2024-12-24 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

فوق الدمار اللعب على المزمار

احمد محمود سعيد
جو 24 : دول تتفتّت وشعوب تُباد وحضارات تُمحى ومقدّرات وثروات وإنجازات تتبخّر وجيوش وإمكانات تتحطّم والبقيّة يطاردها الخطر ولا تعلم متى يُداهمها القدر لتنوء تحت اقدارها ونحن نعلم الأخطار ونجهل الأقدار .
لماذا هكذا ..............
لا ندري ما السبب ومن السبب هل هي الأديان ام هي الثروات ام هي الحدود ومن المسبِّب هل هم الحكّام ام هم المحكومين وما هي الأدوات هل هو الفساد ام الطمع والحقد ام عدم الولاء والإنتماء للأرض التي باتت ارض بلا ميعاد .
والى متى .............
يجب ان نعترف انه الوباء والبلاء وليس فقط إبتلاء لفئة ما وإنما بلاء عمّ وطمّ جميع اهل الضاد ومن يكبِّر لله ويوحِّده فلم تعد تُجدي النظريّات والأيدولوجيّات ولا الدعوات والإستغاثات ولا حتّى الأنّات فاللون الأحمر ما عاد يبكينا واصبح كباقي الألوان والدموع في عيون الأطفال لم تعد تؤثّر في قلوب ميْتة ولم تعد تهز مشاعر مشلولة وصراخ عذراء تُغتصب لم تعد تلامس ضمائر نائمة مع اهل الكهف منذ قرون بعد ان نضجت قروننا منذ ازمان وازمان .
لم يعد يخيفنا هدم مسجد او إقتلاع مأذنة اوحرق منبر لصلاح الدين ما دام هناك حجارة لبناء قبلة وكعبة في اي زمان ومكان نشاء ولماذا نرتعد فهل يستطيع احد ان يغيِّر إتِّجاه شروق الشمس ومغيبها ولا احد يستطيع ان يمنعنا ان نولّي وجوهنا شطر البيت العتيق أنّا يكون وسوف نرى يوما كيف يتعانق الهلال بالصليب ونسمع التكبيرات مع جرس الكنائس وتنسى المرأة رضيعها ولا ترحم ابن بطنها ويوم تذهل كل مرضعة عمن ارضعت .
العدالة في السماء ولن تكون إلاّ هناك لأنّ المجد لله في العلى ولكن ليس على الأرض السلام ولا في الناس المسرة بل على الأرض العنف والموت والدمار وفي التاس الحقد والبغض والكراهية والطمع والحسد وأخذ الثأر بإصرار .
وفوق الدمار من يضحكون ويلعبون على المزمار بل مزامير(مزامير داود هي تسابيح لله، وأناشيد حمد وسجود وتمجيد له) محوّرة وهي معدّة لكل دمار مزمار تلعب عليه جدايل واوتار تتوجّع من اللعب عليه حرائر واطفال يئنّون من شدة القصف وشظايا الدمار وأقساها التلمود ومزامير العرب الأشرار .
ومن هم .............
هم في ديانات التوحيد الأصل والأوائل وفي العبادات وطلب الغفران الأسبق للفضائل ولكنهم في التسويف والمماطلة وتلويع الغير وقتل الأنبياء لهم قصب السبق في تلك المسائل, حلمهم هيكلا وميعادهم ارضا بلا هياكل وتجارتهم محرقة يخدعون بها الشعوب والدول والقبائل ويخيفون بها بعضا من العرب مرتكبي الحماقات والرذائل .
وخلفائهم من بني صهيون حليبهم دم الموحّدين من غير اتباعهم ويهوون شرب الدم فوق جثث الأطفال وصراخ العذارى على الشواطئ وفي المخيمات ودور العبادة لا يميزون بين ميم المسيحيّة والإسلام فكلّهم يبدأ بحرفين الميم والسين وفي كنزهم المرصود في عالم التلمود ان المسيحي والمسلم يبدأ بالحرفين وفيه مس ُّ من الجنون والعبوديّة لعدم إتباع معتقدهم فهو آيل للسقوط في مؤامراتهم يوما ما ليشربوا من دمه والله منهم براء من ذلك .
وهكذا يرقصون على اطلال دمشق وبغداد وصنعاء والطرابلسيّتين ومدنا عربيّة اخرى كانت تعجُّ بالمساجد والمقاهي والملاهي والجواسيس وسيحتفلون بتدمير تدمر بعد ان تنمردوا على نمرود التي غضبت فدمّروها وعين الأقصى ما زالت تدمع في انتظار صلاح الدين ليبعد بساطير الرجس وعهر الغانيات عن ساحاته فهل يأتي؟؟؟؟؟
اين نحن .............
ومن نحن اصلا أعربا مسيحيّين ومسلمين ام اكرادا واشوريّين وشركسا وشيشانيّين ومارونيّين ام نحن الفراعنة والأقباط والشيعة والسنّة والدروز والعلويّين والفنيقيّين والمماليك والفاطميّين ام نحن البهائيّين والقرامطة والكلدان والقرطاجينيّين والكنعانيّين ؟؟؟؟؟
ام نحن مجموعة أفّاق غاصبين كذّابين منافقين ونعلم داخل انفسنا باننا الفاسدين الحاسدين الحاقدين نكره انفسنا ولا نحب الخير لغيرنا نكذب على اطفالنا ليبتسموا وتدخل المسرّة الكاذبة لنفوسنا المريضة فهل نحن الضائعون الغافلون ؟؟؟
ام هل نعود لرشدنا ونكون عباد الله المؤمنون الراكعون الساجدون التائبون الصادقون وننتفض من تحت الدمار والركام لنحطّم الهيكل في مخيلتهم ونُسكت كل مزاميرهم المزيّفة ونعيدهم الى ايمان داوود وسليمان وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام الموحدون لله علّهم يرتدعون عن صهيونيّتهم ونصحوا من غبائنا وجاهليّتنا .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير