأت بالظهور، ما يعني مزيدا من التوتر سواء على مستوى تدفق اللاجئين او هروب قوات مهزومة.
الملفت ان قيام سلاح الجو بضرب السيارات الاربع والتي اعتبرت عسكرية كونها مموهة بالطين جاء بعد زيارة الملك للقيادة العامة ما يعني ان ثمة تحولات في الاستراتيجية العسكرية الاردنية تجاه حماية حدودنا.
نعم هناك قادم قلق سوف يأتينا من الاراضي السورية وهذا يتطلب سلوكا ورؤية مختلفة لا سيما اننا نشهد حراكا دوليا جديدا من شأنه ان يعيد فكفكة الملف السوري الى اتجاهات قد تكون مجهولة.
على الجانب الآخر ألقت قصة اختطاف سفيرنا في ليبيا فواز العيطان الضوء مرة اخرى على احتمالات دخولنا في مواجهة مع الجماعات المتشددة هنا وهناك.
ولعلي أشرت في أكثر من مقالة سابقة على ضرورة عدم خوض أي معركة لا تخصنا، فاللعب هنا قد يكلفنا الكثير كما انه سيجاب الدم الى كرمنا بلا ادنى شك.
كل الملفات قلقة دون استثناء والهدوء والتروي والمبادرة في مثل هذه الحالة كله مطلوب؛ لكن الحصافة أن نملك إنتاج خلطة تقينا شر القلق القادم من كل جانب.

السبيل