ناصر جودة...لست «سوبر مان»
عمر العياصرة
جو 24 : في قصة خطف السفير العيطان وخلال مدة الأسبوعين التي سبقت الإفراج عنه لم نسمع لم نر لم نلمس وجود معالي وزير الخارجية ناصر جودة.
لكنه وبعد الإفراج عنه كانت الحفاوة والاحتفال من اختصاص معاليه؛ فالمؤتمر الصحفي الطويل أظهر ناصر جودة بمظهر المنقذ والسوبر وزير.
مع ذلك ورغم هذه الشكل الإخراجي للمشهد إلا أن وزير الخاجية لم يعطنا جملة مفيدة وكان كلامه متناقضا، ويؤكد أن قصة الافراج كان وراءها آخرون في شتى المواقع.
أنا متأكد أن جهاز المخابرات هو من كان وراء الإفراج عن السفير، وان القضية من بابها لمحرابها كانت حكرا عليه، وضمن توجيهاته وإرادته مع وجود القصر بصورة الحدث والتنازلات.
لكن المؤسف أن يعرض علينا الوزير الحقائق بلغة التعتيم مرة أخرى، وأن يتلاعب بالعبارات كأننا – كمواطنون– أغرار في فهم الحدث وتداعياته.
نعم معاليك لقد تفاوضتم مع جماعة او جهة متشددة غير رسمية، وقد خضعتم لشروطها وليس في الامر عيب سياسي كبير ما دام الثمن عودة السفير إلى أهله.
لكن المطلوب أن نتعلم من الدرس الكثير الكثير بدءا من حماية دبلوماسينا في كل مكان، وتوفير الغطاء لهم، وبعد ذلك تحدث معاليك عن استعدادهم للشهادة.
بمعنى وفر لهم يا سيادة الوزير نصف الحماية المتوفرة لك، وعندها لن نقع في فخ الجماعات المتشددة، ولن نضع الدولة في موقف الحرج.
أما ما بعد الخطف فقصة السيادة وحمايتها تحتاج لترميم، مع أنني أقبل بما جرى، فمواطن أردني عندي خير من كل سجناء الدنيا الأغراب مع التزام السيادة معاليك.
(السبيل)
لكنه وبعد الإفراج عنه كانت الحفاوة والاحتفال من اختصاص معاليه؛ فالمؤتمر الصحفي الطويل أظهر ناصر جودة بمظهر المنقذ والسوبر وزير.
مع ذلك ورغم هذه الشكل الإخراجي للمشهد إلا أن وزير الخاجية لم يعطنا جملة مفيدة وكان كلامه متناقضا، ويؤكد أن قصة الافراج كان وراءها آخرون في شتى المواقع.
أنا متأكد أن جهاز المخابرات هو من كان وراء الإفراج عن السفير، وان القضية من بابها لمحرابها كانت حكرا عليه، وضمن توجيهاته وإرادته مع وجود القصر بصورة الحدث والتنازلات.
لكن المؤسف أن يعرض علينا الوزير الحقائق بلغة التعتيم مرة أخرى، وأن يتلاعب بالعبارات كأننا – كمواطنون– أغرار في فهم الحدث وتداعياته.
نعم معاليك لقد تفاوضتم مع جماعة او جهة متشددة غير رسمية، وقد خضعتم لشروطها وليس في الامر عيب سياسي كبير ما دام الثمن عودة السفير إلى أهله.
لكن المطلوب أن نتعلم من الدرس الكثير الكثير بدءا من حماية دبلوماسينا في كل مكان، وتوفير الغطاء لهم، وبعد ذلك تحدث معاليك عن استعدادهم للشهادة.
بمعنى وفر لهم يا سيادة الوزير نصف الحماية المتوفرة لك، وعندها لن نقع في فخ الجماعات المتشددة، ولن نضع الدولة في موقف الحرج.
أما ما بعد الخطف فقصة السيادة وحمايتها تحتاج لترميم، مع أنني أقبل بما جرى، فمواطن أردني عندي خير من كل سجناء الدنيا الأغراب مع التزام السيادة معاليك.
(السبيل)