شو قصة المياه؟!
عمر العياصرة
جو 24 : مع قدوم شهر رمضان المبارك انفجرت في أكثر من منطقة وقرية أردنية احتجاجات على انقطاع المياه الطويل ما جعلنا نعود بالذاكرة الى فترة ما قبل الديسي. حتى اللحظة لم تقدم لنا وزارة المياه تفسيرا مقنعا يبرر انقطاعها أو استمرار انقطاعها في أماكن عديدة، منها الكرك التي بدأت تحتج وتعبر عن ذلك بقوة.
الوزارة تبرر الأمر من خلال الهروب الى قصة ازدياد أعداد اللاجئين في الاردن في السنوات الاخيرة، لكننا وعلى تقديرنا لوجاهة السبب نسأل ألم تكن الأعداد كبيرة في العام الماضي فلماذا لم نعانِ كما اليوم وايضا حين نتحدث عن الجنوب والكرك تسقط حجة اللاجئين.
لكن الحقيقة تتعدى ذلك الى وجود إهمال وتقصير إداري في عملية توزيع المياه، فلا يعقل أن تستثنى مناطق لمدة أشهر بينما مناطق اخرى لا تعاني.
والأدهى والأنكى أن واحدة من الاحتجاجات في بيت راس إحدى قرى اربد أسفر عنها وفاة مواطن، وبالتالي لا يعقل أن يسكت عن الموضوع أو تركه يتفاقم.
الاحتجاجات مقبولة وهي حق للجميع ما دامت سلمية، فالماء في الصيف ورمضان أمر لا يمكن أن يتغاضى الناس عن انقطاعه.
في المقابل يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة، ولا بد من قراءة علمية، فاذا كانت موضوعية يجب وضع الناس بصورتها أما إذا كانت ذاتية خاضعة لمزاج موظف أو محسوبية مدير هنا يجب التدحل بقوة ودون تردد.
البلد لا تحتمل إساءة إدارة توزيع المياه ومن ثم أزمة، والمشكلة أن بعض المسؤولين لا يفرقون بين «القمرة والربيعة» وبين دقة الظرف واللحظة وهنا تكمن المصيبة.
السبيل
الوزارة تبرر الأمر من خلال الهروب الى قصة ازدياد أعداد اللاجئين في الاردن في السنوات الاخيرة، لكننا وعلى تقديرنا لوجاهة السبب نسأل ألم تكن الأعداد كبيرة في العام الماضي فلماذا لم نعانِ كما اليوم وايضا حين نتحدث عن الجنوب والكرك تسقط حجة اللاجئين.
لكن الحقيقة تتعدى ذلك الى وجود إهمال وتقصير إداري في عملية توزيع المياه، فلا يعقل أن تستثنى مناطق لمدة أشهر بينما مناطق اخرى لا تعاني.
والأدهى والأنكى أن واحدة من الاحتجاجات في بيت راس إحدى قرى اربد أسفر عنها وفاة مواطن، وبالتالي لا يعقل أن يسكت عن الموضوع أو تركه يتفاقم.
الاحتجاجات مقبولة وهي حق للجميع ما دامت سلمية، فالماء في الصيف ورمضان أمر لا يمكن أن يتغاضى الناس عن انقطاعه.
في المقابل يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة، ولا بد من قراءة علمية، فاذا كانت موضوعية يجب وضع الناس بصورتها أما إذا كانت ذاتية خاضعة لمزاج موظف أو محسوبية مدير هنا يجب التدحل بقوة ودون تردد.
البلد لا تحتمل إساءة إدارة توزيع المياه ومن ثم أزمة، والمشكلة أن بعض المسؤولين لا يفرقون بين «القمرة والربيعة» وبين دقة الظرف واللحظة وهنا تكمن المصيبة.
السبيل