د.محمد سعيد بكر

جو 24 : ما زال الدكتور محمد سعيد بكر موقوفا من قبل محكمة امن الدولة، فكلما حاول محاميه أو ذووه التقدم بطلب لتكفيله جاء الرد بالرفض فورا ودون تردد. اعتقال محمد سعيد بكر وتوقيفه وتحويله الى المحكمة –كل ذلك– هو قرار سياسي بامتياز جاء في اطار من توقيتات الجدل حول طريقة التعامل مع الحركة الاسلامية بعد حرب غزة.
بكر لم يرتكب –بعد اعادة الاستماع لخطاباته– جرما يستدعى مخالفة قانونية لكنه ناشط وعالم ومؤثر ويملك صلابة في الموقف فجاء توقيفه كرسالة تحمل الذات والموضوع.
باعتقادي ان اعتقاله «طال عن اللازم» وقد حان أوان الافراج عنه وهنا أخاطب الحكومة وادعوها ان تعيد النظر بتوقيف الشيخ محمد سعيد بكر وعليها المسارعة باطلاق سراحه، فالموقف العام لا يحتمل اعتقالات وتوتيرات هنا وهناك.
الدكتور محمد سعيد بكر شخص مؤدب ووطني وسلمي وهذه ليست مجرد صفات أسردها عليكم من باب هذر الكلام به، هي تجربة عشتها معه في فترات معرفتي به. من هنا اقول اننا نعيد اخطاءنا مرة تلو مرة ونعاقب الاعتدال حين يعبر عن نفسه كأننا نريد من التشدد ان يوسع كتافه ويقول عبارته المشهورة «شفتوا».
من ناحية اخرى تبدو جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل متراخيين في دفاعهم عن الدكتور محمد سعيد فحجم النشاط والهمة بات يلقى انتقادات واضحة من قبل الكثيرين.
تواجد عالم مثل الدكتور محمد بكر في السجن أمر معيب من ناحية اخلاقية كما انه يشكل ضعفا سياسيا، فنقول افرجوا عنه اليوم قبل الغد.

السبيل