أدركوا معان

جو 24 : يشعر أهل معان بأن مصالحهم معطلة وأنْ ثمة استهداف مقصود موجه لهم من قبل الدولة(تحديدا الاجهزة الأمنية والحكومة المحلية).
هذا الشعور وبغض النظر عن دقته على الأرض من عدمه إلا أن ثمة اجماع عليه من قبل أهل معان كما أنه سبب مباشر في تراكم حالة الاحتقان التي يعيشها الناس هناك.
هم في اجتماعهم الاخير طالبوا بفرض هيبة القانون والدولة لكنهم في المقابل يريدون حفظ كراماتهم أمام ذلك كله، ولعلها معادلة جاءت نتيجة ممارسات رسمية تحتاج الى مراجعة عميقة.
الناس هناك يشعرون بالغبن لكنهم بالمقابل يريدون انفراج الازمة، ولا يقبلون بتطورها، وهنا أرى وجاهة في مطلبهم بتغيير الحكومة المحلية والقيادات الأمنية.
هناك تجاوزات يتحدث عنها أهل معان من قبل المحافظة والأمن، وهي قد تكون متوهمة في بعضها لكنهم في المقابل يطرحون امثلة عن اعتقالات فظة غليظة القلب تحتاج الى وقفة وتأمل.
معان قابلة لكل شيء فهي ترضى بالقليل من التسوية، وتعرض إنهاء الاحتقان لكنها في المقابل قد تنفجر كأزمة بوجه الدولة وهذا ما لا نريده.
في مطالباتهم يرفضون ممارسات بعض أهل معان التي تمس بالقانون، وهذه خطوة معتبرة يمكن البناء عليها في تدارك أزمة تتصاعد وتكبر ككرة الثلج.
أنا مع تشكيل خلية معالجة في الدولة تذهب إلى معان وتهدئ من الروح وتقدم النصح الرشيد لاعادة الدولاب الى السكة دون خسائر، أما السكوت فقد نندم عليه وهو ما لا نقبل.

السبيل