بريطانيا وإرهاب الإخوان
عمر العياصرة
جو 24 : لا أظن أن دولة عظمى كبريطانيا ستكتشف العجلة متأخرا، فهذه الدولة بتقاليدها وقدراتها الاستخباراتية يسهل عليها معرفة أمورا كثيرة وبأسلوب علمي وموضوعي.
من هنا لا يمكننا فهم قصة التحقيق الجاري في لندن لاختبار مدى إرهابية جماعة الإخوان المسلمين الا في إطار شاذ وبعيد عن العلمية.
بريطانيا تعرف الإخوان معرفة أكيدة لا لبس فيها، وهي تدرك بكل قراءاتها الأمنية والاجتماعية والسياسية ان الإخوان تنظيم معتدل لا يعرف الإرهاب ولا يقترب منه.
لكن في المقابل هناك سؤال منطقي لابد من طرحه ويتعلق بمبررات اندفاع الإنجليز قبل شهر الى اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة خاضعة لفحص الإرهاب.
لماذا الآن تقدم أجهزة الدولة العظمى على ذلك، وما هو مبرر إدخال الحكومة البريطانية نفسها في جدال مع القضاء الذي لن يقبل التلفيق واللعب بالحقائق.
لكنه إذا عرف السبب بطل العجب؛ فالسفير البريطاني في الرياض تحدث في أكثر من مكان وزمان عن ضغط خليجي(سعودي إماراتي) يريد من لندن وضع الإخوان في لائحة الإرهاب.
هذا الضغط عنوانه اقتصادي؛ فالخليج يضغط بأمواله ومشاريعه لتحقيق غنيمة سياسية ستجد في النهاية صداما مع القضاء الانجليزي العريق الذي سيرفض لي ذراع دولته مقابل مراهقات في منطقتنا.
قد تكون الحكومة البريطانية قد قبلت بفتح باب التحقيق من منطق إرضاء الخليج، لكنها لا تملك الذهاب به بعيدا؛ لأن حوامله الموضوعية غائبة ولا يمكن خلقها بالمال.
مؤلم ما يجري، مخز ما نراه من تحريض لدول عربية على مكون أصيل في المشهد العربي، ولكنه في المحصلة دليل ضعف أكيد؛ فالإخوان مع الابتلائات تتنامى قوتهم وهنا تكمن عقدة التحريض.
(السبيل)
من هنا لا يمكننا فهم قصة التحقيق الجاري في لندن لاختبار مدى إرهابية جماعة الإخوان المسلمين الا في إطار شاذ وبعيد عن العلمية.
بريطانيا تعرف الإخوان معرفة أكيدة لا لبس فيها، وهي تدرك بكل قراءاتها الأمنية والاجتماعية والسياسية ان الإخوان تنظيم معتدل لا يعرف الإرهاب ولا يقترب منه.
لكن في المقابل هناك سؤال منطقي لابد من طرحه ويتعلق بمبررات اندفاع الإنجليز قبل شهر الى اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة خاضعة لفحص الإرهاب.
لماذا الآن تقدم أجهزة الدولة العظمى على ذلك، وما هو مبرر إدخال الحكومة البريطانية نفسها في جدال مع القضاء الذي لن يقبل التلفيق واللعب بالحقائق.
لكنه إذا عرف السبب بطل العجب؛ فالسفير البريطاني في الرياض تحدث في أكثر من مكان وزمان عن ضغط خليجي(سعودي إماراتي) يريد من لندن وضع الإخوان في لائحة الإرهاب.
هذا الضغط عنوانه اقتصادي؛ فالخليج يضغط بأمواله ومشاريعه لتحقيق غنيمة سياسية ستجد في النهاية صداما مع القضاء الانجليزي العريق الذي سيرفض لي ذراع دولته مقابل مراهقات في منطقتنا.
قد تكون الحكومة البريطانية قد قبلت بفتح باب التحقيق من منطق إرضاء الخليج، لكنها لا تملك الذهاب به بعيدا؛ لأن حوامله الموضوعية غائبة ولا يمكن خلقها بالمال.
مؤلم ما يجري، مخز ما نراه من تحريض لدول عربية على مكون أصيل في المشهد العربي، ولكنه في المحصلة دليل ضعف أكيد؛ فالإخوان مع الابتلائات تتنامى قوتهم وهنا تكمن عقدة التحريض.
(السبيل)