حركة النهضة التونسية ... حالة تستحق التقدير
علي الحراسيس
جو 24 : الحكم على نتائج الانتخابات التونسية ( رئاسية وبرلمانية ) من قبل من هم خارج تونس " من غير التونسيين" وتحميل حركة النهضة ما وصلت اليه الحالة التونسية من توافق وتشاركية واستقرار وهو أمر يرفضه بعض المتطرفين من غُلاة الجماعات خارج تونس ، لايمكن أن يكون حُكما عادلا نزيها ، بل حُكما اعتباطيا " ساذجا " لايعي الظروف ولا المعطيات ولا التطورات ولا علم نفس الجمهور التونسي واتجاهاته ، ولا يعي قوة المنظمات المدنية والسياسية والأجتماعية وحتى الأقتصادية والعسكرية ..
من يعتقد من غير التونسيين أن حركة النهضة وقعت في اخطاء "التسامح وتقبل الأخر والتشاركية والتنازل بالرغم من امتلاكها الاغلبية والشرعية لقيادة البلد منفردة والحرص على تونس " وكان ينتظر أن تقدم الحركة على ما اقدمت عليه حركات اسلامية في دول أخرى من تعنت وإقصاء وتفرد ومحاربة الأخر ، فلينظر لحال تلك الدول وليقارنها بالحالة التونسية ، فالحركة هناك في تونس لم تهيء نفسها لتناول الوجبة في تونس لمجرد أنها " شمّت " رائحة الشواء في مصر كما فعل البعض ايضا في دول اخرى ، ولم تأخذ بمنهج وطريقة من أداروا العملية السياسية في مصر حتى في ظل الحكم والانقلاب .
نقف باحترام للقائد الغنوشي ، ولكل قادة الحركة على ما ابدوه من تسامح وتعاطي وتشاركية وقبول بالأمر الواقع والتعاطي معه بروح المسئولية والحرص على أمن واستقرار ودم التونسيين ..
حركة النهضة تملك مشروعا وطنيا تونسيا ،عملت من أجله عقود وعقود ، وتحملت كل تبعات الأنظمة في الملاحقات والسجن والنفي ولم تقدم أي تنازل حيال مشروعها ، على عكس من لا يملك أصلا أي مشروع وطني وينصب نفسه قائدا للحركة الوطنية .
حركة النهضة كانت تخشى أن تذهب بعيدا الى عسكرة الدولة والفوضى إذا ما تمسكت بالشرعية ا" لاغلبية "كما فعلت الجماعة في مصر ، ولذلك كانت ترحب بكلا المرشحين للرئاسة وتعلن حياديتها بالرغم من تعاطفها مع الشريك المرزوقي ، ولكنها ادركت أن تورطها في الرئاسة ودعم المرزوقي ليست حربها أولا ، وكان يمكن أن يعيد الفوضى من جديد الى تونس وهو ما حرصت على تجاوزه في الرئاسة السابقة ورئاسة الوزراء حرصا على استمرار المسيرة.
بصراحة اقول ..نتمنى لو أننا في الأردن نملك عقليات " إسلامية سياسية محنكة مشابهة ولو بالحد ألأدنى لعقليات الصف الثاني او الثالث في حركة النهضةالتونسية ، ونحن لم ولن نعدم مثل تلك العقليات " المتزنه " ، وكان أن برزت مثل تلك العقليات ولكنها " حوربت وحوكمت "وتشوهت ويجرى العمل على اغتيال فكرها !!
من يعتقد من غير التونسيين أن حركة النهضة وقعت في اخطاء "التسامح وتقبل الأخر والتشاركية والتنازل بالرغم من امتلاكها الاغلبية والشرعية لقيادة البلد منفردة والحرص على تونس " وكان ينتظر أن تقدم الحركة على ما اقدمت عليه حركات اسلامية في دول أخرى من تعنت وإقصاء وتفرد ومحاربة الأخر ، فلينظر لحال تلك الدول وليقارنها بالحالة التونسية ، فالحركة هناك في تونس لم تهيء نفسها لتناول الوجبة في تونس لمجرد أنها " شمّت " رائحة الشواء في مصر كما فعل البعض ايضا في دول اخرى ، ولم تأخذ بمنهج وطريقة من أداروا العملية السياسية في مصر حتى في ظل الحكم والانقلاب .
نقف باحترام للقائد الغنوشي ، ولكل قادة الحركة على ما ابدوه من تسامح وتعاطي وتشاركية وقبول بالأمر الواقع والتعاطي معه بروح المسئولية والحرص على أمن واستقرار ودم التونسيين ..
حركة النهضة تملك مشروعا وطنيا تونسيا ،عملت من أجله عقود وعقود ، وتحملت كل تبعات الأنظمة في الملاحقات والسجن والنفي ولم تقدم أي تنازل حيال مشروعها ، على عكس من لا يملك أصلا أي مشروع وطني وينصب نفسه قائدا للحركة الوطنية .
حركة النهضة كانت تخشى أن تذهب بعيدا الى عسكرة الدولة والفوضى إذا ما تمسكت بالشرعية ا" لاغلبية "كما فعلت الجماعة في مصر ، ولذلك كانت ترحب بكلا المرشحين للرئاسة وتعلن حياديتها بالرغم من تعاطفها مع الشريك المرزوقي ، ولكنها ادركت أن تورطها في الرئاسة ودعم المرزوقي ليست حربها أولا ، وكان يمكن أن يعيد الفوضى من جديد الى تونس وهو ما حرصت على تجاوزه في الرئاسة السابقة ورئاسة الوزراء حرصا على استمرار المسيرة.
بصراحة اقول ..نتمنى لو أننا في الأردن نملك عقليات " إسلامية سياسية محنكة مشابهة ولو بالحد ألأدنى لعقليات الصف الثاني او الثالث في حركة النهضةالتونسية ، ونحن لم ولن نعدم مثل تلك العقليات " المتزنه " ، وكان أن برزت مثل تلك العقليات ولكنها " حوربت وحوكمت "وتشوهت ويجرى العمل على اغتيال فكرها !!