امريكا وظاهرة داعش ..
علي الحراسيس
جو 24 : ... سنين طويلة اشغلتنا الصحافة والاعلام والساسة في أمريكا بظاهرة اسامة بن لادن والقاعدة ، وهاهي منذ ما يسمى خطبة البغدادي " خليفة المسلمين " وهي تعيد بث الخطبة التي القاها البغدادي في الموصل لاكثر من مرة وتحليلات اللباس والعمامة السوداء وحركات اليد والعيون وغيرها مما يبهر الأمريكان به عقول الناس ..
محطة "سي ان أن " الاولى اعلاميا تفرد وجبات تتحدث عن البغدادي ودولة داعش ! ومحطات أخرى تنقل تحليلات علماء النفس والاجتماع والأمن لما مرحلة ما بعد البغدادي
امريكا تقول لنا عليكم أن تنشغلوا بالبغدادي وداعش لسنين عدة قادمة ، وما على الادارة ألأمريكية إلا أن تفرض اجندتها وتوصياتها على دول المنطقة وتحاول من جديد توظيف تقدم داعش وتوسعه هنا او هناك كي تعيد ترتيب المنطقة وفقا لمصالحها ومصالح العدو الصهيوني ..
في ظاهرة ابن لادن سابقا ، حققت امريكا الكثير الكثير في المنطقة وفي العالم ، بأسم محاربة الارهاب دمر العراق وسوريا وضعفت مصر وقسمت السودان ودمرت مقدرات الخليج وذهبت مليارات وثورات العرب الى التسليح وعمت الفوضى وسقطت أنظمة وانقسمت دول ، وكانت لعبة واضحة اجادها الامريكان ، وهاهم يوظفون مشروع داعش في المنطقة كي ينتقلوا الى مخطط جديد تحت مسمى محاربة دولة الخلافة في العراق والشام ...
الذين صفقوا لظاهرة بن لادن واعتبروه مقاوم الكفر والحالم بدولة الخلافة في افغانستان او غيرها لا ينكرون أن ظاهرة بن لادن دمرت افغانستان وباكستان وقتلت 470 الف مسلم بسبب الحروب ودمرت مئات المساجد وشردت الملايين وفيها اعلى نسبة أميّة في العالم ولازالت افغانستان محتلة بفعل ابن لادن ولازالت الباكستان تعاني وتعاني تبعات دولة الجوار ومشاكلها ..
التفاهمات إن صح لنا التعبير هنا بين مصالح امريكا وتلك الظواهر " الإسلامية " التي أودت بأحلامنا في الحرية والديموقراطية والحياة الأفضل كالقاعدة وابن لادن وداعش والنصرة وغيرها مما هلّّ علينا في حاضرنا العربي والاسلامي تحتاج الى وقفات وتحليلات وصدق لنرى ما الذي قدمته تلك التنظيمات او الظواهر للحالة العربية المتردية أصلا بفعل الفساد والنهب وحكم العسكر الذي حول في ظل ربيع عربي بعض القوى الاسلامية المعتدلة الى تنظيمات ارهابية ودموية يقاتلها وينقلب عليها بعد أن كانت صاحبة الاعتدال والوسطية والقادرة على مواجهة تلك القوى " الظلامية " لو استمرت .
صحيح أن داعش تستثمر الصراعات الاجتماعية والسياسية في بعض الدول كما فعلت في سوريا والعراق لتتوسع وتضاعف من قاعدتها مستغلة أيضا الانفلات الأمني والفوضى وتخترق الحدود لمساندة مكون على حساب أخر ، إلا أنها ليست اكثر من ظاهرة مصغرة لتنظيم القاعدة يترك خلفه الخراب والدمار والقتل واستباحة الدول من قبل الدول العظمى صاحبة المصالح لن تقدم للأمة ما يخرجها اصلا مما تعيش فيه ،فهي تهيء لسياسات وبرامج ومخططات سندفع ثمنها كثيرا كما فع الشعب الافغاني تكلفة ظاهرة ابن لادن ولازال ..
