الوقوف إلى جانب الدولة

جو 24 : بغض النظر عن كل التقيمات التي نسمعها حول المدى الذي يجب ان نتدخل فيه في الحرب الجارية في الاقليم فان الواجب على الجميع ان يقف الى جانب الدولة وجيشها حتى تنتهي هذه الغمة السياسية التي نعيشها.
هناك توالي في انتكاسات الجيش العراقي الحكومي وبغداد باتت على مرمى اهداف تنظيم الدولة، كما ان المشهد السوري دخل في تجاذبات لا يمكن التكهن بنتائجها.
هذا يجعلنا على يقين ان المعركة في الاقليم ستستعر بشكل كبير وان الشظايا ستزور كثير من العواصم وعلى أشكال مختلفة تترواح بين الأمنية والسياسية والانسانية.
تسجيل النقاط في هذه المرحلة امر غير مقبول وقد لا يكون أخلاقيا وهنا يجب علينا جميعا من شتى جذورنا وسيقاننا السياسية الوقوف الى جانب الدولة لأنه وقوف الى جانب الاردن.
قد نختلف او نتفق مع مطبخ القرار حول طريقة ادارة الملف الاقليمي الحالي؛ لكن هذا لا يمنع ان «نصمغ» جبهتنا ونظهر تماسكا سياسيا وفكريا كبيرا لا يقبل المساس بالبلد وأمنها.
في كل الامم وضمن كل القوانين الانسانية تبدو المعادلة واضحة وبسيطة «حيث الخطر الخارجي كفيل بتماسك الداخل وميله نحو التعاضد الموضوعي الحقيقي».
دعونا نقف لحظة صفاء ونقاء مع الاردن التراب والسماء، ولا يكون ذلك الا بالاستدارة الكاملة نحوه نهجا وفكرا وقيمة، فما يجري فوضى يجب علينا جميعا ان ندرك خطورته وعشوائيته.
لا وقت للنكاية هنا او التربص او تسجيل النقاط فالخطر كبير والمضاد الحيوي له متوافر فقط في تماسك جبهتنا الداخلية المطالبة بتأجيل الخلاف ولملمته الى حين انجلاء الخطر.
هناك إحساس بالطمأنينة عند الكثيرين وهو شعور جيد لكنه خطر في ذات الوقت؛ فالمسألة أعقد مما نظن، وهنا أكرر قولي يجب علينا جميعا الوقوف مع الدولة بما نملك من قول او صمت او فكر او هدوء.

السبيل