أمريكا وداعش والمالكي
عمر العياصرة
جو 24 : لا يعني قرار اوباما قصف داعش انه عازم على الدخول في حرب مع تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، فالضربة تكتيكية مرتبطة بطبيعة التقدم الذي انجزه التنظيم اخيرا.
اذاً الضربة العسكرية محدودة وليست حربا شاملة كما يتمنى البعض ولعل تقدم داعش في الآونة الاخيرة نحو اربيل وهروب شركات النفط كان سببا لذلك كله.
امريكا تراقب العراق عن كثب منتظرة نضوج الشروط الموضوعية المناسبة للتدخل، فهي من ناحية ليست معنية بالوقوف هذه المرة الى جانب الشيعة ضد السنة كما انها لن تسمح بذهاب داعش الى اخر الخيط.
هنا يمكن وصف الموقف الامريكي انه محدود ومتوازن ولعلي اختلف مع ما كتبته الواشنطن بوست حين وصفته بغير الاستراتيجي فالولايات المتحدة تملك الرؤية وستتدخل في الوقت المناسب.
وجود داعش بهذا الشكل واغفال النظر عنه امريكيا يأتي من سياق من رغبة امريكية باعادة ترتيب توازنات القوى في المشهد السياسي العراقي.
فلا يعقل ان تضرب امريكا داعش لاجل عيون المالكي ولا يعقل ان تفعل امريكا ما يشعر الشيعة وايران انها تحارب عنهم بالوكالة فالمنطق ان تنتظر رعبهم ثم تبتزهم ثم تتدخل لحسم الموقف.
الموقف في العراق مقبل على قصف وحرب ولجوء ودماء اما اطراف الموقف فالولايات المتحدة ستقتل والعراقيون سيجلسون على مقعد المقتول وهنا تكمن عقد استمرار مآسينا المتواصلة.
السبيل
اذاً الضربة العسكرية محدودة وليست حربا شاملة كما يتمنى البعض ولعل تقدم داعش في الآونة الاخيرة نحو اربيل وهروب شركات النفط كان سببا لذلك كله.
امريكا تراقب العراق عن كثب منتظرة نضوج الشروط الموضوعية المناسبة للتدخل، فهي من ناحية ليست معنية بالوقوف هذه المرة الى جانب الشيعة ضد السنة كما انها لن تسمح بذهاب داعش الى اخر الخيط.
هنا يمكن وصف الموقف الامريكي انه محدود ومتوازن ولعلي اختلف مع ما كتبته الواشنطن بوست حين وصفته بغير الاستراتيجي فالولايات المتحدة تملك الرؤية وستتدخل في الوقت المناسب.
وجود داعش بهذا الشكل واغفال النظر عنه امريكيا يأتي من سياق من رغبة امريكية باعادة ترتيب توازنات القوى في المشهد السياسي العراقي.
فلا يعقل ان تضرب امريكا داعش لاجل عيون المالكي ولا يعقل ان تفعل امريكا ما يشعر الشيعة وايران انها تحارب عنهم بالوكالة فالمنطق ان تنتظر رعبهم ثم تبتزهم ثم تتدخل لحسم الموقف.
الموقف في العراق مقبل على قصف وحرب ولجوء ودماء اما اطراف الموقف فالولايات المتحدة ستقتل والعراقيون سيجلسون على مقعد المقتول وهنا تكمن عقد استمرار مآسينا المتواصلة.
السبيل