علينا أن نكون اكثر صراحة وصدقا مع أنفسنا ، ولا ننجر خلف " ضبّ جديد "ندخل مدخله ونعيش في الجحر الذي يعيش به ونتصرف وفقا للمساحة والرؤية التي يفرضها علينا ...
محطة "سي ان أن " الاولى اعلاميا تفرد وجبات تتحدث عن البغدادي ودولة داعش ! ومحطات أخرى تنقل تحليلات علماء النفس والاجتماع والأمن لما مرحلة ما بعد البغدادي
امريكا تقول لنا عليكم أن تنشغلوا بالبغدادي وداعش لسنين عدة قادمة ، وما على الادارة ألأمريكية إلا أن تفرض اجندتها وتوصياتها على دول المنطقة وتحاول من جديد توظيف تقدم داعش وتوسعه هنا او هناك كي تعيد ترتيب المنطقة وفقا لمصالحها ومصالح العدو الصهيوني ..
في ظاهرة ابن لادن سابقا ، حققت امريكا الكثير الكثير في المنطقة وفي العالم ، بأسم محاربة الارهاب دمر العراق وسوريا وضعفت مصر وقسمت السودان ودمرت مقدرات الخليج وذهبت مليارات وثورات العرب الى التسليح وعمت الفوضى وسقطت أنظمة وانقسمت دول ، وكانت لعبة واضحة اجادها الامريكان ، وهاهم يوظفون مشروع داعش في المنطقة كي ينتقلوا الى مخطط جديد تحت مسمى محاربة دولة الخلافة في العراق والشام ...
الذين صفقوا لظاهرة بن لادن واعتبروه مقاوم الكفر والحالم بدولة الخلافة في افغانستان او غيرها لا ينكرون أن ظاهرة بن لادن دمرت افغانستان وباكستان وقتلت 470 الف مسلم بسبب الحروب ودمرت مئات المساجد وشردت الملايين وفيها اعلى نسبة أميّة في العالم ولازالت افغانستان محتلة بفعل ابن لادن ولازالت الباكستان تعاني وتعاني تبعات دولة الجوار ومشاكلها ..
التفاهمات إن صح لنا التعبير هنا بين مصالح امريكا وتلك الظواهر " الإسلامية " التي أودت بأحلامنا في الحرية والديموقراطية والحياة الأفضل كالقاعدة وابن لادن وداعش والنصرة وغيرها مما هلّّ علينا في حاضرنا العربي والاسلامي تحتاج الى وقفات وتحليلات وصدق لنرى ما الذي قدمته تلك التنظيمات او الظواهر للحالة العربية المتردية أصلا بفعل الفساد والنهب وحكم العسكر الذي حول في ظل ربيع عربي بعض القوى الاسلامية المعتدلة الى تنظيمات ارهابية ودموية يقاتلها وينقلب عليها بعد أن كانت صاحبة الاعتدال والوسطية والقادرة على مواجهة تلك القوى " الظلامية " لو استمرت .
صحيح أن داعش تستثمر الصراعات الاجتماعية والسياسية في بعض الدول كما فعلت في سوريا والعراق لتتوسع وتضاعف من قاعدتها مستغلة أيضا الانفلات الأمني والفوضى وتخترق الحدود لمساندة مكون على حساب أخر ، إلا أنها ليست اكثر من ظاهرة مصغرة لتنظيم القاعدة يترك خلفه الخراب والدمار والقتل واستباحة الدول من قبل الدول العظمى صاحبة المصالح لن تقدم للأمة ما يخرجها اصلا مما تعيش فيه ،فهي تهيء لسياسات وبرامج ومخططات سندفع ثمنها كثيرا كما فع الشعب الافغاني تكلفة ظاهرة ابن لادن ولازال ..
علينا أن نكون اكثر صراحة وصدقا مع أنفسنا ، ولا ننجر خلف " ضبّ جديد "ندخل مدخله ونعيش في الجحر الذي يعيش به ونتصرف وفقا للمساحة والرؤية التي يفرضها علينا ...