مؤتمر حزب جبهة العمل الإسلامي

جو 24 : أظنها صبيانية واضحة أن تحاول الحكومة مضايقة المؤتمر العام لحزب جبهة العمل الإسلامي من خلال اعتذارات مستمرة لأكثر من جهة عن استضافة اجتماعهم. الحزب أبدى ضيقه من ذلك، فمركز الحسين الثقافي اعتذر ولا أظن أن حجج امين عمان عقل بلتاجي منطقية فالسياسة ترشح من القرار والتضييق هو الهدف.
نحن نتحدث عن حزب هو الأكبر في البلد والأوسع انتشارا، ومضايقته بهذا الشكل يدل على عقلية عرفية لا تؤمن بالإصلاح ولا تريده.
الى الآن أحاول فهم الرسائل التي تريدها الحكومة من مضايقة اجتماع الحزب، فالأمر جد تافه ولا يرقى الى مستوى الصراع السياسي المحترم والمتعارف عليه.
قد اتفهم ما قامت به الجهات الرسمية من صياغة روافع لبعض الخلافات التي كانت في الحركة الاسلامية وقد اتفهم حجم التضحيم والنفخ في الخلاف. هذا ممكن –رغم أنه مرفوض أخلاقيا– لكن في السياسة والصراع لا سيما في بلادنا البعيدة عن الديمقراطية يمكن تفهم الامر وقبوله والتعاطي معه.
أما السلوك الاخير في منع توفير مكان لانعقاد مؤتمر عام لحزب فهذا لا لباقة فيه ولا أفق سياسي، كما أنه يعبر عن ذهنية لا تعرف مصلحة البلد.
المهندس علي أبو السكر رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل زار رئيس مجلس النواب وربما دعاه لحضور المؤتمر وهذه رسالة حسن نية لم يفهمها صاحب قرار المنع وربما غضب لأجلها.
على كل حال الحزب قادر على إنتاج مكان لعقد اجتماعه ولو في العراء، لكن صورة البلد وحجج الاصلاح هي المتضررة من مراهقات من لا يعرفون قواعد اللعبة السياسية.

السبيل