سجادة صلاة امام المسجد !
علي الحراسيس
جو 24 : تنتشر في بلادنا وفي كل مساجد الوطن المنتشرة في البلاد ظاهرة "فرش سجادة صلاة " على مداخل المساجد بقصد جمع التبرعات لصالح بناء مساجد او دور تحفيظ القرآن او لسد حاجة الفقراء والمحتاجين والأرامل والأيتام ، بحيث لا يسأل الرجل المتصدق عن خلفية او مرجعية الرجل " الملتحي " بثوبه القصير او حتى كيف ولمن تنفق تلك الأموال .
ينقسم الناس عموما الى ثلاثة انواع في كسب المال ، النوع الأول ، فلا يرغبون في جمع المال ولا ادخاره ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره، إنما رضاهم من الدنيا ما سد جوعة وستر عورة و ما بلغ بهم الآخرة، وأما النوع الثاني ، فيحبون جمع المال من أطيب سبله، وصرفه في أحسن وجوهه ،وأما النوع الثالث فيحبون جمع المال مما حل وحرم، وينفقونه في حله وفي غير حله، ويمنعونه من فرض له ، ويبدو أن هناك نوعا أخر بات يتسلل الى مجتمعنا ويتسع في غياب الرقابة والمحاسبة والمتابعة ،بحيث يكون الدين هو الغطاء الذي يتسترون به لنيل مكاسبهم وهو ما يمكن ان يكون النوع الرابع وهو الأخطر و الذي يشوه الصورة الطيبة والطريقة المُثلى لجمع التبرعات من الناس بقصد سد حاجات البشر ودور العبادة ، فهم اولئك الذين يجمعون المال حراما بأسم الدين ومساعدة الناس وينفقونه حراما وهو ما نتحدث عنه هنا كظاهرة باتت تتسع .
قبل أسابيع حدثني صديق لي عن وجود رجل يدعي أنه من ابناء الطفيلة التقاه في مسجد غرب عمان ، يقوم بجمع تبرعات ليس لبناء مسجد او لدعم دور أيتام ومراكز تحفيظ القرآن ، بل يدعي جمعها لصالح ما اسماهم أبناء الشهداء في الطفيلة ! في تغيير "تكتيكي " لجمع التبرعات بعيدا عن الشكل والمسمى التقليدي على سجادة صلاة لبناء مسجد كما هو معتاد أن نراه .
ويقول صديقي إن الرجل يجمع اسبوعيا مبلغا كبيرا من المال على سجادة صلاة لصالح من قال الرجل أنهم ابناء الشهداء في الطفيلة !
سألت الرجل حينها : وهل دخلت البلاد في معركة وخسرنا فيها شهداء؟
وهل خاض ابناء الطفيلة حروبا بمعزل عن الدولة وبقية المحافظات ليكون لهم شهداء دون غيرهم ويكون لهم نساءا ترملن وأبناء تيتموّا باتوا بامس الحاجة للدعم ؟
ومن ثم سألته : وهل جرى في الأردن أن يجمع الناس التبرعات لصالح ابناء الشهداء بتلك الطريقة والكيفية التي يفعل بها هذا " الحرامي " ؟
وقف الرجل برهة وفكر ..ومن ثم قال " سأسأل الرجل عن هذا ! وسأساله عن الجمعية او المؤسسة التي يجمع التبرعات بأسمها .
بالأمس، اتصل بي الرجل وقال : حين سألت هذا الرجل عن اسم الجمعية او المؤسسة التي تجمع التبرعات لابناء الشهداء في الطفيلة لم يجيب ، وغادر مسرعا ولم أراه بعدها !
كثيرا ما نسمع عن مثل تلك القصص والتصرفات التي يلجأ اليها البعض للكسب الحرام تحت مسميات بناء المساجد ومراكز التحفيظ ودور الأيتام وغيرها ، يقوم بها رجال " ملتحون " بثياب قصيرة يرددون فيها آيات واحاديث نبوية تحث على التبرع بغية إغراء الناس وحثهم على التبرع ، وهناك قصص وحكايات نسمعها ويتناقلها الناس حيال ممارسات جمعيات زكاة وصدقات ومراكز دعم خيرية حيال سلوكها ومعاملتها للناس بطريقة مؤلمة و انتقائية ، و يقال أن بعض تلك الجمعيات والمراكز تخص أناس محددين وفئات محددة قد لا تكون بحاجة للمال أصلا ، ولكنها فئات مرتبطة بجمعيات وهيئات اجتماعية أو سياسية أو مناطقية تخدم " معاركها الانتخابية " و تضع من جانب أخر شروطا تعجيزية أمام البعض ممن يلجأ اليها طلبا للمساعدة من الناس العاديين من خارج إطارهم السياسي او المناطقي ، فيما تمنح هذه المراكز والجمعيات المال للبعض الأخر دون شروط ولمجرد أن يذكر فيها اسم العائلة او المنطقة أو " التيار " الذي ينتمي اليه !!
