رغيف «الهامبرغر» القاتل

جو 24 : استأثرت قصة وفاة الطفل عز الدين وأمه طبيبة الأسنان على اهتمام غير مسبوق من كافة شرائح المجتمع الأردني؛ فمواقع التواصل الاجتماعي اكتظت بالخبر والتعليقات والحزن والحسرة والسخرية من أحوالنا.
ما جرى تراجيدي متطرف: أسرة تذهب الى فندق خمس نجوم في البحر الميت وتقرر تناول وجبة طعام بسيطة، ثم تكون النتيجة وفاة الام والطفل ونجاة اثنين بعد مكوثهما في المستشفى.
كيف جرت الأمور ومن هو المسؤول عن تفاقمه الى هذا الحد؟ هذا هو السؤال الاهم الذي يجب على الجهات تقديم الاجابة عنه ووضع المقصرين امام مسؤولياتهم وتحميلهم المسؤولية الكاملة.
التسمم وحدوثه أمر ممكن ومدان ويجب منعه لكن في المقابل يجب فهم كيف يتطور لحالتي وفاة، وهنا يتخوف الناس من نفوذ الفندق وقدرته على التأثير هنا او هناك.
ايضا الاسرة المتسممة ذهبت بعد شعورها بالاعياء الى مستشفى حكومي قريب من المنطقة، ورغم تلقيها علاجا سريريا روتينيا سمح لها بالمغادرة دون إجراءات مخبرية، ودون توثيق الحالة كتسمم يستدعي ابلاغ الجهات المعنية.
ومع ذلك غادرت العائلة الى عمان متوجهة من البحر الميت في سيارة ليست طبية وتوفي الطفل في الطريق، ومكثت الام يوما وليلتين في مستشفى خاص ومع ذلك لم يتم السيطرة على الحالة فتوفيت هي الاخرى.
هناك حلقات مركبة تحتاج الى تفكيك وتركيب، وهنا أدعو ان يكون التحقيق شاملا وهادئا وان يقف على كل تفصيل يخدم الحقيقة؛ فالقصة آلمت الجميع والحل يجب ان يكون عادلا لأسرة الفقيدين وللأردنين جميعا.

السبيل