انتخابات الجزائر..عادت حليمة
عمر العياصرة
جو 24 : ذكرتني انتخابات الجزائر الرئاسية الأخيرة بالمثل العربي العريق "رجعت حليمة لعادتها القديمة" فالنظام العربي الاستبدادي بدأ باستعادة عافيته وهاهو يزور ويلفق ويحصل على أعلى النسب.
تخيلوا معي لو أن الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا وغيرها كان قد ثبت إقدامه واستمرت إرادة الشعوب بالحكم فهل كان النظام الجزائري بقادر على إنتاج انتخابات كالتي شاهدناها قبل أيام.
الإجابة لا قطعا ودون تردد، بل ما كان في مقدور بوتفليقة الرئيس المريض العاجز أن يجرؤ على الترشح للانتخابات وان يعلن نفسه مدافعا عن الطبقة الحاكمة المستبدة.
لقد كانت الجزائر مرشحة بقوة على دخول أيام الربيع العربي لكنها اليوم ترتد الى الخلف وتعلن أنها تحتفل - بتزويرها إرادة الناس- بأفول الربيع وتحوله لذكرى وحلم وكابوس عند البعض.
الجزائر تؤكد أن النظام الرسمي العربي لم يتعلم الدرس من حوادث الربيع، بل أثبتت لنا أنه لا يعرف الا الثأر غاضين الطرف عن احتمالات عودة الربيع اذا ما تعززت شروطه ومعطياته مرة أخرى.
تمنيت ان لو تعلم العرب من زوبعة الربيع العربي بعض الدروس؛ لكنهم وأقصد هنا الحكام يكررون الاخطاء ويراهنون على انتكاسة الشعوب وهو بظني رهان خاطئ وفاسد.
العرب اليوم تجاوزوا عقدة الخوف ورغم كل ما يقال عن الردة عن الربيع والخوف من التغيير الا ان إفساد الواقع سيكون سببا على الدوام لربيع آخر وبشكل مختلف.
عودة "حليمة لعادتها القديمة" هو سلوك عربي غير محمود وهو ما نراه اليوم في مصر والخليج وكثير من الدول، ولكن دعونا نحذر ونقول إنه السبب لانفجارات قادمة لا يمكن توقع مكانها وزمانها.
السبيل
تخيلوا معي لو أن الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا وغيرها كان قد ثبت إقدامه واستمرت إرادة الشعوب بالحكم فهل كان النظام الجزائري بقادر على إنتاج انتخابات كالتي شاهدناها قبل أيام.
الإجابة لا قطعا ودون تردد، بل ما كان في مقدور بوتفليقة الرئيس المريض العاجز أن يجرؤ على الترشح للانتخابات وان يعلن نفسه مدافعا عن الطبقة الحاكمة المستبدة.
لقد كانت الجزائر مرشحة بقوة على دخول أيام الربيع العربي لكنها اليوم ترتد الى الخلف وتعلن أنها تحتفل - بتزويرها إرادة الناس- بأفول الربيع وتحوله لذكرى وحلم وكابوس عند البعض.
الجزائر تؤكد أن النظام الرسمي العربي لم يتعلم الدرس من حوادث الربيع، بل أثبتت لنا أنه لا يعرف الا الثأر غاضين الطرف عن احتمالات عودة الربيع اذا ما تعززت شروطه ومعطياته مرة أخرى.
تمنيت ان لو تعلم العرب من زوبعة الربيع العربي بعض الدروس؛ لكنهم وأقصد هنا الحكام يكررون الاخطاء ويراهنون على انتكاسة الشعوب وهو بظني رهان خاطئ وفاسد.
العرب اليوم تجاوزوا عقدة الخوف ورغم كل ما يقال عن الردة عن الربيع والخوف من التغيير الا ان إفساد الواقع سيكون سببا على الدوام لربيع آخر وبشكل مختلف.
عودة "حليمة لعادتها القديمة" هو سلوك عربي غير محمود وهو ما نراه اليوم في مصر والخليج وكثير من الدول، ولكن دعونا نحذر ونقول إنه السبب لانفجارات قادمة لا يمكن توقع مكانها وزمانها.
السبيل