ينقسم الناس عموما الى ثلاثة انواع في كسب المال ، النوع الأول ، فلا يرغبون في جمع المال ولا ادخاره ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره، إنما رضاهم من الدنيا ما سد جوعة وستر عورة و ما بلغ بهم الآخرة، وأما النوع الثاني ، فيحبون جمع المال من أطيب سبله، وصرفه في أحسن وجوهه ،وأما النوع الثالث فيحبون جمع المال مما حل وحرم، وينفقونه في حله وفي غير حله، ويمنعونه من فرض له ، ويبدو أن هناك نوعا أخر بات يتسلل الى مجتمعنا ويتسع في غياب الرقابة والمحاسبة والمتابعة ،بحيث يكون الدين هو الغطاء الذي يتسترون به لنيل مكاسبهم وهو ما يمكن ان يكون النوع الرابع وهو الأخطر و الذي يشوه الصورة الطيبة والطريقة المُثلى لجمع التبرعات من الناس بقصد سد حاجات البشر ودور العبادة ، فهم اولئك الذين يجمعون المال حراما بأسم الدين ومساعدة الناس وينفقونه حراما وهو ما نتحدث عنه هنا كظاهرة باتت تتسع .
قبل أسابيع حدثني صديق لي عن وجود رجل يدعي أنه من ابناء الطفيلة التقاه في مسجد غرب عمان ، يقوم بجمع تبرعات ليس لبناء مسجد او لدعم دور أيتام ومراكز تحفيظ القرآن ، بل يدعي جمعها لصالح ما اسماهم أبناء الشهداء في الطفيلة ! في تغيير "تكتيكي " لجمع التبرعات بعيدا عن الشكل والمسمى التقليدي على سجادة صلاة لبناء مسجد كما هو معتاد أن نراه .
ويقول صديقي إن الرجل يجمع اسبوعيا مبلغا كبيرا من المال على سجادة صلاة لصالح من قال الرجل أنهم ابناء الشهداء في الطفيلة !
سألت الرجل حينها : وهل دخلت البلاد في معركة وخسرنا فيها شهداء؟
وهل خاض ابناء الطفيلة حروبا بمعزل عن الدولة وبقية المحافظات ليكون لهم شهداء دون غيرهم ويكون لهم نساءا ترملن وأبناء تيتموّا باتوا بامس الحاجة للدعم ؟
ومن ثم سألته : وهل جرى في الأردن أن يجمع الناس التبرعات لصالح ابناء الشهداء بتلك الطريقة والكيفية التي يفعل بها هذا " الحرامي " ؟
وقف الرجل برهة وفكر ..ومن ثم قال " سأسأل الرجل عن هذا ! وسأساله عن الجمعية او المؤسسة التي يجمع التبرعات بأسمها .
بالأمس، اتصل بي الرجل وقال : حين سألت هذا الرجل عن اسم الجمعية او المؤسسة التي تجمع التبرعات لابناء الشهداء في الطفيلة لم يجيب ، وغادر مسرعا ولم أراه بعدها !
كثيرا ما نسمع عن مثل تلك القصص والتصرفات التي يلجأ اليها البعض للكسب الحرام تحت مسميات بناء المساجد ومراكز التحفيظ ودور الأيتام وغيرها ، يقوم بها رجال " ملتحون " بثياب قصيرة يرددون فيها آيات واحاديث نبوية تحث على التبرع بغية إغراء الناس وحثهم على التبرع ، وهناك قصص وحكايات نسمعها ويتناقلها الناس حيال ممارسات جمعيات زكاة وصدقات ومراكز دعم خيرية حيال سلوكها ومعاملتها للناس بطريقة مؤلمة و انتقائية ، و يقال أن بعض تلك الجمعيات والمراكز تخص أناس محددين وفئات محددة قد لا تكون بحاجة للمال أصلا ، ولكنها فئات مرتبطة بجمعيات وهيئات اجتماعية أو سياسية أو مناطقية تخدم " معاركها الانتخابية " و تضع من جانب أخر شروطا تعجيزية أمام البعض ممن يلجأ اليها طلبا للمساعدة من الناس العاديين من خارج إطارهم السياسي او المناطقي ، فيما تمنح هذه المراكز والجمعيات المال للبعض الأخر دون شروط ولمجرد أن يذكر فيها اسم العائلة او المنطقة أو " التيار " الذي ينتمي اليه !!