إضرابات في كل مكان
![](https://jo24.net/assets/writers/images/c2f1f3fd053755f995d6bece5935987a.jpg)
عمر العياصرة
جو 24 : بين الفينة والآخرى يصعد على مشهدنا شكل من الإضرابات المطلبية التي تؤكد على حجم وطبيعة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
المزارعون وعمال الكهرباء نفذوا إضرابات كبيرة مؤثرة ولم يدفعهم لذلك الا صعوبات الهم اليومي وضنك المعيشة، الذي أصاب شرائح متنوعة من الشعب الأردني.
أيضا المهندسون يقومون بإضرابات في المصفاة رغم ما يقال عن أوضاعهم المرتاحة الا ان الحقيقة المرة أنه وعلى كل المستويات الطبقية هناك ألم وشكوى وتداعٍ لحياة الناس.
على الجانب الآخر نجد نقابة المعلمين تعد العدة في بداية العام الدراسي القادم لإضراب كبير يرفض فيه قانون الخدمة المدنية الذي يضيق العيش على الموظف ويجعله أشد بؤسا.
هذا المشهد الاعتراضي يؤكد ان البلد تغلي من الناحية الاقتصادية، وأن أزمتنا تتفاقم وقد تتعاظم الى الحد الذي يسير بنا الى الحائط.
ويبقى السؤال الذي يجب توجيهه للحكومة عن كونها تشعر بما يجري أم أنها – كما عادتها – تستسهل وتهون وتعتبر الأمر مجرد دلع لا قيمة له.
لو كنت في موقع الحكومة لتحسست رأسي وشعرت بالخطر على البلد، ولقمت بمراجعة كل السياسات ووضع البدائل التي تحمينا من اعتراضات قد تأخذ شكلا آخر لا سمح الله.
لكن وللأسف هذه الإضرابات سببها الحكومات وسياساتها، وهذا يجعلها أقل إحساسا بالمشكلة، ولكن لعل رجلا حكيما في المطبخ يقلق، فيشعر، فيتحرك.
(السبيل)
المزارعون وعمال الكهرباء نفذوا إضرابات كبيرة مؤثرة ولم يدفعهم لذلك الا صعوبات الهم اليومي وضنك المعيشة، الذي أصاب شرائح متنوعة من الشعب الأردني.
أيضا المهندسون يقومون بإضرابات في المصفاة رغم ما يقال عن أوضاعهم المرتاحة الا ان الحقيقة المرة أنه وعلى كل المستويات الطبقية هناك ألم وشكوى وتداعٍ لحياة الناس.
على الجانب الآخر نجد نقابة المعلمين تعد العدة في بداية العام الدراسي القادم لإضراب كبير يرفض فيه قانون الخدمة المدنية الذي يضيق العيش على الموظف ويجعله أشد بؤسا.
هذا المشهد الاعتراضي يؤكد ان البلد تغلي من الناحية الاقتصادية، وأن أزمتنا تتفاقم وقد تتعاظم الى الحد الذي يسير بنا الى الحائط.
ويبقى السؤال الذي يجب توجيهه للحكومة عن كونها تشعر بما يجري أم أنها – كما عادتها – تستسهل وتهون وتعتبر الأمر مجرد دلع لا قيمة له.
لو كنت في موقع الحكومة لتحسست رأسي وشعرت بالخطر على البلد، ولقمت بمراجعة كل السياسات ووضع البدائل التي تحمينا من اعتراضات قد تأخذ شكلا آخر لا سمح الله.
لكن وللأسف هذه الإضرابات سببها الحكومات وسياساتها، وهذا يجعلها أقل إحساسا بالمشكلة، ولكن لعل رجلا حكيما في المطبخ يقلق، فيشعر، فيتحرك.
(السبيل)