ما الذي يريده كيري؟

جو 24 : لا يمكن فهم زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري للمنطقة الا من الباب العراقي، فالأوضاع هناك تتسارع الى الحد الذي قد يرفع من كلفة التدخل الاميركي.
اميركا الى اليوم تعيش حالة من عدم اليقين في طريقة تعاملها مع تطورات الازمة العراقية، لكنها في النهاية ستتحرك لا سيما ان داعش تمتد وتزيد من مناطق نفوذها.
لا ننكر أن الولايات المتحدة فوجئت بما جرى لكنها في النهاية دولة عظمى لها استراتيجية وخطة ستتحرك من خلالها وهي ما يحمله كيري في جعبته.
سيزور الوزير الاميركي كيري المنطقة بكافة دولها وسيحاول أن يستمع للروايات والمواقف وسيعمل على تطويعها لتخدم الاستراتيجية الاميركية التي يحملها في زيارته.
ما يهمنا في الاردن ان نتنبه لما قد يطلبه الاميركي منا، وعلينا أن نبني مواقفنا على اساس من مصالحنا الحيوية وامننا الوطني الخالص.
ما يقلقني ان نعرف الازمة العراقية بالرواية الاميركية ومن ثم ننصاع للتنسيق الاعمى معه عندها سنقع في حفرة الصدام مع معطيات لم تكن بالحسبان.
اميركا ستحتاجنا في المرحلة القادمة وستحاول توظيف قدراتنا لدعمها لوجستيا في معاكها مع التنظيمات الاسلامية في العراق وهنا يجب الحذر وعدم التورط. كيري سيعود لواشنطن بدعم لمواقفه واظن ان التحرك الاميركي سيتولها مباشرة، وبالتالي القادم على جبهتنا الشرقية ساخن والتحوط يجب ان يبلغ مداه.

السبيل