النسور...وسام النهضة...الشعبية

جو 24 : من النادر أن يقلد رئيس وزراء على رأس عمله بوسام النهضة عالي الشأن إلا أن الدكتور عبدالله النسور حصّل النادر وفاز بالوسام رغم كل ما قيل عنه وعن حكومته.
الناس تساءلت واستغربت الأمر؛ فرغم قناعة الناس عن رضا المرجعيات عن النسور الا أنها لم تتوقع إظهار ذلك علنا في الجهر لا في السر.
حكومة الدكتور عبدالله النسور هي الاقل شعبية من بين كل الحكومات التي مرت على تاريخ الأردن وهذا ما أثبتته الدراسات الاستطلاعية إبان سنوات حكمه الاخيرة.
على ما يبدو ان علاقة منسوب الشعبية لرئيس الحكومة يتناسب عكسيا مع رضا المرجعيات عنه، وهذا يفسر ان السياسات غير الشعبية ترمي بها المطابخ للرئيس ليتحمل ويفوز بالبعير.
نعم الدكتور النسور ابن المرحلة؛ فقرار الذهاب لجيوب الناس كان خيارا أسبق من وجوده في الدوار الرابع، لكنه أحسن التنفيذ وتحمل الكثير ولم تعد تعنيه الشعبية.
اما قصة الشعبية والرضا او السخط الجماهيري فهي ليست معيارا وازنا في بلدنا، ولا يتم الالتفات لها بحال من الأحوال وهذا أمر يؤسف له بكل ما للأسف من معنى.
أنا أقدر تاريخ الدكتور عبدالله النسور والمواقع التي خدم بها، وهو يستحق لذلك ثناءات كثيرة لكن وللأمانة الرجل في الآونة الاخيرة يستحق أن يقلّد وساما أن ينتقد وها أنا أفعل.

السبيل